باسيل: "هذا الرئيس لن ينجح"... وتحذير من "مؤامرات" قد تعرقل الجلسة
شارك هذا الخبر
Tuesday, January 7, 2025
في تصريح لافت عبر قناة الـ"ال بي سي" مساء اليوم الثلاثاء، أكد رئيس "التيار الوطني الحر"، النائب جبران باسيل، على ضرورة أن تركز الانتخابات الرئاسية القادمة في لبنان على التوافق الداخلي بين القوى السياسية قبل أي شيء آخر، مشدداً على أن هذا التوافق هو العامل الأساسي الذي يضمن الدعم الخارجي للبنان.
وأوضح باسيل أن "الرئيس الذي لا يحظى بتوافق داخلي لن ينجح"، مشيراً إلى أن التوافق الداخلي هو المفتاح لتقديم مرشح يحظى بدعم الخارج. وأكد باسيل أنه لا بد من أن تكون هناك "مشاركة واسعة" في اختيار رئيس الجمهورية، مستبعدًا فكرة فرض أي مرشح من طرف واحد.
وأضاف باسيل أن "جهاد أزعور هو مرشح من الطبيعي أن يكون مطروحًا من قبلنا"، وأوضح أن "التيار الوطني الحر" لم يطرحه بشكل رسمي، بل يُعتبر مرشح تحدي ضد "الثنائي الشيعي"، في إشارة إلى تباين المواقف بين الأطراف السياسية.
وأشار إلى أن "التيار" مستعد للبحث عن مرشح آخر يتفق عليه الجميع في حال عدم موافقة الثنائي الشيعي على أزعور.
وفي سياق الحديث عن المواقف السابقة لـ"التيار الوطني الحر"، ذكر باسيل أنه كان من "أوائل الأطراف التي رفضت ترشيح الرئيس ميشال عون"، موضحًا أن "هذا الموقف كان استنادًا إلى أسباب عديدة"، مؤكدًا أنه "لا يمكن فرض مرشح غير توافقي".
وتناول باسيل في حديثه المواقف المختلفة لـ"التيار" من الأسماء المطروحة، حيث قال: "نحن متوافقون مع المعارضة على أكثر من اسم، لكن يجب أن نصل إلى اسم يتقاطع مع الثنائي الشيعي"، مشيرًا إلى أن "التركيز يجب أن يكون على التلاقي وليس الانقسام في هذه المرحلة".
أما بشأن ترشيح العماد جوزيف عون، فقد أكد باسيل أن "كل صوت له ملغى حكماً بموجب الدستور"، موضحًا أن "لا أحد يمكنه أن يتحدث عن الإصلاح والدولة ثم يخالف الدستور". كما اعتبر باسيل أن "اللواء البيسري يتطلب تعديلًا قانونيًا"، مبرزًا أن "أداءه جيد ولكنه غير محسوب على أحد، وقد أظهر مهنية وحسن تدبير". لكن باسيل شدد على ضرورة معالجة المسائل القانونية المتعلقة بترشيحه كي لا يُطعن في رئاسته.
وتحدث باسيل عن ضرورة التوافق حول أي مرشح، سواء كان اللواء البيسري أو أي شخص آخر، مشيرًا إلى أن "أي مرشح يتطلب التوافق عليه وعدم وجود مقاطعة من المكونات الأساسية، وأن لا يكون هناك رفض دولي له، حتى لا نضع لبنان في حالة مقاطعة دولية".
وتابع باسيل قائلاً: "نحن قادرون على التقاطع مع الثنائي على أكثر من اسم، لكن يجب أن يستكمل الأمر بأكثر من ذلك. القصة ليست تأمين 65 صوتًا فقط. بل يجب أن نستكملها بطرح أسماء يوافق عليها أو على أحدها الثنائي. هذا وقت للتلاقي وليس للانقسام".
باسيل أبدى أيضًا تخوفه من أي عمل قد يعرقل الجلسة الانتخابية المقبلة، قائلاً: "لدي تخوف كبير من أي عمل يحصل لمنع جلسة الخميس، سواء كان أمنياً من متضررين في الخارج أو في الداخل، أو عبر عمل سياسي تخريبي مثل تعطيل النصاب أو المقاطعة".
ودعا باسيل جميع الأطراف إلى "التوافق" وأعرب عن أمله في أن "يحدث تنافس بين أسماء لا تشكل تحديًا لأحد".
كما شدد باسيل على أهمية التوافق في الجلسة الانتخابية، قائلاً: "إذا حصل التنافس سنصل إلى انتخاب رئيس. لأننا في الجلسة الثانية نحتاج إلى 65 صوتًا، ولكن يجب أن نركز على التوافق قبل الجلسة، لأن ذلك يشعر الجميع بالربح، ويكون لبنان هو الرابح في النهاية".
وتطرق باسيل إلى موقفه من مرشحي القوات اللبنانية، حيث أكد أن رئيس حزب القوات اللبنانية "سمير جعجع يتمتع بالشرعية الشعبية التي تسمح له بترشيح نفسه"، ولكنه أكد أنه ليس كل اسم يطرحه جعجع يمثل تحديًا، معتبراً أن "المرشحين يجب أن يتم التوافق حولهم وليس فرضهم".
وفيما يتعلق بالدور الدولي في الانتخابات اللبنانية، أكد باسيل أن "المجتمع الدولي لا يمكن أن يدير الظهر للبنان إذا كان هناك شخص إصلاحي في مسيرته، وقادر على العمل مع حكومة يختارها اللبنانيون". وأضاف: "وهكذا نسير على طريق السيادة والإصلاح، وما عدا ذلك نكون نبيع الناس أوهامًا وندخلهم في مشاكل جديدة".
وختم باسيل تصريحاته بتأكيده على أن "الدستور فوق كل شيء"، داعيًا جميع الأطراف إلى "احترامه وتطبيقه في امتحان الجلسة المقبلة".