أوكرانيا منفتحة على مقايضة واشنطن بالمعادن.. ماذا عن العوائق؟

  • شارك هذا الخبر
Wednesday, February 5, 2025

يبدو أن أوكرانيا على استعداد لقبول مقترح الرئيس دونالد ترامب تزويدها بمزيد من الأسلحة مقابل الوصول إلى الموارد المعدنية في البلاد، لكن وضع الخطة موضع التنفيذ قد لا يكون بهذه السهولة.

فالعديد من المعادن ذات الأهمية الكبرى بالنسبة للولايات المتحدة تقع في مناطق تحت الاحتلال الروسي أو مهددة بتقدم موسكو.

نتيجة لهذا، فإن الوصول إليها سوف يعتمد، جزئياً أقلها، على المعركة من أجل استعادة الاراضي في الشرق الأوكراني، حيث تتقدم القوات الروسية حاليا ببطء ولكن بثبات.

أكبر الحقول على خط المواجهة
لاسيما أن أكبر حقل يحوي تلك المعادن، التي أصبحت ضرورية في بعض الصناعات عالية التقنية، بما في ذلك الدفاع والطاقة المتجددة، يقع في منطقة تمتد على خط المواجهة في شرق أوكرانيا، وفقا للخرائط التي نشرتها هيئة المسح الجيولوجي الأوكرانية، وهي الجهة التنظيمية الحكومية للموارد المعدنية، وفق صحيفة "وول ستريت جورنال".

كما تمتلك أوكرانيا أيضا رواسب كبيرة من المعادن الثمينة الأخرى، بما في ذلك الليثيوم المستخدم في البطاريات، والكوبالت فضلا عن التيتانيوم الذي يستخدم في صناعة السبائك المستخدمة في الطائرات والسفن البحرية.

وفي السياق، قال وولف كريستيان بايس، وهو زميل بارز في شؤون الصراعات المسلحة في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية: "إن أكبر عيب في هذه الخطة هو أن معظم الاحتياطيات تقع في مناطق في أوكرانيا تخضع للسيطرة الروسية أو قريبة جدا من خطوط المواجهة، مما يعني أنه لن يتمكن أحد من استخراج المواد ومعالجتها".

كما أضاف: "سيكون من الصعب الوصول إلى هذه الأصول بدون سلام دائم في أوكرانيا، فوقف إطلاق النار ليس كافيا".

"استخراج المعادن مكلف للغاية"
بالإضافة إلى ذلك، فإن استخراج المعادن النادرة مكلف للغاية، كما أن الرواسب المعروفة في أوكرانيا أصغر بكثير من تلك الموجودة في الولايات المتحدة، كما قال جورج إنجفال، محلل الأسعار في شركة Benchmark Minerals Intelligence.

من جانبه أوضح فاديم دينيسينكو، المحلل السياسي وعضو البرلمان الأوكراني السابق، أن الفكرة ستكون فتح الموارد الأوكرانية للحلفاء الغربيين بعد التوصل إلى اتفاق سلام.

يذكر أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي كان أول من طرح خطة منح الحلفاء الغربيين حق الوصول إلى الموارد المعدنية في أوكرانيا مقابل استمرار الدعم العسكري والمالي، وجعلها جزءا مما سمّاه "خطة النصر" التي قدمها إلى ترامب والمسؤولين الأميركيين في الخريف الماضي. وفي حديثه، أمس الثلاثاء، كرر استعداده للسماح للولايات المتحدة بتطوير موارد بلاده إذا استمرت في تدفق شحنات الأسلحة إلى كييف.


العربية.نت