في ظل الانهيار المستمر الذي يعصف بلبنان على كافة المستويات، تتجه الأنظار نحو العماد جوزيف عون كخيار وطني لإنقاذ الدولة وإعادة بناء مؤسساتها، التي تعرضت للتفكك والتهميش بفعل عقود من الفساد وسوء الإدارة.
ووفق مصدر قضائي رفيع المستوى، تميّز العماد جوزيف عون بقدرته الاستثنائية على الحفاظ على كرامة الجيش وهيبته حتى في أصعب الظروف. فهو ليس مجرد قائد عسكري أثبت كفاءته، بل شخصية وطنية تمتلك رؤية واضحة وقدرة على ترميم ما تبقى من الدولة المنهارة. لقد تمكن من حماية الجيش كأحد أهم أعمدة الدولة، وجعله المؤسسة الوحيدة المتبقية التي لا تزال متماسكة، بفضل صلابته وإدارته الحكيمة.
وأوضح المصدر القضائي أن العماد جوزيف عون واجه تحديات غير مسبوقة من الأطراف السياسية الطارئة، التي حاولت النيل من المؤسسة العسكرية وضرب هيبتها. رغم ذلك، بقي ثابتاً على مواقفه، مدافعاً عن كرامة الجيش وحقوق ضباطه وجنوده، حتى في وجه حملات التشويه والافتراءات التي تعرض لها شخصياً. ومن خلال حكمته وصبره، استطاع كشف زيف ادعاءات خصومه، وتحويل الجيش إلى صمام أمان وطني، في وقت تتلاشى فيه الثقة في باقي مؤسسات الدولة.
لبنان اليوم، وفق المصدر، بحاجة إلى رئيس يتمتع برؤية استراتيجية وعلاقات دولية متينة، وقادر على استعادة الثقة الداخلية والخارجية. هذه السمات تتوفر بوضوح في شخصية العماد جوزيف عون، الذي أظهر خلال قيادته للمؤسسة العسكرية حنكة استثنائية في الحفاظ على استقلاليتها وكفاءتها. وعلاقاته الدولية الواسعة تمثل فرصة حقيقية لإعادة لبنان إلى الخريطة العالمية، وتعزيز موقعه كدولة تحترم مؤسساتها وقوانينها.
واكد المصدر إن انتخاب العماد جوزيف عون رئيساً للجمهورية لا يمثل مجرد خيار سياسي، بل هو ضرورة وطنية لإعادة بناء ما تبقى من الدولة، ووضع أسس جديدة لمسار التعافي. فهو يمتلك الكفاءة والقدرة على حماية المؤسسات وإعادة هيبتها، ما يجعله الأمل الوحيد للخروج من الأزمة الخانقة التي يعيشها لبنان. في هذا الوقت الحرج، يحتاج لبنان إلى قائد قوي وشجاع، قادر على اتخاذ القرارات الصعبة، ومعالجة جذور الأزمة، وبناء مستقبل مستدام لجميع اللبنانيين. العماد جوزيف عون هو الشخصية التي يمكن أن تقود هذا المسار الوطني، وتجسد طموحات الشعب اللبناني في بناء دولة تحترم مواطنيها وتحمي مؤسساتها.