جلسة 9 كانون على المحك- بقلم أسعد بشارة

  • شارك هذا الخبر
Friday, January 3, 2025

كتب أسعد بشارة في “نداء الوطن”:

يمكن القول إن جلسة التاسع من كانون الثاني، تتجه إلى انتخاب رئيس، دون أن يعني ذلك أن مناورات اللحظة الأخيرة، وعروض رفع الأسعار ستتوقف، لكن تبقى الخطورة المتأتية عن إمكان تطيير الجلسة قائمة.

الآن حان وقت القطاف، فالجلسة الرئاسية، حددها رئيس المجلس بعد أن أجبرته حرب الإسناد، على ابتلاع شرط الحوار، وعلى سحب المرشح الوحيد، وعلى الاحتكام لاختيار الرئيس الذي لا يوحي بالتحدي، كل ذلك كان بعد سنتين من التعطيل، مارس فيهما الثنائي الابتزاز بدم بارد، وبلا مبالاة إزاء الأضرار الاقتصادية الكارثية التي نتجت عن الفراغ.

الآن حان وقت الكلام الجدي مع بري، وهذا سيكون عنواناً للمباحثات الجارية مع العرب، التي على أساسها سيتقرر، إيفاد وزير خارجية السعودية من عدمه، علماً أن مؤشرات الرياض لا توحي إلا بالحزم والوضوح، الذي يتراوح بين احتمالين واسمين، كما توحي ببدء التعامل مع الملف اللبناني، بتوسيع هامش الاهتمام، بما يخالف كل المراحل السابقة، التي شهدت سيطرة محور الممانعة شبه المطلقة على القرار اللبناني.

ستكون الساعات التي تسبق يوم الانتخاب، فرصة للمزيد من الفلترة، وصولاً إلى ولادة الاسم الرئاسي الوحيد جاهزاً للتصويت في المجلس، في يوم ينتظر أن يكون بداية لمسار جديد، سوف يكتمل بتشكيل حكومة مختلفة عن حكومات “حزب الله”، وبيان وزاري خال من خزعبلات تشريع السلاح، ونهج يبدأ فيه ومعه الإصلاح تحت إشراف العرب والعالم.

يدرك الثنائي أن الوقت ضيق وأن الفرصة لا تتكرر. يدرك أن نتائج الحرب لم تترك له فرصة للمناورة والالتفاف واستعادة النفوذ. يدرك أن ضرورة الإعمار، باتت تملي عليه التوصل إلى تسوية.

جلسة التاسع من كانون ستكون الاختبار والبداية، أما عهد الرئيس الداخل إلى بعبدا، فهو مسار متكامل سوف يفتتح فور الجلوس على كرسي الرئاسة الأولى.