السيسي: استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة تحدي لقرارات الشرعية الدولية

  • شارك هذا الخبر
Thursday, December 19, 2024

قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إن العالم، ومنطقة الشرق الأوسط بشكل خاص، يشهد تحديات وأزمات غير مسبوقة تحتل فيها الصراعات والحروب صدارة المشهد، وتسود فيه كذلك الحمائية الاقتصادية والتجارية، وازدواجية المعايير.

جاء ذلك في كلمته خلال افتتاح قمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي، التي تعقد حضوريا للمرة الأولى منذ 7 سنوات في العاصمة الإدارية الجديدة تحت عنوان “الاستثمار في الشباب ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة: نحو تشكيل اقتصاد الغد”.

وأضاف السيسي، أن أبرز الشواهد على تصدر الأزمات المشهد، استمرار الحرب الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني، في تحد لقرارات الشرعية الدولية، وما يصاحب ذلك من خطورة وتهديد، بامتداد الصراع لدول أخرى، مثلما حدث مع لبنان، وصولا إلى سوريا التي تشهد تطورات، واعتداءات على سيادتها ووحدة أراضيها، مع ما قد يترتب على احتمالات التصعيد واشتعال المنطقة، من آثار سوف تطول الجميع، سياسيا واقتصاديا.

ولفت، إلى تخصيص جلسة خاصة، خلال القمة عن الأوضاع في فلسطين ولبنان.

وتابع: تواجه الدول النامية تحديات جسيمة، تعيق تحقيق تطلعات شعوبها، نحو الرخاء والتنمية، فمع نقص التمويل، وتفاقم الديون، وتوسع الفجوة الرقمية والمعرفية، وارتفاع معدلات الفقر والجوع والبطالة، خاصة في أوساط الشباب، تجد الدول النامية نفسها في صعوبة بالغة، في تحقيق التقدم والنمو على نحو مقبول.

وأكد أن مواجهة تلك التحديات المركبة تتطلب تضافر الجهود لتعزيز التعاون المشترك وتنفيذ مشروعات ومبادرات مشتركة، في مختلف المجالات وعلى رأسها: الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والاقتصاد الرقمي، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، والزراعة، والصناعات التحويلية، والطاقة الجديدة والمتجددة، وخاصة الهيدروجين الأخضر، بالإضافة إلى دعم وتطوير المشروعات الصغيرة والمتوسطة.

وأعلن عن إطلاق عدة مبادرات خلال رئاسة مصر للمنظمة، بينها تدشين “شبكة لمديري المعاهد والأكاديميات الدبلوماسية”، لتعزيز التعاون فيما بينها، وبناء قدرات الكوادر الدبلوماسية، لمواكبة قضايا العصر الحديث، وإطلاق مسابقة إلكترونية، لطلاب التعليم ما قبل الجامعي في الدول الأعضاء في مجالات العلوم والهندسة والتكنولوجيات التطبيقية.

كما أعلن عن تدشين شبكة للتعاون بين مراكز الفكر الاقتصادي في الدول الأعضاء، لتبادل الأفكار والرؤى، حول سبل الارتقاء بالتعاون الاقتصادي والاستثماري، ومعدلات التجارة بين دولنا، وتدشين اجتماعات دورية لوزراء الصحة بالدول الأعضاء، واستضافة مصر الاجتماع الأول عام 2025، لمناقشة سبل تعظيم الاستفادة من التطبيقات التكنولوجية والعلمية المتطورة، لتطوير هذا القطاع المهم.

وتضم مجموعة الدول الثماني الإسلامية النامية: مصر وتركيا ونيجيريا وباكستان وإيران وإندونيسيا وماليزيا وبنغلاديش.

وتناقش القمة سبل مواجهة المتغيرات العالمية الاقتصادية والسياسية المتلاحقة، حيث تشهد جلسة خاصة لفلسطين ولبنان، بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس وزراء لبنان، نجيب ميقاتي.

ومن أبرز المشاركين في القمة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ونظيره الإيراني مسعود بزشكيان الذي يزور مصر في أول زيارة لرئيس إيراني إلى القاهرة منذ 11 عاماً.


وكالة أنباء الأناضول التركية