أفاد مصدر مقرب من "حزب الله" وكالة "فرانس برس" الإثنين بأن إسرائيل أسرت سبعة من مقاتليه خلال الحرب التي دارت بين الطرفين.
وخاضت الدولة العبرية والحزب المدعوم من إيران نزاعا امتد أكثر من عام، بدأ في تشرين الأول/أكتوبر 2023 على خلفية الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس" في قطاع غزة. وبعد أشهر من تبادل القصف عبر الحدود، وسّعت إسرائيل اعتبارا من أيلول/سبتمبر، ضرباتها الجوية ضد معاقل للحزب في لبنان ونفذت عمليات برية في مناطق حدودية.
وقال المصدر إن "سبعة مقاتلين من الحزب هم أسرى لدى إسرائيل"، اعتقلتهم خلال المواجهات التي استمرت إلى حين سريان وقف إطلاق النار في 27 تشرين الثاني/نوفمبر.
إلى ذلك، أشار المصدر الذي طلب عدم كشف هويته، إلى أن الدولة العبرية اعتقلت أربعة أشخاص في قرى حدودية بجنوب لبنان الأحد، مع محاولة المئات الدخول إلى هذه المناطق على رغم عدم انسحاب القوات الإسرائيلية منها.
وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي تمّ التوصل إليه بوساطة أميركية، كان يفترض بالقوات الاسرائيلية الانسحاب من جنوب لبنان بحلول 26 كانون الثاني/يناير، مقابل تعزيز انتشار الجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة (يونيفيل) في هذه المناطق. لكن الدولة العبرية أكدت أنها لن تنجز انسحابها في هذا الموعد.
وأعلن البيت الأبيض الأحد أنه تم تمديد "الاتفاق" حتى 18 شباط/فبراير، مشيرا إلى أن "حكومات لبنان وإسرائيل والولايات المتحدة ستبدأ مفاوضات لإعادة المعتقلين اللبنانيين الذين تم أسرهم بعد 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023"، هو اليوم الذي شهد الهجوم الدامي الذي شنته حركة "حماس" ضد إسرائيل وشكّل شرارة اندلاع الحرب في غزة.
ولم يحدد البيت الأبيض عدد المعتقلين.
وكانت إسرائيل أعلنت خلال الحرب أنها أسرت أربعة مقاتلين من "حزب الله" على الأقل خلال المعارك في جنوب لبنان.
على صعيد آخر، قال مسؤول عسكري إسرائيلي في تشرين الثاني إن قوات كوماندوس بحرية إسرائيلية "اعتقلت عنصرا رفيعا في حزب الله" في مدينة البترون الساحلية بشمال لبنان.
والأحد، أكد الجيش الإسرائيلي "اعتقال عدد من المشتبه فيهم" في جنوب لبنان بعدما "شكّلوا تهديدا حقيقيا" لقواته.
وأقر مسؤول في الحزب في 22 تشرين الأول بوجود "أسرى" من مقاتليه لدى إسرائيل، من دون أن يحدد عددهم.
وخلال عقود من الصراع بين إسرائيل و"حزب الله"، أجرى الطرفان عدة عمليات تبادل للأسرى والمعتقلين، تعود آخرها الى العام 2008.