خاص - عن حرب لبنان وهدنة غزة وانفجار المخيمات... جابر يكشف: "أمر سيحصل في وقت ليس ببعيد" - تقلا صليبا

  • شارك هذا الخبر
Saturday, January 18, 2025

خاص - الكلمة اونلاين

تقلا صليبا

أُنجز وقف اطلاق النار في غزّة، وبات كل فريق على استعداد لاستقبال أسراه، واحتفل كل فريق بنصرٍ، دفع ثمنه آلاف الأرواح ومليارات الدولارات، بالإضافة الى سنة وربع من عمر شعبين ومنطقة وإقليم، وعلى قاعدة "اذا رعدت بالصين، تُمطر في لبنان"، لابدّ أن يتمّ البحث في نتائج الهدنة في غزة على الوضع اللبناني.

وفي حديثٍ خاص، للعميد الركن الدكتور هشام جابر مع موقعنا، يُبدي تفاؤلًا حول الوضع اللبناني، ويؤكّد أن الحرب الاسرائيلية على لبنان، التي بدأت بعد هجومات "المساندة" للشعب الفلسطيني التي قام بها حزب الله، باتت اليوم مفصولة عن حرب اسرائيل على غزّة، فالأهداف الاسرائيلية، التي فشلت في الحربين، كانت بإنهاء حماس في غزة، وإنهاء القوّة العسكرية للحزب في لبنان، الا أن كل آمال نتنياهو، سقطت لأسباب كثيرة، أبرزها، الإرادة الدولية لإنهاء الصراع سريعًا، وتحديدًا بعد وصول الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، والذي دفع نحو حلّ الأمور بسرعة كبيرة، ان في غزّة أو في لبنان.

وبالدخول إلى تفاصيل الوضع الداخلي، ومع تزايد السؤال حول أوضاع الفلسطينيين في لبنان، لاسيما المخيمات المنتشرة في مناطق مختلفة، والتي ظلّت منذ عشرات السنين، بؤرًا أمنية ممنوعة على الشرعية اللبنانية، ومخازن سلاح، ثقيل وخفيف، بحجّة الدفاع عن النفس، يقول جابر، ان اللبناني اليوم يُطالب باحتكار الدولة للسلاح، وبسحبه من الجهات اللبنانية التي تحمله خارج إطار الشرعية، فما الحال مع الجهات الغير لبنانية، فهي أيضا مُطالبة بتسليم سلاحها، والتراجع عن الأمن الذاتي، وفتح المجال للجيش اللبناني للدخول والانتشار في المخيمات كما في خارجها، وهو أمر سيحصل في وقت ليس ببعيد، لأن قرارًا عربيًا اتّخذ في هذا الاتجاه، وقد لاقاه دعمًأ دوليًا، لمسه اللبنانيون في كلام الرئيس الفرنسي خلال زيارته الأخيرة إلى لبنان، عن دعم فرنسا للجيش اللبناني.

أما عن مدّة الستين يومًا من وقف إطلاق النار بين لبنان واسرائيل، والتخوّف من عودة الحرب بعد انتهائها، يذكّر جابر بكلام الأمين العام للأمم المتّحدة خلال زيارته إلى لبنان أمس الجمعة، حيث قال ان لا نيّة لتمديد الهدنة، ما يمكن قراءته على انه توقّف نهائي للحرب، مع التشديد على الإصرار الأميركي على السلام في المنطقة، وتوقّف الصراعات، لأن ترامب يحتاج للتفرّغ للشؤون الداخلية.

وفي السياق نفسه، أدّى انتخاب رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون، إلى انفراجة وانفتاح عربي ودولي على البلد، وكان لخطاب قسمه أصداءا بعيدة المدى، رفعت منسوب الدعم الدولي، وأعادت الإيجابية في التعاطي مع لبنان الدولة، فالرئيس شدّد على فكرة بناء دولة مؤسسات تفرض سلطتها على كامل الأراضي اللبنانية، كما ذكر الموضوع الفلسطيني أيضًا، ومرّ على مواضيع عدّة كانت عالقة بين لبنان ودول عديدة.

"على الدولة التشدّد والضرب بيد من حديد"، يقول جابر، مشيرًا إلى ما حصل يوم إعلان الهدنة في غزّة، من احتفالات "نارية"، تمّ خلالها إطلاق النار في مناطق عدّة، فالرصاص يجب أن يُمنع، في المخيّمات الفلسطينية وخارجها، وهذه العادات القديمة التي يدفع ثمنها المواطن البريء، يجب عدم السماح باستمرارها بشكل صارم.