الغارديان- ترامب وماسك.. علاقة معقدة على حافة "الانفجار"
شارك هذا الخبر
Saturday, February 1, 2025
رجلان مغروران يسعيان بلا حدود إلى السلطة والمال، يجمعهما حالياً هدف مشترك. لكن إلى متى سيستمر هذا التحالف؟
تتناول الكاتبة مارغريت سوليفان في "غارديان" العلاقة الوثيقة بين الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب والملياردير إيلون ماسك، الذي يحظى بنفوذ داخل الجناح الغربي للبيت الأبيض وأذن الرئيس.
وتجسد صورة باري بليت على غلاف "نيويوركر" هذه العلاقة بوضوح، حيث يظهر ماسك مبتسماً وهو يؤدي اليمين الدستورية إلى جانب ترامب، ما يثير التساؤلات حول من منهما سيكون "رئيس الظل".
سياسة الصين يرى الكاتب جود ليغوم أن هذه الشراكة انعكست بوضوح على سياسة ترامب تجاه الصين، إذ وعد خلال حملته الانتخابية بفرض رسوم جمركية بنسبة 60%، لكنه خفّضها لاحقاً إلى 10% أو ربما ألغاها تماماً.
ويفسر ليغوم هذا التحول بكلمتين: "إيلون ماسك"، مشيراً إلى أن ماسك، الذي تمتلك شركته "تسلا" مصنعاً ضخماً في شنغهاي، كان له دور في ذلك.
هل سيصمد هذا التحالف؟ في المقابل، قدّم ماسك دعماً مالياً لحملة ترامب بقيمة 260 مليون دولار، وسخّر منصته "إكس" لتضخيم رسالته.
لكن هل سيصمد هذا التحالف؟ البعض يشكّك في ذلك، إذ يُعرف ماسك بعدم إظهار ولاء مطلق، وهو ما قد يصطدم بشخصية ترامب. ففي الأيام الأخيرة، انتقد ماسك صفقة الذكاء الاصطناعي التي أبرمها ترامب بقيمة 500 مليار دولار، وهاجم الرئيس التنفيذي لـ"أوبن أيه آي" سام ألتمان عبر "إكس".
حليف لترامب قال لمجلة "بوليتيكو": "من الواضح أن ماسك استغل قربه من الرئيس... لكن المشكلة أن ترامب لا يملك أي نفوذ عليه".
وترى أستاذة القانون في جامعة كورنيل، سارة كريبس، أن هذا التحالف محفوف بالتوتر، إذ لم يعتد أي منهما لعب دور الرجل الثاني.
انفصال عنيف استناداً إلى استطلاع لـ"وول ستريت جورنال"، فإن نصف الأمريكيين يرون أنه من السيئ أن يقدم ماسك المشورة لترامب، فيما أيّد ذلك أقل من 40%.
كما أن شعبية ماسك تراجعت بين الأمريكيين، وهو أمر لن يغفله ترامب، المعروف بسرعة اتخاذ قرارات الفصل.
وتختم الكاتبة بالقول "قد تبقي المصالح المشتركة الرجلين متحالفين، لكن إذا نشب خلاف، فسيكون الانفصال عنيفاً. فترامب معروف بحبه للانتقام، أما ماسك، بتحيته النازية وخططه المدمرة، فهو لا يقل قسوة. ولا يمكن التنبؤ بكيفية حدوث هذا الصدام، لكن من المؤكد أن غلاف "نيويوركر" القادم سيكون مثيراً".