"سنتعامل مع الاحتلال".. قاسم يصارح جمهور الحزب و"يلطش" السياديين
شارك هذا الخبر
Monday, January 27, 2025
أشار الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم الى انه تحقق هدف طوفان الاقصى بعودة القضية الفلسطينية الى راس القضايا العالمية، وها هي المقاومة تحرر اسراها، وسقطت اسرائيل في محاولة تدمير حماس والمقاومة، وبرزت اسرائيل كمجموعة محاربة تعمل على ابادة الجنس البشري، وتبين انها ضعيفة جدا ولا تستطيع الاستمرار اسبوعا واحدا من دون الدعم الاميركي، وما هذا الزحف الهادر من جنوب غزة الى شمالها الا تحرير شعبي للارض.
ولفت الشيخ قاسم في كلمة حول "جردة الحساب" بخصوص الحرب، الى ان العدوان على لبنان كما على غزة كان عدواناً بدعم أميركي غربي لا ضوابط له، والمقاومة بكل أطيافها في لبنان من حزب الله وحركة امل والجماعة الاسلامية تصدّت للعدوان الإسرائيليّ على لبنان، والمقارنة مع إسرائيل يجب ألا تكون عسكرية.
واردف "نبارك لشركاء النصر في الجمهورية الاسلامية واليمن و لبنان، والعدوان على لبنان كان بدعم اميركي غربي لا يخضع لأي قانون، والمقاومة خيار سياسي ووطني وانساني لمواجهة الاحتلال وتحرير الارض المحتلة"، ولفت الى ان اميركا واسرائيل ارادتا انهاء المقاومة التي تصدت بكل اطيافها بثبات اسطوري وشجاعة اسنثنائية وتصميم استشهادي اثمر في الميدان.
ولفت الى انه انسدت الابواب امام العدو الاسرائيلي فلم يتمكن من التقدم على الجبهة او احداث فتنة في الداخل اللبناني وخسائر كبيرة في صفوف الجيش الاسرائيلي، واسرائيل طلبت وقف اطلاق النار ووافقنا مع الدولة اللبنانية وهذا انتصار، وبسبب الامكانات التي راكمناها والصواريخ التي اصبحت معنا والطائرات المسيرة التي تمتلكها المقاومة ظن الكثيرون اننا سنهزم اسرائيل بالضربة القاضية في اي مواجهة مع هذا الكيان. واردف "لم يتوقع جمهورنا ان نخسر هذا العدد من القيادات وعلى راسهم سماحة السيد حسن نصرالله في هذا الوقت السريع".
واكد باننا "اقوى بايماننا وخيارنا وحقوقنا من احتلالهم، ونحن استعدنا حضورنا بقوة الايمان وعزيمة المقاومة". ولفت الى ان الانكشاف المعلوماتي وصيرة العدو على الذكاء الصناعي وسلاح الجو كانت من العوامل المؤثرة في الضربات التي وجهت للمقاومة وهذه ثغرة كبيرة، ونحن نجري تحقيقا لاخذ الدورس العبر، وما حصل استثنائي ومفاجئ، وما كان يجب ان يكون الانكشاف بهذه الطريقة، والمقاومة لا يمكن ان تكون اقوى عسكريا ولا يمكن ان نعتمد ان الغلبة عسكرية، وغلبة المقاومة بشبابها ونسائها والتقديمات، والشق العسكري ياتي داعما لباقي القدرات.
واشار الى اننا وافقنا على وقف اطلاق النار والمعتدي طلب ان يوقف عدوانه بشروط ووافقنا على ذلك لاننا لم نقرر الحرب ابتداءً، والدولة قررت التصدي لحماية الحدود واخراج اسرائيل وهذه فرصة لتختبر قدرتها على المستوى السياسي، ومع الاتفاق اصبحنا في مرحلة جديدة والتزمنا كحزب الله ومقاومة اسلامية بالكامل بعدم خرق الاتفاق بينما خرقت اسرائيل الاتفاق 1350 مرة، وكان هناك تداول بيننا وبين السلطة وفي مرحلة من المراحل فكرنا ان نرد على الاعتداءات وقالوا لنا "الافضل ان تصبروا قليلا".
واعتبر الامين العام لحزب الله بان مشهد العودة الذي كان في 27 تشرين الثاني الساعة الرابعة صباحا الى الجنوب والضاحية والبقاع كان مشهد انتصار، فعمت احتفالات النصر كل المناطق والمقاومون في الميدان ولم يغادروه ورؤسهم مرفوعة والمقاومة ثابتة وقوية، و"السياديون" لم نسمع صوتهم خلال الستين يوما ومع كل الخروقات الاسرائيلية ولم يطالبوا اميركا ولم يرفعوا الصوت.
واكد بان مشهد الخروقات الاسرائيلية كان مؤلما، ولكن قررنا ان نصبر وتتحمل الدولة مسؤوليتها والراعي الاميركي لم يمارس اي دور تحذيري، واعتبرنا ان الدولة هي المعني الاساس في مواجهة اسرائيل، وما جرى في خرق الاتفاق يؤكد على حاجة لبنان للمقاومة، لمقاومة مطلوبة حتى تكون هي المواجهة للعدو الاسرائيلي، وقد شنت علينا حملة ليصوروا اننا مهزومون والهدف من احباط معنوياتنا لن ولم يتحقق والمقاومة انتصرت ودائما منصورة بشهدائها وتضحياتها ونصرها المادي واستمراريتها وايمانها وارادتها وهي ثابتة في حضورها.
وشدد قاسم على ان المقاومة انتصرت مجددا الان بهذا الشعب الذي زحف مجددا الى القرى الامامية رغم عدم الانسحاب الاسرائيلي وفي مواجهة مباشرة معه، هذا الشعب لديه كرامة، وكل بلدة من البلدات الجنوبية اصبحت رمزا للعزة ولا يمكن لاسرائيل ان تبقى محتلة مع هذا الشعب الابي وهو جدير بالحياة ولا يمكن هزيمته.
واوضح "ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة التي وضعت حدا لاسرائيل من الوصول الى بيروت والى جنوب نهر الليطاني، وهي كالشمس والمشكلة في من لا يراها وستبقى مشعة، وعلى اسرائيل ان تنسحب بسبب مرور الستين يوما ولا نقبل باي مبرر لتمديد يوم واحد ولا نقبل بتمديد المهلة. وتابع "اي تداعيات تترتب على التأخير في الانسحاب تتحمل مسؤوليته الامم المتحدة واميركا وفرنسا واسرائيل".
ولفت الى ان استمرار الاحتلال عدوان على السيادة اللبنانية والجميع مسؤول في مواجهة هذا الاحتلال الشعب والجيش والدولة والمقاومة.
وتابع: "نحن امام احتلال يعتدي ويرفض الانسحاب والمقاومة لها الحق ان تتصرف بما تراه مناسبة حول شكل وطبيعة المناسبة وتوقيتها، هذه رسالتنا للجميع فليفهموا ما يريدون".
على الصعيد الحكومي، اكد الشيخ قاسم بان الامور سالكة بيننا وبين رئيس الجمهورية الجمهورية جوزاف عون ورئيس الحكومة المكلف نواف سلام، ولا عقبات.
وختم "اشكر لجنة الاعمار وجهاد البناء ولجنة "وعد والتزام" لانهم انجزوا انجازا عظيما في ملف الايواء والتعويضات".