عدوان ل"الحرّة": سنشارك في حكومة العهد الأولى وستكون حكومة خبراء
شارك هذا الخبر
Monday, January 13, 2025
أكد نائب رئيس الهيئة التنفيذيّة في القوات اللبنانية ورئيس لجنة الإدارة والعدل النائب جورج عدوان لقناة "الحرّة" أن القوّات اللبنانيّة ليست صانعة رؤساء، إنما هي مساهمة في التغيير الحاصل. وفي مقابلة مع برنامج المشهد اللبناني على قناة الحرّة أعطى عدوان عنوان عهد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون "قيام الجمهورية الثالثة" التي لا تشبه الجمهوريّيتن الأولى والثانية، مشيراً الى أننا مسرورون جداً بوصول قائد الجيش الى سُدّة الرئاسة، ويدنا بيده وبتعاونٍ كلي لتنفيذ خطاب القسم الذي أعاد الأمل لكل اللبنانيين في لبنان وفي نفوس الشباب المغتربين، وهذا الخطاب يجب أن يكون برنامج عمل الحكومة المقبلة.
وإذ ردّ عدوان على سؤال حول خسارة القوّات اللبنانية بالقول: "القوّات ربحت الدنيا والآخرة"، جزم " أن رئيس الجمهوريّة لم يَعقد أيَ اتفاقٍ جانبيٍ لا مع الثنائيّ الشيعيّ ولا مع أي طرف سياسيّ ومن ضمنه القوّات اللبنانية، ولو حصل اتفاق فعلاً لم يكن ليرفع الرئيس نبيه بري الجلسة ساعتين.
وجزم عدوان في حديثه" أن القوّات اللبنانيّة ستشارك في حكومة العهد الأولى، وحزب الله مرحّب به في الحكومة، من دون صواريخه، اليوم نفتح صفحة جديدة، مضيفاً: "نريد أن نتعاطى مع حزب الله السياسيّ وأن نمد اليدّ لحزب الله المُمَثَّل في الحكومة تحت سقف الدستور والقانون، فالذين انتخبوا حزب الله وحركة أمل هم لبنانيّون، وبالتالي لديهم صفة شرعية، إلاّ ان الخلاف هو في الممارسة التي خالفوا فيها الدستور والقانون والقرارات الدولية، واضاف: "لا سلاح لديهم، قرارهم بيدهم إذاً مطلوب مشاركتهم في الحكومة". وأكد عدوان أن الحكومة المقبلة ستكون حكومة تقنيين وتكنوقراط في مجالهم، تتألف من 24 وزيراً، وهي مائلة أكثر نحو الخبراء في مجال اختيارهم، إذ سيُطلب من الأحزاب اختيار وزراء من أصحاب الاختصاص بحسب الحقيبة التي يتسلمها الوزير، وقال عدوان: "نحن مع تأليف الحكومة بمدة قصيرة لا تتجاوز ال15 يوماً، وإذا لم تتألف ضمن هذه المهلة، على المُكَلَّف أن يُسَلِّمَ الأمانة كي نعود للإستشارات النيابيّة. أما عن عدد ونوع الحقائب التي تطالب بها القوّات اللبنانيّة، فأشار عدوان ل"الحرّة" الى أنه سيتم توزيع الحقائب وفقاً للأحزاب وتمثيلها، ناقلاً عن الرئيس جوزاف عون قوله إنه سيتعاطى مع كل الأفرقاء بعدلٍ وإنصافٍ وفقاً لأحجامهم، وقال عدوان إن القوّات اللبنانيّة هي الكتلة المسيحيّة الأكبر في المجلس النيابيّ وعلى هذا الاساس سيتم التعاطي معها. وردّاً على سؤال عن حصّة رئيس الجمهوريّة الوزاريّة ،أجاب عدوان: "معلوماتي أن الرئيس عون لا يريد وزراء تابعين له".
وبالنسبة لموقع حاكم مصرف لبنان، قال عدوان : نريد حاكم مصرف لبنان تقني، لا علاقة له بالسياسة، لم نطرح أسماء ولكن يجري الحديث باسماء عدة، أما المعيار فهو الكفاءة واستقلالية القرار. وفي ملف القضاء، اعتبر عدوان في حديثه ل"الحرّة" أنه أنجز أفضل قانون لإستقلاليّة القضاء، أخَذَتْهُ حكومة نجيب ميقاتي ووَضَعَتْهُ في درجها لعامين، وبالتالي سنسحب هذا القانون بأسرع وقت، ونطبقه، ففي القضاء "ورشة تقطيش روس"، لدينا قضاة كُثر فاعلين، بدءاً من رئيس مجلس القضاء الأعلى وهو شخص فهيم وآدمي الى عددٍ آخر من القضاة، في المقابل فإن القضاة الفاسدين حتى ولو خرجوا من السِلك سنُدخلهم الى السجون، إذ لا يكفي أن يعودوا الى منازلهم، وأنا مسؤول عن كلامي".
ورأى عدوان أن ملف قضية انفجار مرفأ بيروت سيأخذ دفعاً أكبر مع العهد الجديد، متوقّعاً أن يصدر القرار الظنّي في شهر نيسان المقبل. أما عن تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، فأكد عدوان ل"الحرّة" أن لحزب الله مراكز عسكريّة، ويجب ان يبدأ بتسليم سلاحه بسرعة، إذا لم يقرأ حزب الله المرحلة بعد فهناك مشكلة، وأضاف: "نريد أن نطوي صفحة ما فعلوا، فليساعدونا لطويها، هل يريدون أن نعود لفتح هذه الصفحة؟ نحن لا نريد أن نفتحها حرصاً على لمّ صفوفنا، فليقوموا بطيّ هذه الصفحة، لأن الممارسة الماضية لن تتكرّر، ونعوّل على الإرادة الدولية أولها عربي وثانيها غربي خصوصاً فرنسا وعلاقاتها الجيدة مع حزب الله، وعلى فرنسا أن تصارح حزب الله، إذا لم يكن واعياً بعد على الوضع القائم والمرحلة الجديدة."