الحوثي ينتقد "تورط السلطة الفلسطينية" ويتعهّد باستمرار استهداف إسرائيل
شارك هذا الخبر
Thursday, January 2, 2025
أعرب زعيم حركة "أنصار الله" اليمنية عبد الملك الحوثي اليوم الخميس، عن أسفه من استمرار الحملة الأمنية التي تنفذها السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، رغم الاعتداءات الإسرائيلية.
وقال الحوثي: "مع استمرار الاعتداءات الصهيونية في الضفة الغربية من المؤسف أن تستمر الحملة الأمنية التي تنفذها السلطة الفلسطينية، المؤسف جدا أن تتورط السلطة الفلسطينية في سفك الدم الفلسطيني وفي تحويل المعركة في الضفة إلى قتال بين أبناء شعبها".
وأضاف: "المأساة التي تعاني منها أمتنا بشكل عام حين يتجه البعض من أبنائها ليكونوا مقاتلين في صف العدو الإسرائيلي ولخدمته"، مشددا على أنه "كان الأولى بالسلطة الفلسطينية أن تحرك جهازها الأمني لحماية أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة ولو من هجمات قطعان المغتصبين".
وتساءل الحوثي: "ما الذي يفيد السلطة الفلسطينية بعملياتها إلا خدمة العدو الإسرائيلي"، لافتا إلى أن "آمال السلطة الفلسطينية في الوصول إلى السلام مع العدو الإسرائيلي عبر المفاوضات سراب ووهم كبير، ويفترض بالسلطة الفلسطينية مع كل ما قد مضى ومع ما هو حاصل أن تكون قد استوعبت الدرس وفهمت العدو الإسرائيلي بشكل صحيح".
إلى ذلك، أكد الحوثي، ثبات الموقف اليمني في نصرة الشعب الفلسطيني وإيلام العدو الصهيوني وحلفائه الأمريكيين والغربيين، رغم الاعتداءات والمؤامرات المستمرة.
وأشار إلى أن الدعم اليمني للشعب الفلسطيني ومقاومته يأتي كجزء من معركة التحرير الكبرى والجهاد المقدس.
وأوضح أن العمليات اليمنية الأخيرة شملت قصفاً صاروخياً استهدف مناطق استراتيجية، منها “يافا المحتلة”، مطار “بن غوريون”، وقاعدة “نيفاتيم” الجوية، إضافة إلى استهداف محطة كهرباء جنوب القدس. كما تطرّق إلى العملية البحرية التي استهدفت سفينة اخترقت الحظر المفروض على العدو الإسرائيلي في البحر العربي.
استهداف حاملة الطائرات “ترومان” وأشار الحوثي إلى عملية نوعية استهدفت حاملة الطائرات الأمريكية “ترومان” باستخدام 11 صاروخاً مجنحاً وطائرة مسيرة، مؤكداً تصاعد القدرات اليمنية في مواجهة التحديات. وبيّن أن هذه العملية جاءت بالتزامن مع ترتيبات أمريكية لشن عدوان واسع على اليمن، ما يعكس أهمية الهجمات الاستباقية في مواجهة التهديدات.
وأضاف أن استهداف الحاملة “ترومان” أدى إلى إفشال المخطط الأمريكي ودفع السفينة الحربية إلى الانسحاب مع مرافقيها نحو أقصى شمال البحر الأحمر.
وكشف الحوثي أن العمليات الأخيرة نُفذت بـ22 صاروخاً باليستياً ومجنحاً، إلى جانب طائرات مسيرة، وأسفرت عن إسقاط طائرتين من طراز “MQ-9″، التي تُعد من الأدوات الهامة في الاستطلاع والعدوان الأمريكي.
وشدد على أن هذه العمليات تأتي في وقت كان العدو الصهيوني يطمح فيه للهيمنة على الشعب الفلسطيني، إلا أن الدعم اليمني كثّف الضغط على الاحتلال وجعل ملايين الإسرائيليين يلجؤون إلى الملاجئ.
وأكدالحوثي أن خيار الجهاد هو الطريق الأمثل لمواجهة العدوان والصمود أمام الهيمنة العالمية، مشيراً إلى ضرورة تسليح الشعوب المستضعفة للحفاظ على كرامتها وحقوقها.
كما أوضح أن امتلاك اليمن للسلاح يعد نعمة كبيرة، في ظل مساعي الاحتلال لتجريد الشعوب من أدوات الدفاع عن نفسها.
وختم بالتأكيد على أن اليمن سيواصل بناء قدراته ومواجهة التحديات بإرادة صلبة وثقة بالله، مشدداً على أن الاعتداءات لن تثني الشعب اليمني عن مواقفه الإيمانية والإنسانية تجاه القضايا العادلة للأمة.