شركات أمنية أميركية تدعم إسرائيل للمرة الأولى في قطاع غزة
شارك هذا الخبر
Monday, January 27, 2025
في تطور غير مسبوق في تاريخ الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، سمحت إسرائيل بدخول مرتزقة من شركات أمنية خاصة أمريكية إلى قطاع غزة. وأفادت مجلة شبيغل الألمانية بورود تقارير متعددة تؤكد حقيقة ما يحصل على الأرض.
تعمل الشركات الأمريكية، ومن أبرزها “UG Solutions” و”Safe Reach Solutions”، على تنفيذ مهام لوجستية وأمنية. وفقاً للمصادر، تتمثل مهام هذه الشركات في تفتيش المركبات التي تعود بالفلسطينيين من جنوب القطاع إلى شماله المدمر، بحثاً عن أسلحة. كما يُعتقد أن شركة أمنية مصرية تشارك في هذه العمليات.
ونشرت شبيغل أن الشركات الأمنية الأمريكية، وتحديداً “UG Solutions” و”Safe Reach Solutions”، تتولى مسؤوليات التفتيش، بينما تشارك شركة أمنية مصرية في تقديم الدعم اللوجستي. UG Solutions معروفة بتوفير مرتزقة مسلحين في مناطق النزاع حول العالم. في حين أن Safe Reach Solutions متخصصة في المهام اللوجستية والتفتيش الأمني.
ويُعد هذا الوجود الأول من نوعه للقوات الأجنبية كجزء من الإستراتيجية الأمنية الإسرائيلية. جدير بالذكر أن قوات الأمم المتحدة “القبعات الزرق” لم تشارك في هذه العملية.
دخل اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ منذ أسبوع، حيث تم الاتفاق على السماح للفلسطينيين الذين نزحوا إلى جنوب قطاع غزة بالعودة إلى منازلهم في الشمال. ووفقاً لموقع “Axios”، اشترطت إسرائيل مراقبة العائدين، وهو ما رفضته حماس. توصل الطرفان في النهاية إلى تسوية تقضي بأن يتم تفتيش المركبات فقط عبر نقطة محددة تُشرف عليها جهات مستقلة.
أهمية الممرات الأمنية تتركز عمليات التفتيش في ممر نيتساريم، الذي يقسم القطاع إلى شطرين. وقد سيطر الجيش الإسرائيلي على هذا الممر لعدة أشهر لمنع عودة الفلسطينيين إلى المناطق الشمالية التي تم إخلاؤها. ولكن الآن، تتولى الشركات الأمنية الأمريكية والمصرية هذه المهمة، مما يُعد سابقة تاريخية في اعتماد إسرائيل على عناصر خارجية في إدارة أمنها.
هذه الخطوة أثارت تساؤلات حول التدخل الأجنبي في قضايا محلية حساسة، ومدى تأثير ذلك على الأوضاع الإنسانية في غزة. يأتي ذلك في ظل استمرار المعاناة اليومية للفلسطينيين وتزايد الحاجة إلى حلول دائمة وشاملة.
برلين تستنكر خطة ترامب في ذات السياق، قالت وزارة الخارجية الألمانية اليوم الإثنين، إنه يتعين عدم طرد السكان الفلسطينيين من غزة، وذلك تعقيبا على تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال فيها إن الأردن ومصر يجب أن تستقبلا المزيد من الفلسطينيين.
وقال متحدث باسم الوزارة، ردا على طلب للتعقيب على تصريحات ترامب، إن برلين تتفق مع وجهة نظر “الاتحاد الأوروبي وشركائنا العرب والأمم المتحدة… بأن الشعب الفلسطيني ينبغي ألا يُطرد من غزة وأنه ينبغي عدم احتلال غزة بشكل دائم ولا إعادة استعمارها من قبل إسرائيل”.