استطلاع: 73 بالمئة من الإسرائيليين يؤيدون الاتفاق مع حماس

  • شارك هذا الخبر
Saturday, January 18, 2025

كشف استطلاع جديد للرأي تأييد 73 بالمئة من الإسرائيليين لاتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، الذي جرى التوصل إليه بوساطة دولية.

الاستطلاع أجرته صحيفة “معاريف” الإسرائيلية بالتعاون مع مركز “لازار للأبحاث”، ونشرت نتائجه صباح السبت.

وفي وقت سابق السبت، أعلنت وزارة الخارجية القطرية أن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة سيدخل حيز التنفيذ عند الساعة 8:30 (06:30 تغ) من صباح الأحد.

وقالت “معاريف” إن هناك “أغلبية مطلقة من الجمهور الإسرائيلي تؤيد صفقة إعادة الأسرى، حيث يؤيدها بشدة 45 بالمئة، و28 بالمئة يؤيدونها إلى حد ما”، ما يعني أن إجمالي 73 بالمئة من الإسرائيليين يؤيدون الصفقة.

ووفق النتائج، يعارض الصفقة 19 بالمئة من الإسرائيليين المستطلعة آراؤهم، فيما قال 8 بالمئة منهم إنه “ليس لدينا رأي” بشأنها.

كما تظهر نتائج الاستطلاع تأييد 91 بالمئة من ناخبي المعارضة الإسرائيلية للصفقة.

أيضا يؤيد 52 بالمئة من ناخبي ائتلاف اليمين الحاكم بقيادة بنيامين نتنياهو رئيس حزب “الليكود”، الصفقة مع حماس، مقابل معارضة 37 بالمئة، وفق المصدر ذاته.

وأُجري الاستطلاع يومي 15 و16 يناير/ كانون الثاني الجاري، بمشاركة 509 أشخاص يشكلون عينة تمثيلية من السكان البالغين (18 عاما وما فوق) في إسرائيل من اليهود والعرب، بحد أقصى للخطأ 4.4 بالمئة.

وصدّقت الحكومة الإسرائيلية فجر السبت على الصفقة مع حماس بعد نحو 8 ساعات من المناقشات، بأغلبية 24 وزيرا مقابل اعتراض 8 وزراء.

وصوت ضد الصفقة وزراء الأمن القومي إيتمار بن غفير، والتراث عميحاي إلياهو، والنقب والجليل إسحاق فاسرلوف (عوتسما يهوديت)، والمالية بتسلئيل سموتريتش، والاستيطان أوريت ستروك (الصهيونية الدينية)، والشتات عميحاي شيكلي، والتعاون الإقليمي ديفيد أمسالم (ليكود)، والصحة أورئيل بوسو (شاس).

وسبق للمجلس الوزاري السياسي الأمني الإسرائيلي المصغر “الكابينت”، أن وافق ظهر الجمعة على الصفقة مع حماس.

وبحسب الإجراءات القانونية المعتمدة في إسرائيل، تتبقى خطوة واحدة قبل أن يصبح الاتفاق جاهزا للتطبيق الأحد، بعد موافقة الكابينت والحكومة، وهي فتح المحكمة العليا (أعلى هيئة قضائية) باب تقديم الطعون أمام الإسرائيليين ضد الإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين المشمولين في الاتفاق.

ورغم أن المدة المخصصة لتقديم الطعون عادة تكون 48 ساعة، فإن هناك اتجاها لتقليصها إلى 6 ساعات فقط، وفق وسائل إعلام عبرية، نظرا لضيق الوقت المتاح قبل دخول الاتفاق حيز التنفيذ رسميا.

والطعون التي قد تُرفع إلى المحكمة العليا، غالبا ما تكون رمزية وغير فعالة، حيث تعتبر المحكمة أن قرارات الحكومة في هذا الشأن سياسية وليست خاضعة للتقييم القانوني.

وليلة السبت، نشرت وزارة العدل الإسرائيلية قائمة تضم 735 اسما لأسرى فلسطينيين سيتم الإفراج عنهم ضمن آخرين، بعد أن نشرت قبل ذلك قائمة تضم 95 اسما.

ومساء الجمعة، أفادت قناة “القاهرة الإخبارية” الخاصة نقلا عن مصدر مطلع لم تكشف هويته، بانتهاء اجتماع دولي استضافته القاهرة بالاتفاق على تشكيل غرفة عمليات تضم مصر وفلسطين وقطر والولايات المتحدة وإسرائيل لمتابعة تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

والأربعاء الماضي، أعلن رئيس الوزراء وزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن، نجاح جهود الوسطاء (الدوحة والقاهرة وواشنطن) في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى، على أن يبدأ تنفيذه غدا الأحد.

ويتكون اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى من 3 مراحل مدة كل منها 42 يوما.

تشمل المرحلة الأولى وقفا مؤقتا للعمليات العسكرية المتبادلة، وانسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق المأهولة في غزة بما فيها محور نتساريم إلى مناطق بمحاذاة الحدود.

كما ينص الاتفاق خلال المرحلة الأولى على فتح معبر رفح (جنوب القطاع) بعد 7 أيام من بدء تطبيقه، ودخول 600 شاحنة يوميا من المساعدات الإنسانية، والإفراج تدريجيا عن 33 إسرائيليا محتجزا بغزة سواء الأحياء أو جثامين الأموات مقابل 1977 أسيرا فلسطينيا وفق ما أفاد موقع “واي نت” الإخباري العبري الخاص، و1737 أسيرا حسب تصريحات صحفية لرئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين قدورة فارس.

كما تخفض إسرائيل قواتها تدريجيا في منطقة معبر رفح بمحور فيلادلفيا في المرحلة الأولى.

وتتعلق المرحلة الثانية من الاتفاق بعودة الهدوء المستدام التام، وتبادل أعداد أخرى من الأسرى والمحتجزين، وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلية بالكامل إلى خارج غزة.

أما المرحلة الثالثة فتركز على بدء خطة إعادة إعمار غزة على مدى 3 إلى 5 سنوات، وتبادل جثامين ورفات الموتى الموجودة لدى الطرفين، وفتح جميع المعابر والسماح بحرية حركة الأشخاص والبضائع.

ويستمر تنفيذ جميع إجراءات المرحلة الأولى في المرحلة الثانية من الاتفاق، طالما استمرت المفاوضات حول الشروط، مع بذل ضامني الاتفاق (مصر وقطر والولايات المتحدة) قصارى جهودهم من أجل ضمان استمرار المفاوضات غير المباشرة حتى يتمكن الطرفان من التوصل إلى اتفاق بشأن شروط تنفيذ المرحلة الثانية.

وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة، خلفت أكثر من 157 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية، في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.


وكالة أنباء الأناضول التركية