نفت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية أن تكون "عملية إرهابية" أو هجوماً إلكترونياً وراء حادثة سقوط طائرة الرئيس السابق إبراهيم رئيسي.
ووصف المركز الإعلامي التابع لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، "أي شكوك حول كيفية وسبب مقتل الرئيس السابق إبراهيم رئيسي، ورفاقه، بأنها " غير مسؤولة ونابعة من الجهل أو لها أهداف ونوايا محددة".
وقال المركز إن "هيئة الأركان، التي تعتبر المرجعية الرسمية والقانونية فيما يخص الحادثة، أصدرت 3 تقارير"، مشيرا إلى أن الهيئة "أكدت أن سبب هذا الحادث هو فقط سوء الأحوال الجوية والجغرافية ولم يتم ثبوت أي من التكهنات مثل وجود نقص تقني وعمليات تخريب والإرهاب والتفجير والحرب الإلكترونية ومثلها"، حسب وكالة "تسنيم" الإيرانية.
ودعا البيان "وسائل الإعلام والأشخاص والمؤسسات ونواب مجلس الشورى الإسلامي، إلى الامتناع عن إبداء آراء غير صادرة عن خبراء والكلام غير المسؤول الذي لا نتيجة له سوى التشويش على الرأي العام ويوفر الفرصة للاستغلال المعادي".
وأعلنت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، في سبتمبر/ أيلول الماضي، أن "التقرير النهائي لحادث طائرة الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي، ووزير خارجيته حسين أمير عبد اللهيان، ورفاقهما، يشير إلى أنها سقطت نتيجة أحوال جوية معقدة".
وقالت هيئة الأركان الإيرانية، في بيان لها، إنه "بناء على تقرير مراجعة اللجنة الفنية للطب الشرعي، لم يتم الإعلان عن أي حالات اشتباه"، مؤكدة أنه "تم فحص أجزاء وأنظمة المروحية من قبل خبير، ولم تظهر أي علامات تخريب في الأجزاء والأنظمة".
وأضاف البيان أن "احتمال استهداف المروحية بالأنظمة الهجومية والدفاعية والحرب الإلكترونية وخلق مجال مغناطيسي وليزر تم فحصها من قبل خبير ومختص، والذي استبعد أي تورط للمواد المذكورة في الحادث".
وأكدت هيئة الأركان الإيرانية أن "السبب الرئيسي لتحطم المروحية يعود إلى الظروف المناخية والجوية المعقدة للمنطقة، في فصل الربيع"، مشيرة إلى "ظهور مفاجئ لكتلة كثيفة من الضباب الكثيف واصطدام المروحية بجبل".
وفي 19 مايو/ أيار من العام الماضي، تحطمت مروحية تقل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، ووزير خارجيته حسين أمير عبد اللهيان، ومسؤولين آخرين، شمال غربي البلاد في منطقة فيرزيغان. وفي صباح 20 مايو 2024، أكد نائب الرئيس الإيراني محسن منصوري، التقارير التي تفيد بوفاة الرئيس والوفد المرافق له. وكان الوفد عائدا بطائرة مروحية بعد زيارة إلى أذربيجان، حيث شارك رئيسي ونظيره الأذربيجاني إلهام علييف، في حفل افتتاح مجمع "غيز جالاسي" للطاقة الكهرومائية وتشغيل مجمع "خودافرين" للطاقة الكهرومائية على نهر "أراكس" الحدودي.