مقتل رئيس لجان المصالحات السورية.. اغتيال أم حادث؟

  • شارك هذا الخبر
Tuesday, January 7, 2025

أعلن اليوم الثلاثاء، عن مقتل الشيخ جابر محمود عيسى، رئيس ما كان يعرف بالمصالحات الشعبية في سوريا، العاملة أيام عهد النظام البائد.

وفيما قال المرصد السوري لحقوق الانسان، في خبر له عن الحادثة، إن الشيخ تعرض لعملية اغتيال بالرصاص، أدت إلى مقتله ومقتل اثنين ممن كانوا برفقته، لم يتطرق النعي الرسمي للشيخ، إلى ما وصِف بـ"الاغتيال".

وورد في نص النعي الرسمي، والذي تم فيه الإعلان عن وفاته، أن الشيخ جابر عيسى، قضى "إثر حادث جسيم" اليوم الثلاثاء.

ماذا يعني الحادث الجسيم؟
يشار إلى أن مصطلح "حادث جسيم" يستعمل في تقييم شدة الحادث المروري، ويصبح جسيما، إذا أدى حادث المركبات المرورية، إلى مصرع الأشخاص.

وعمل الشيخ جابر عيسى، في ما عرف في سوريا، بالمصالحات الشعبية، وكان رئيسا لتلك اللجان، بحسب الوصف الوارد له في نعيه.

وينحدر جابر عيسى من قرية "ضهر مطرو" التابعة لريف محافظة طرطوس الساحلية، وقضى عن عمر يناهز الـ 68 عاماً.

وعلم في هذا السياق، مقتل اثنين كانا برفقة الشيخ جابر عيسى، هما محمد أيمن وطفة، والشيخ هيثم عبد الكريم معلا، والذي قضى عن عمر 48 عاماً، وينحدر من قرية "بقعو" التابعة لريف محافظة طرطوس.

الغموض يزداد
ومما تسبب بزيادة الغموض، في ملابسات وفاة الأشخاص الثلاثة، أن النعي اقتصر على الإخبار بـ"الوفاة" من دون الإشارة إلى ما وصفه المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن القتلى الثلاثة قضوا بـ"عملية اغتيال"، كما قال في خبره عن الحادثة.

ووصف نعي الشيخ هيثم معلا، رحيله بـ"الوفاة" واصفا إياه، بالشيخ الفاضل الشاب.

أما القتيل الثالث، فهو محمد أيمن وطفة، 23 عاماً، من قرية "حارة الوقف" الطرطوسية.

وأجمعت الصفحات الفيسبوكية التي تعمل على تغطية أخبار قرى المقتولين الثلاثة، وهي "ضهر مطرو" و"حارة الوقف" و"بقعو" على الإخبار بوفاة الثلاثة، لا مقتلهم.

ولقي الأشخاص الثلاثة مصرعهم، على طريق طرطوس-دمشق، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان، والذي أكد أنهم قضوا بعملية "اغتيال" بالرصاص، موضحاً أن دوافع عملية الاغتيال لا تزال "غامضة".

من الجدير بالذكر أن اقتصار نعي الشيخ جابر عيسى، على تعبير "الوفاة" لا على أي صيغة أخرى، زادت من غموض ملابسات ما حصل، بالنسبة لعدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، فعبر عدد منهم، عن "حيرته" وما إذا كانت "وفاة" أو أن ما حصل هو "استشهاد" بحسب ما ورد من تعليقات على الخبر، وسط تعليقات كثيرة تسأل: "ما سبب الوفاة؟!".

وعلى الرغم من أن النعي الرسمي، لوفاة الشيخ جابر عيسى، اقتصر على تعبير "الوفاة" بسبب "حادث جسيم" وهو تعبير قانوني تُحَدد فيه شدة الحادث المروري المفضي إلى الموت، إلا أن بعض الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، بدأت بوصف الحادثة على أنها "اغتيال".

ووسط تضارب في الأنباء عن سبب وفاة الأشخاص الثلاثة، لم ترشح أي معلومة موثقة عن سبب الوفاة، إلا في ورقتي نعي الشيخ جابر عيسى، والشيخ هيثم معلا، حيث اكتفت الأولى بتعبير الوفاة الناتجة من حادث جسيم، فيما اقتصرت الثانية على الإخبار بالوفاة، وحسب.


العربية.نت