بو عاصي: تمسُّك الثنائي ب "المال" هرطقة سياسية ودستورية خطيرة
شارك هذا الخبر
Friday, January 31, 2025
ذكّر عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب بيار بو عاصي أن "الرئيس نبيه بري هو من فاوض على إتفاق وقف إطلاق النار المستند إلى القرار ١٧٠١ الذي ينص على إنسحاب "الحزب" إلى شمال الليطاني كخطوة أولى نحو بسط سلطة الدولة والجيش حصريّاً على كافة الأرضي اللبنانية"، كاشفاً أنه "حتى الآن لم نلمس اي شيء يذكر على هذا الصعيد".
وفي مقابلة ضمن برنامج "جدل" عبر LBCI، لفت الى ان الأساس هو تحقيق إستقرار مستدام لمصلحة لبنان وشعبه وهذا هو التحدي الأكبر.
بو عاصي تحفّظ على الشروط الأربعة التي وضعها الرئيس المكلف نواف سلام لتأليف الحكومة، مؤكداً ان هذه المعايير لا تستقيم في المنطق السياسي فهناك خلل بنيوي في هذا الطرح، مضيفاً: "لست متفقاً معه ومع ذلك، نأمل أن ينجح في تحقيق الاستقرار الأمني والسياسي الذي ينشده اللبنانيون".
أضاف: "يقول الرئيس المكلّف بأنه لا يريد الدمج بين النيابة والوزارة فيما الدستور يكفل هذا الحق في المادة ٢٨. خطأ شائع القول إن مجلس النواب يراقب عمل مجلس الوزراء والصحيح ان الاقلية المعارضة في مجلس النواب تراقب الاكثرية الحاكمة في مجلس الوزراء. إن أراد فصل السلطات فليشكّل حكومة من الاكثرية ولتترك الاقلية تراقبها في مجلس النواب".
بو عاصي الذي سأل: "قول سلام انه يريد من الأحزاب أن تسمي غير حزبيين ألا يحمل تناقضاً؟!"، شدّد على ان الفصل بين الحزبي والكفوء غير مقبول. كما لفت الى ان باستطاعة الحكومة إتخاذ قرار بالحرب والسلم وكذلك التوقيع على تعديل دستوري، مضيفاً: "الحكومة ليست لإدارة ملف فرز النفايات على أهميته بل لوضع السياسات العامة في البلد. فكيف لتكنوقراط أن يقوم بذلك؟ لم تشكَل حكومة تكنوقراط غير حزبية كحكومة الرئيس نجيب ميقاتي فهل نجحت؟".
في مسألة تمسك "الثنائي" الشيعي بالحصول على حقيبة وزارة المال، أعرب بو عاصي عن رفضه المطلق لاصرار الثنائي على التمسك بوزارة المال وربطها بالميثاقية، مضيفاً: "هذه هرطقة سياسية ودستورية خطيرة. كيف للرئيس بري أن يفرض الميثاقية على هواه ويتفرد بذلك فيما الميثاقية هي اتفاق بين المكونات اللبنانية. اعطاء وزارة المال للثنائي إقرار باستمرار الأزمة الخانقة سياسيا واقتصادياً.
من جهة أخرى، أكد بو عاصي أن "لبنان الرسالة لا يشبه من نزلوا على الموتوسيكلات الى عين الرمانة أو الجميزة أو غيرها، مضيفاً: "حذار ان توضع هذه التصرفات في خانة مسلم ومسيحي فهؤلاء "بلا مخ أو من أرسلهم بلا ضمير أو الاثنان معاً".
كما حذّر "من تكرار هذه الالاعيب"، مشدّداً على أن الأمر غير مقبول وطنياً ولا اخلاقياً ولا احد يعلم كيف تنتهي الأمور وعوض العمل لتكريس الاستقرار والازدهار نجر البلاد الى ممارسات "خطيرة وعقيمة".
عن تغريدته اللافتة التي وجّه عبرها التحية لأهل الجنوب وشجاعتهم بالاصرار على العودة إلى منازلهم مع إنتهاء فترة الـ60 يوماً، أوضح: "مشهد عودة أهالي الجنوب إلى بلداتهم هو تأكيد على تعلقهم بارضهم، بغض النظر عما إذا كان حزب الله قد استغل هؤلاء لتحقيق أهداف خاصة. "أنا بيار بو عاصي انسان اولاً ونائب عن الأمة لذا لا استطيع الا ان أبدي الإعجاب والإحترام حيال اندفاع أهل الجنوب للعودة لأرضهم مع علمهم ان منازلهم مدمرة. لو حصل هذا المشهد في اي دولة من دول العالم أقدره فكم بالحري إذا تعلق الأمر بأهلنا في الجنوب".