اعتبر رئيس لجنة الدفاع الوطني والداخلية والبلديات النائب جهاد الصمد، في مقابلة تلفزيونية، أنّ رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون "يتابع ويضغط لانسحاب العدو الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية المحتلة بعد التزام الجانب اللبناني بالقرار 1701، لأنّ بقاء الإحتلال يعطي الحقّ لكل لبناني بالمقاومة وفق القوانيين الدولية، فكلما كان هناك احتلال كانت هناك مقاومة".
وأكد أنّ "قضيه فلسطين هي قضية أمّة وليس قضية شعب، ومن يبع القضية يحصل على ما يريده من الدول الكبرى الداعمة للعدو الإسرائيلي"، معتبراً أنّ مشروع الرئيس الأميركي دونالد ترامب هو "شراء قطاع غزة لمصلحة نتنياهو، والخوف هو أن من سيدفع ثمنها سيكونون أثرياء العرب".
وشدّد على أنّ "بناء دولة قوية وعادلة وبناء جيش لبناني قوي يحمي لبنان يرتبط بأمرين: الرغبة والقدرة"، موضحاً أنّ "المقاومة ليست حزب الله ولا الشيعة كما استطاع الترويج لذلك العدو الإسرائيلي، بل هي مقاومة المظلوم للظالم، وهي اجب شرعي على كلّ مواطن لبناني وكلّ إنسان ضدّ أيّ ظلم".
واعتبر أنّ "طريقة تشكيل حكومة القاضي نواف سلام أظهرت نمطاً جديداً وجيداً، وأنا مع أن تُعطى مهلة سماح هي عادة 100 يوم، قبل الحكم عليها، لتحقيق النجاح المرجو لها".
ولفت إلى أنّ "أبرز ما يُفترض أن يتضمّنه البيان الوزراي، الذي لا يجب أن يكون فضفاضاً والأفضل أن يكون مختصراً، تأكيد الحكومة على استرداد أموال المودعين من المصارف وإقرار قانون إنتخابات جديد، وإعادة إعمار المناطق المتضرّرة من جرّاء العدوان الإسرائيلي"، مشيراً إلى أن "إعطاء الثقة للحكومة بالمجلس النيابي متوافرة"، وكاشفاً أنه "أقرب لإعطاء الثقة للحكومة، ولكن أنتظر صدور البيان الوزاري".
وأشار إلى وجود "تململ في الشّارع السنّي لجهة احتكار تمثيل الطّائفة السنّية، وعدم تمثيل كتل ومناطق، لكن من يُسأل عن ذلك النوّاب السنّة الذين سمّوا نوّاف سلام، غير أن المرحلة تستوجب التغاضي عن ذلك إذا كانت النوايا حسنة ولمصلحة الوطن".
واعتبر أنّ "التعاطف مع قضية إغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وعائلته منطقي، لأن الطبيعة البشرية تميل إلى التضامن مع المظلوم"، لافتاً إلى أن "علاقتي مع الرئيس سعد الحريري جيدة، خصوصاً بعد لقائي به في بيت الوسط بدعوة منه، وقد اتفقنا بعد جلسة مكاشفة ومصارحة على فتح صفحة جديدة، وصارحته أنّه الأكثر تمثيلاً ضمن الطّائفة السنّية وقد سميته لتأليف الحكومة بعد انتخابات عام 2022، لكنّه ليس الممثل الأوحد في الطائفة".
وأشار إلى أنه "لم تجر العادة أن أشارك في ذكرى اغتيال الحريري، ولم توجّه لي دعوة للمشاركة فيها، لكن إذا وُجّهت لي دعوة للقاء الرئيس سعد الحريري فسوف ألبيها ولي الشرف في ذلك، وسأنصحه فيه المحافظة على إرث والده وأتمنى له كل الخير".
ولفت الى ان "العلاقة مع الرئيس نحيب ميقاتي يسودها الاحترام والتقدير، وكان بإمكان ميقاتي مزاحمة الحريري على زعامة الطائفة السنية لكن الدافع الاخلاقي منعه من ذلك كي لا يقال انه ورث الحريري بعد عزوفه عن العمل السياسي وخوض الانتخابات النيابية، وهو شكل كتلة نيابية في انتخابات 2018 وكان يمكنه تشكيل كتلة اكبر في انتخابات 2022".