الحبتور: هل لبنان بات محكوماً بمنطق الفوضى والمصالح الشخصية؟

  • شارك هذا الخبر
Wednesday, January 8, 2025

كتب رجل الاعمال الإماراتي خلف الحبتور عبر حسابه على منصة "اكس" :

"أكثر من 45 عاماً مرّت على اختفاء الإمام موسى الصدر، ومع ذلك، نجد أنفسنا اليوم أمام قضية تُثير المزيد من الأسئلة: لماذا يُحتجز هانيبال القذافي منذ ثماني سنوات في السجون اللبنانية دون محاكمة واضحة؟

كيف يُعقل أن يُتهم شخص بأحداث وقعت عندما كان طفلاً؟ أليس من الواجب أن يكون ميزان العدالة أساس أي قضية؟ أم أن هذه القضية أصبحت رهينة المصالح السياسية؟

وفي السياق نفسه، لا يمكن التغاضي عن قضية المئات من المساجين، خصوصاً من المسلمين السنة، الذين يقبعون في السجون اللبنانية منذ أكثر من 15 عاماً دون محاكمات. هؤلاء الأشخاص يعيشون في ظروف غير إنسانية، يُحرمون من حقوقهم الأساسية، ويُتركون ليدفعوا ثمن قضايا غالباً ما تكون ذات طابع سياسي.

إن استمرار هذا الوضع المأساوي يُثير تساؤلات جوهرية حول احترام حقوق الإنسان ودور القضاء في لبنان. هل أصبح القانون أداة للانتقام السياسي؟ أم أن لبنان بات محكوماً بمنطق الفوضى والمصالح الشخصية؟

الوقت حان لإعادة النظر في هذه الملفات الشائكة، وتطبيق العدالة بعيداً عن التسييس والمماطلة. فلا وطن ينهض دون عدالة، ولا أمل دون نظام قضائي يحمي كرامة الإنسان ويُحاكم المجرمين دون تمييز."