تعرض قبر جان ماري لوبان للتخريب بعد ثلاثة أسابيع على دفنه

  • شارك هذا الخبر
Saturday, February 1, 2025

تعرض قبر جان ماري لوبان، الزعيم التاريخي لليمين المتطرف في فرنسا، للتخريب والتشويه، وذلك بعد ثلاثة أسابيع من دفنه، في تصرف أثار ردود فعل غاضبة.

وصرح فيليب أوليفييه، عضو البرلمان الأوروبي عن حزب “التجمع الوطني” اليميني المتطرف، وصهر جان ماري لوبان: “أستطيع أن أؤكد أن القبر تعرض للتدنيس”.

كما قال جيل بينيل عضو البرلمان الأوروبي والمستشار الإقليمي لمنطقة Bretagne: “لقد تم تخريب القبر بالفعل، ربما بمطارق ثقيلة. الحجر المركزي متصدع، الصليب مكسور، وكذلك اللوحات تكريما لجان ماري لوبان ووالديه المدفونين في المكان نفسه”.

حفيدة جان ماري لوبان، عضو البرلمان الأوروبي ماريون ماريشال، ردت قائلة: “لقد دمرت قبر أجدادنا. ربما تظنون أنكم ستحطمون قلوبنا وأن سنخاف وتثبط عزيمتنا، لكن ردنا سيكون محاربتكم دائما وبقوة أكبر، جيلا بعد جيل”.



وكتبت ابنته ماري كارولين لوبان: “لا توجد كلمات لوصف الأفراد الذين يهاجمون ما هو الأكثر قدسية. إن الذين يهاجمون الموتى قادرون على فعل الأسوأ ضد الأحياء”.

من جانبه، اعتبر رئيس حزب “التجمع الوطني” اليميني المتطرف جوردان بارديلا أن هذه الإهانات “عمل لا يوصف”، معربا عن أمله في أن “يعاقب القضاء مرتكبيها بشدة”.

وزير الداخلية الفرنسي، برونو روتايو، استنكر على غرار الكثيرين هذا الفعل، منددا بـ”حقارة مطلقة”، وقائلا إن “احترام الموتى هو ما يميز الحضارة عن البربرية”.

وقد تم تكليف قوات الدرك في مدينة لوريان بإجراء التحقيق الذي فتحه المدعي العام. ونظرا للحساسية السياسية، فقد تم وضع مراقبة على المقبرة المدفون فيها من قبل قوات الدرك 48 ساعة قبل دفنه و72 ساعة بعد الدفن. ونظرا لما حصل، سيتم تفعيل المراقبة للموقع.

وكان جان ماري لوبان الذي توفي يوم السابع من يناير/ تشرين الثاني الماضي عن عمر ناهز 96 عاما، قد واجه الإدانة بسبب العديد من التصريحات بشأن الحرب العالمية الثانية وبسبب الإهانات المعادية للمثليين. كما أنه بخطابه المعادي للهجرة باستهداف “عنصري” خاص للجالية الجزائرية، واتهامات له بتصفية حسابات تاريخية مرتبطة بكونه ضابط سابق متطوع في جيش الاستعمار الفرنسي متورط في ممارسة التعذيب في حق الجزائريين.

وقد سبق لهذا السياسي المخضرم الترشح لرئاسة الجمهورية خمس مرات، وتمكن في عام 2002 من الوصول إلى الدور الثاني في مفاجأة تاريخيّة للجميع. لكنه خسر بعد ذلك أمام جاك شيراك بنتيجة ساحقة في الجولة الثانية.

في عام 2011 خلفته مارين لوبان، أصغر بناتها الثلاث في رئاسة الحزب.. لكن تصريحات الأب المثيرة للجدل ظلت مكبّلة لها، وأصبح مزعجًا لابنته رئيسة الحزب، الذي قامت بتغيير اسمه من “الجبهة الوطنية” إلى “التجمع الوطني”. وانتهى بمارين لوبان في عام 2015 بعد تصريحات متكررة مثيرة للجدل حول المحرقة. ثم تصالحا وتلاشت الحرب العائلية، التي اندلعت أمام وسائل الإعلام والمحاكم، على مر السنين.




القدس العربي