استنفار غربي حمص بعد هجوم على نقطة أمنية ومقتل اثنين من الأمن في القلمون

  • شارك هذا الخبر
Friday, February 14, 2025

شهدت قرية القبو غربي مدينة حمص السورية، استنفارا بعد هجوم مسلح على نقطة أمنية فيها، فيما تم الإعلان عن مقتل اثنين من عناصر وزارة الدفاع في منطقة القلمون الغربي بريف دمشق.

وفي التفاصيل، حالة من الاستنفار الأمني شهدتها قرية القبو، عقب تعرض نقطة تابعة لإدارة الأمن العام، ليلة أمس الخميس، لإطلاق نار من قبل مسلحين مجهولين.

وأشارت إدارة محافظة حمص، في بيان مقتضب إلى أن المسلحين المجهولين فروا من الموقع بعد تنفيذ الهجوم، مؤكدة أن القوى الأمنية تواصل تمشيط المنطقة بحثا عن المتورطين في الهجوم.

يذكر أن منطقة ريف حمص الغربي شهدت خلال الأسابيع الماضية، حملات أمنية لإلقاء القبض على فلول نظام الأسد، الذين رفضوا تسليم أنفسهم أو إجراء تسوية.

وأسفرت إحدى الحملات عن مقتل القيادي في "الدفاع الوطني" التابع للنظام السابق، شجاع العلي، على يد عناصر الأمن العام في قرية بلقسة، غربي حمص.

هذا وأفاد "تلفزيون سوريا" بأن قوات الأمن الداخلي عثرت أمس الخميس، على جثماني اثنين من عناصر وزارة الدفاع، بعد أيام من تعرضهما لعملية خطف في منطقة القلمون الغربي بريف دمشق.

وذكر "تلفزيون سوريا" أن الأمن الداخلي عثر على جثماني الشابين "محمد حمدي علولو" و"يحيى عبد القادر كردو"، المنحدرين من محافظة إدلب، في المنطقة الممتدة بين بلدتي "حفير الفوقا" و"حفير التحتا" بالقلمون الغربي.

ولفت ذات المصدر إلى أن العنصرين تعرضا لعملية خطف أثناء زيارتهما منطقة القلمون في 30 من الشهر الفائت، وأن عمليات البحث عنهما استمرت لعدة أيام قبل العثور على جثمانيهما في المنطقة المذكورة.

ونقل "تلفزيون سوريا" نقلا عن أحد عناصر الأمن الداخلي المتابعين للقضية ويدعى "أبو أحمد"، قوله إن قوات الأمن الداخلي والأمن الجنائي بدأتا البحث عن العنصرين فور تلقي بلاغ باختفائهما، وإن عمليات البحث شملت بلدات "بدا" و"حفير الفوقا".

وأفاد "أبو أحمد" بأن الأمن الجنائي عثر على السيارة التي كان العنصران يستقلانها، وهي من طراز "كيا سبورتاج"، محروقة وملقاة على طريق "عدرا"، مشيرا إلى العثور على معدات للحفر بالقرب منها.

كما بين المصدر ذاته أن الأمن الداخلي راجع كاميرات مراقبة أحد الأفران الموجودة على خط سير السيارة، والتي أظهرت دراجات نارية تلاحقها قبل دقائق من انقطاع الاتصال بالعنصرين.

وأعلن أن قوات الأمن الداخلي أوقفت 6 أشخاص من المشتبه بهم بتنفيذ عملية الخطف، قبل العثور على جثماني العنصرين والتأكد من مصيرهما، لافتا إلى أن بعضهم اعترف بالخطف وارتكاب الجريمة، وحدد موقع إخفاء الجثتين.

وكشفت الاعترافات أن العصابة استدرجت عنصري وزارة الدفاع بذريعة امتلاك كميات من الذخائر، وطلبت منهما القدوم إلى منطقة القلمون لاستلامها مقابل مكافأة مالية، حيث أقدم اثنان من أفراد العصابة على استقلال السيارة مع عنصري الدفاع بحجة الدلالة على الطريق، فيما عمل بقية أفراد العصابة على ملاحقتها حتى وصولها إلى طريق مقطوع، ثم أقدموا على قتل العنصرين بمسدسات حربية، وهو ما أكده تقرير الطب الشرعي في مستشفى "المواساة"، حيث نُقل الجثمانان يوم أمس.

كما أن بعض الموقوفين لدى الأمن الداخلي متورطون في الجريمة بشكل مباشر، فيما لا تزال عمليات التحقيق والبحث عن بقية أفراد العصابة جارية حتى الآن، دون الإفصاح عن تبعيتهم، وفق "أبو أحمد".

جدير بالذكر أن مجموعة تطلق على نفسها اسم "المقاومة الشعبية السورية" تبنت عملية قتل العنصرين، إلا أن مصادر محلية شككت في صحة مزاعمها، لكونها تتبنى معظم الحوادث التي تستهدف قوات وزارة الدفاع والأمن دون تقديم أدلة واضحة تثبت صحة ادعاءاتها، بمعزل عما تنشره على صفحات التواصل الاجتماعي، حسب "تلفزيون سوريا".


روسيا اليوم