خاص -ياسين: انتخاب عون نجاح لثورة 17 تشرين.. ومطبّات ستواجه تشكيل الحكومة! - هند سعادة

  • شارك هذا الخبر
Thursday, January 9, 2025

خاص - "الكلمة أونلاين"

هند سعادة

بـ99 صوتًا، انتُخب جوزيف عون رئيساً جديدًا للبنان، طاويًا بذلك مرحلة طويلة من الفراغ الرئاسي منذ انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون في أكتوبر 2022. عون وبعد تأدية اليمين الدستورية تلا خطاب القسم الذي نال تفاعلًا كبيرًا من قبل النواب الذين لاقوه بالتصفيق الحار لما يتضمّنه من عناوين ووعود طال انتظارها من قبل اللبنانيين.

مسار الجلسة لم يكن واضح المعالم، فتمنّع "الثنائي الشيعي" عن انتخاب عون من الدورة الأولى فتح الباب للكثير من التساؤلات حول ما سمّي بـ "ديل" الربع ساعة الأخير الذي قيل أن "الثنائي" أبرمه وما هي "الضمانات" التي استطاع تحصيلها مقابل تأييد عون.

وفي هذا الإطار، أوضح النائب ياسين ياسين في حديث خاص لموقع "الكلمة أونلاين" أن "النواب في بداية الأمر، استغربوا إقدام رئيس مجلس النواب نبيه بري على تأجيل افتتاح الدورة الثانية لمدة ساعتين من الوقت، علمًا أن الدستور ينصّ على افتتاح الدورة الثانية مباشرة بعد الدورة الأولى".

وذكر ياسين أن "نواب "الثنائي" لم يقوموا أي نقاشات في هذا الإطار مع زملائهم النواب في القاعة خلال هذه الساعتين في حين دارت المشاورات بين الجميع حول سبب حصول العماد عون على 71 صوتًا فقط في الدورة الأولى".

وفي حين تداولت معلومات عن ورقة اتفاق يتألّف من 6 بنود وقّعت بين الثنائي والعماد عون قبيل بدء الدورة الثانية، أكد ياسين أن "النواب الحاضرين في قاعة البرلمان لم يتم إطلاعهم على أي مستند في هذا الإطار، وحتى الان ما زالت هذه التفاصيل غير واضحة".

واعتبر ياسين أن "المهم أننا انتخبنا رئيس جمهورية يعبّر عن طموح اللبنانيين وعلى رأسهم ثوار 17 تشرين الذين طالبوا بتطبيق الدستور واتفاق الطائف".

ووصف ياسين خطاب القسم الذي أدلى به عون بأنه "أكثر من رائع"، معتبرا أن "هذا الخطاب يُغني عن كل ما كان ساريًا في السابق واليوم أصبحنا في عهد جديد"، متوقّفا عند قول الرئيس جوزيف عون أنه "أوّل رئيس جمهورية بالمئوية الثانية ما يحمل دلالات مهمّة".

وعن خلفيات قبول "الثنائي الشيعي" بتجيير أصواتهم لصالح جوزيف عون في الدورة الثانية، قال ياسين: "هناك مناخ تغييري في المنطقة ولبنان سيشهد على نقلة جديدة الى واقع أفضل خصوصًا أن جوزيف عون إنسان كفوء ويتمتّع بكفّ نظيف وكنا قد اختبرناه في العديد من المحطات السابقة". وأضاف: "نحن ذاهبون لبناء دولة وعلى الجميع أن يركب معنا ونقول لـ "الثنائي الشيعي"، "يا بني اركب معنا"، كما جاء بالآية القرآنية: (وَهِيَ تَجْرِي بِهِمْ فِي مَوْجٍ كَالْجِبَالِ وَنَادَىٰ نُوحٌ ابْنَهُ وَكَانَ فِي مَعْزِلٍ يَا بُنَيَّ ارْكَب مَّعَنَا وَلَا تَكُن مَّعَ الْكَافِرِينَ). وقال: "النصر الحقيقي أن يلبنن اللبنانيين أنفسهم ويفكّروا بلبنان الجديد".

ولدى سؤاله عن سبب تمنّع "الثنائي الشيعي" من التصويت لصالح عون من الدورة الأولى، رأى ياسين أن "ما فعله نواب "الثنائي" يدلّ على أنهم لم يكونوا يريدون وصول عون أسوة بالتركيبة السياسية التي كانت قائمة في السابق ولكنهم عادوا ورضخوا للأمر الواقع الذي يدل على أننا متّجهون الى بناء دولة لبنانية حقيقية يفسح فيها المجال لتكافؤ الفرص والعدالة والركون الى دستور يحمي المواطنين"، مشيرا الى أنه "مع انتخاب العماد جوزيف عون رئيسًا تكون قد بدأت عجلة الإصلاح السياسي والاقتصادي والقضائي".

وتطرّق ياسين الى ما ورد في خطاب عون حول التأكيد على حق الدولة باحتكار حمل السلاح، معتبرا أن "هذا اخطاب يمهّد الطريق نحو بيان وزاري للحكومة المرتقبة يرتقي الى ما نطمح له".

وتابع: "ما حصل اليوم هو نجاح من نجاحات ثورة 17 تشرين وما كنا نراهن عليه منذ البداية هو المجيء برئيس يريد تحقيق الاصلاح القضائي وفرض التغييرات المطلوبة للقانون الانتخابي وغيرها من الملفات الاخرى".

وعن الاستحقاقات اللاحقة وعلى رأسها تكليف رئيس جديد للحكومة وتشكيلها، رأى ياسين أنه "لا شكّ أن مسار تشكيل الحكومة سيواجه مطبّات كثيرة، فطريق الإصلاح ستكون مفروشة بالأشواك وليس بالورود".