وفَّر المؤتمر الخاص بسوريا، الذي تستضيفه باريس، الخميس، الفرصةَ لمجموعة من اللقاءات التي جرت على هامشه، في حين تتداخل الملفات الإقليمية والدولية، وعلى رأسها مستقبل الأوضاع في سوريا، ومصير هدنة غزة، وانسحاب إسرائيل من مناطق الجنوب اللبناني كافة، ومقترحات الرئيس الأميركي دونالد ترمب التي تقلق الفلسطينيين وعدداً مهماً من الدول العربية، فضلاً عن المسائل الدولية؛ منها الحرب في أوكرانيا، وغيرها.
وفي هذا السياق، التقى وزير أوروبا والشؤون الخارجية جان نويل بارو، وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، صباح الخميس، حيث أجريا جولة أفق موسعة تناولت مجموعة من القضايا.
وأصدرت وزارة الخارجية الفرنسية بياناً جاء فيه أن الطرفين «رحَّبا بالآفاق التي فتحتها قمة باريس حول الذكاء الاصطناعي. وشدَّدا على رغبتهما المشتركة في تعميق التعاون الفرنسي - السعودي في هذا المجال، من أجل تعزيز الذكاء الاصطناعي الموثوق والآمن والمأمون لصالح الجميع. كما ناقشا خطط تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين أوروبا والخليج».
وأضاف البيان أن الوزيرين «تناولا الوضع في غزة، واتفقا على أهمية احترام اتفاق وقف إطلاق النار، والإفراج عن الرهائن جميعاً في أقرب وقت ممكن، وإعادة فتح المعابر للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية على نطاق واسع، والتوصُّل إلى حل سياسي قائم على حل الدولتين».
وأشار بيان «الخارجية الفرنسية» إلى أن الوزيرين «شدَّدا على أهمية المؤتمر الذي يهدف إلى إعادة الزخم السياسي لحل الدولتين، والذي ستشارك المملكة العربية السعودية في رئاسته مع فرنسا في الأشهر المقبلة».
وفي هذا السياق، جدَّد الوزير بارو، «معارضة فرنسا الثابتة لأي تهجير قسري للسكان الفلسطينيين في غزة».
أما بخصوص الوضع في لبنان، فقد رحَّب الوزيران بتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة برئاسة القاضي نواف سلام، وأعادا التأكيد على دعمهما الكامل لتنفيذ الإصلاحات التي يجب أن تضمن استقرار البلاد وأمنها وازدهارها.
وشدَّد الوزير بارو على «ضرورة احترام اتفاق وقف إطلاق النار»، معرباً عن «التزام فرنسا بتحقيق هذه الغاية، بما في ذلك في إطار (اليونيفيل)»، التي تشارك فيها فرنسا منذ عام 1978.
وبخصوص سوريا، «اتفق الطرفان على أهمية دعم عملية انتقال سياسي عادل وشامل، تلبي تطلعات الشعب السوري وتحترم حقوق السوريين جميعاً، التي هي الغرض من مؤتمر باريس حول سوريا»، الذي استضافته العاصمة الفرنسية، الخميس.