"إيران ستأتي في وقتها".. ترامب غير مستعجل على الحروب؟
شارك هذا الخبر
Saturday, February 1, 2025
يعتبر الرئيس الاميركي دونالد ترامب أن إيران دولة راعية للإرهاب، تهدّد إسرائيل، وأن الحرس الثوري الايراني قتل أو دعم قتل جنود أميركيين. لذا كان من المتوقّع أن يوجّه، في بداية ولايته، الكثير من الانتباه إلى الخطر الإيراني، خصوصاً البرنامج النووي.
لكن ترامب ومنذ انتخابه رئيساً في نوفمبر الماضي، لم يتحدّث ولم نسمع الكثير من مساعديه عن إيران. إلا ما سربه فقط بعض مساعديه عن أن حزمة ضخمة من العقوبات الأميركية ستفرض مع عودته إلى البيت الابيض.
ومع مرور أسبوعين تقريباً على رئاسته، لم يتمّ حتى الآن تعيين مبعوث خاص جديد للشؤون الايرانية في وزارة الخارجية الأميركية. كما أن الرئيس الأميركي أكد أن ستيف ويتكوف مبعوثه للشرق الأوسط لن يكون مبعوثه للشأن الايراني.
فما السبب؟ هناك بعض الاستنتاجات في واشنطن، وأولّها أن الإدارة الحالية تعمل على مستوى مستشار الأمن القومي ووزير الخارجية ووزير الدفاع لوضع استراتيجية جديدة تجاه ايران.
كما أن ترامب يضع القضايا الداخلية في رأس اولوياته خصوصاً مسألة الحدود والمهاجرين غير الشرعيين ومكافحة الغلاء.
"ستأتي في وقتها" فيما أكد أكثر من شخص يعمل في الادارة الاميركية للعربية.نت/الحدث.نت أن مسألة إيران "ستأتي في وقتها وأن الرئيس الأميركي يضع الوعود الانتخابية على رأس أولوياته وهو يتحدّث الآن الى ناخبيه وليس الى العالم"
كما أوضح آخرون أن مسألة إيران ستأتي، ولكنها يمكن أن تنتظر، خصوصاً ان ملفات ضخمة مثل أوكرانيا والمنافسة مع الصين هي قضايا كبيرة وتنتظر أيضاً.
علما ان هذه المهلة الزمنية تعطي وقتاً للأطراف لكي يتصلوا بالإدارة في سعي للتأثير على خيارات الرئيس الأميركي، وكان هذا واضحاً في تصرفات الإيرانيين.
إذ عبّر جواد ظريف عن شيء من هذا القبيل خلال مؤتمر دافوس،.
كما تحدّث مسؤولون ايرانيون عن ان طهران مستعدة للحوار، ومن الملاحظ كثيراً ان الإيرانيين منذ أسابيع طويلة، وربما اشهر، لم يحرّكوا سفنهم او مسيراتهم في أي مكان قريب من القوات الأميركية المنتشرة في الخليج العربي.
نتانياهو في المدينة وكان الرئيس دونالد ترامب واضحاً في سياساته تجاه طهران خلال ولايته الأولى، فهو يريد منها أن تعيش داخل حدودها كما تشاء، لكن بدون برنامج نووي ودون التدخّل في شؤون الدول الجارة.
لكن إيران، التي ترك ترامب ملفّها منذ أربع سنوات، هي الآن دولة مختلفة، فهي بلا دفاعات جوّية ودون سوريا. فيما تعرّضت حماس وحزب الله لضربات موجعة على يد إسرائيل.
هذا ويرتقب أن يزور رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتانياهو واشنطن الأسبوع المقبل، حيث يرجح أن وعلى الأرجح ان يكون "السؤال الإيراني" في مقدمة القضايا التي يريد مناقشتها مع ترامب.
وسيجد نتانياهو في ترامب رئيساً فائق الحذر من المغامرات، وشخصية شعبية تريد أن تقول للأميركيين انه لا يريد خوض الحروب بل إنهائها.
الأوروبيون ودورهم في السياق، قال جوناثان لورد رئيس مركز أمن الشرق الأوسط في مؤسسة الأمن الأميركي الجديد "إذا سعى ترامب إلى إعادة فرض حملة الضغط القصوى لإجبار إيران على التفاوض وتقديم تنازلات أعمق، فستكون فرص نجاحه أكبر إذا نسق السياسة وحصل على تعاون المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا". ويريد جوناثان لورد ان يلفت النظر الى ان العقوبات التي فرضها ترامب خلال ولايته الأولى ستكون ناجحة او أوفر نجاحاً بالتعاون مع الآخرين.
كما أشار لورد في بحث نشره حديثاً، إلى أن عودة ترامب تتزامن مع اقتراب إيران إلى السلاح النووي، مع إظهارها قبولاً أكبر لاتخاذ المخاطر "مقارنة بالماضي ــ حيث هاجمت إسرائيل مرتين مباشرة وهاجمت باكستان مرة واحدة، وكلتا الدولتين تتمتعان بقدرات نووية خاصة بهما"
وأكد الخبير في شؤون منطقة الشرق الأوسط أن "على البيت الأبيض أن يتحرك بسرعة وإلا يخاطر بسوء تقدير إيران لحقيقة مفادها أن العدوان الإقليمي والاندفاع النووي هما الخياران الأفضل للحفاظ على النظام"
القنوات السرّية ويجد ترامب نفسه أمام الكثير من الخيارات، وربما يكون أهم ما سيجري خلال لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي ما سيسمعه منه وما سمعه خلال الأسابيع الماضية من ايران عبر الوسطاء العرب وغير العرب.