شركات تركية تسعى لتنفيذ خطط من أجل إعادة بناء الاقتصاد السوري

  • شارك هذا الخبر
Wednesday, February 5, 2025

يبحث الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع العلاقات الاقتصادية بين دمشق وأنقرة خلال زيارة إلى تركيا، وذلك في الوقت الذي تتطلع فيه شركات نقل ومصانع تركية إلى توسع كبير في سوريا، في خطوة يتوقع البعض أن تزيد حجم التبادل التجاري ثلاثة أضعاف.


وتظهر بيانات مجلس المصدّرين الأتراك أن الصادرات التركية إلى سوريا ارتفعت بنسبة 20 بالمئة في ديسمبر/كانون الأول، عندما أطاحت قوات يقودها الشرع بالرئيس السوري السابق بشار الأسد، ثم قفزت إلى ما يزيد على 38 بالمئة في يناير/كانون الثاني.


وأفاد رؤساء شركات وجمعيات تركية لرويترز بأنهم يعملون على إنشاء طرق شحن جديدة ووضع خطط استثمارية لتعزيز الطاقة الإنتاجية في سوريا التي عصفت بها الحرب، متوقعين نموًا كبيرًا في العلاقات الاقتصادية بين البلدين.

وأعلن مكتب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن الرئيس سيناقش مع الشرع “الإجراءات المشتركة المحتملة لإعادة بناء الاقتصاد السوري“.

وطورت تركيا علاقاتها مع دمشق بعد أن وقفت مع المعارضة في وجه الأسد خلال الحرب السورية التي استمرت 13 عامًا، وهي ثاني وجهة خارجية يزورها الشرع بعد السعودية منذ توليه منصب الرئيس الانتقالي.

وفي تأكيد على الحاجة الماسة لإعادة إعمار سوريا، ارتفعت صادرات المعدات التركية لدمشق بنسبة 244 بالمئة الشهر الماضي، في حين قفزت صادرات الأسمنت والزجاج والسيراميك بنسبة 92 بالمئة، وزادت صادرات المعادن بنسبة 73 بالمئة. كما زادت صادرات الفاكهة والخضروات بأكثر من ثلاثة أضعاف.

وأوضح رئيس جمعية الشحن والخدمات اللوجستية التركية بيلجيهان إنجين أن الصادرات كانت “من الممكن أن تتجاوز ستة مليارات دولار لو لم تتأثر التجارة بالتطورات في سوريا خلال الأعوام الثلاثة عشر الماضية”، مضيفًا أنها قد تصل إلى هذا المستوى في غضون عامين إلى خمسة أعوام.

وتظهر البيانات الرسمية أن الصادرات التركية إلى سوريا بلغت 2.2 مليار دولار العام الماضي، في حين بلغت الواردات من سوريا 437 مليون دولار.

وتمر التجارة حاليًا عبر منطقة عازلة عند معبر باب الهوى الحدودي، حيث تنقل شاحنات تركية البضائع إلى مركبات سورية بسبب المخاوف الأمنية. وأفاد مصدرون وقادة أعمال بأن هذا يرفع التكاليف ووقت الشحن.

وذكر إنجين أن اتفاقًا ثنائيًا لإلغاء المنطقة العازلة والسماح للشاحنات التركية بحرية التنقل داخل سوريا من شأنه أن يسمح بزيادة التبادل التجاري.


وأعلنت وزارة التجارة التركية، الشهر الماضي، أن السلطات السورية والتركية اتفقتا على بدء محادثات لإحياء اتفاقية تجارة حرة وزيادة التعاون في مجالات النقل والمقاولات والاستثمار في أنحاء سوريا.

وصرح رئيس مجلس الأعمال التركي السوري، إبراهيم فؤاد أوزجوريكجي، بأن تركيا تهدف إلى وصول حجم التبادل التجاري إلى 10 مليارات دولار على المدى المتوسط.

وكانت الخطوط الجوية التركية من بين عدد قليل من شركات الطيران التي استأنفت رحلاتها إلى دمشق بعد توقف دام 13 عامًا.


رويترز