تعرفوا على الفيلم الوحيد الذي تبرأ منه نبيل الحلفاوي
شارك هذا الخبر
Monday, December 16, 2024
رحيل الفنان المصري الكبير نبيل الحلفاوي ترك صدمة كبيرة في الوسط الفني المصري، حيث ودّع الجمهور أحد أعمدة التمثيل الذين أثروا السينما والمسرح والدراما بأدوار خالدة تحمل بصمة لا تُنسى. قدم الحلفاوي مسيرة فنية حافلة بالإبداع والالتزام الفني، ليبقى اسمه رمزاً للتميز والرصانة في الأداء.
ولدى الحلفاوي العديد من الأفلام السينمائية، أبرزها "وقيدت ضد مجهول، و"الطريق إلى إيلات"، و "آباء وأبناء"، و"فقراء لا يدخلون الجنة"، وثمن الغربة"، و"الهروب إلى القمة"، الذي حاز على جائزة أفضل ممثل في مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي عن دوره فيه. ورغم اعتزاز الحلفاوي بمسيرته الفنية الزاخرة في السينما والمسرح والتلفزيون، إلا أنه كان هناك فيلماً واحداً ووحيداً اعتبره الحلفاوي "وصمة عار" في تاريخه الفني وتبرأ منه، لطالما عُرف الحلفاوي برصانته ودقته في اختيار أدواره التي تعكس مبادئه وأفكاره وقناعاته.
سيد القاهرة لكن، فيلم "سيد القاهرة"، الذي كتبه السيناريست بشير الديك، وأخرجه المغربي مؤمن السميحي، وشارك الحلفاوي في البطولة كل من يسرا، وجميل راتب، ومحمود حميدة، وعبدالعزيز مخيون، ونجوم آخرين، هو العمل الفني الوحيد الذي تبرأ منه الحلفاوي، ولم يكن هو بمفرده، بل جميع صناع الفيلم وأبطاله اعتبروا المشاركة فيه خطأ كبيراً، حتى مؤلفه، بشير الديك، الذي طالما أمتع الجمهور المصري والعربي بباقة من أجمل المسلسلات والأفلام مثل "جبر الخواطر"، "الإمبراطور"، "الناس في كفر عسكر" وغيرها.
قصة الفيلم تناول الفيلم، الذي تم إنتاجه عام 1990، محطات رئيسية ومهمة في تاريخ مصر، بداية من نكسة 67 وانتهاءً بنصر أكتوبر 1973، مروراً باغتيال السادات، ولذلك تضمن وثائق تاريخية مصورة تروي الأحداث والظروف التي مرت بها مصر في تلك الأثناء، إلا أن الفيلم خرج للنور بقصة غير مترابطة، بحكايات مُنفصلة غير مُتصلة، تفتقد إلى أدوات الربط المنطقية.
ودارت قصته حول سيدة تسافر إلي القاهرة بحثاً عن شقيقها ولكنها وبالصدفة تدخل الوسط الفني وتتزوج وتعثر على شقيقها وتتطور الأحداث فيموت الأخ وتعود الى موطنها تاركة خلفها كل الشهرة والنجاح والمال.
وعبر الحلفاوي في تدوينة له عبر إكس عام 1917 رداً على سؤال متابع، عن العمل الذي ندم عليه لتكون إجابة الحلفاوي هو فيلم "سيدة القاهرة" وقال الحلفاوي في التدوينة: "ندمت على فيلم كان مكتوب حلو مع يسرا وجميل راتب لكن افسده مخرج مغربي مقيم في فرنسا ولحسن الحظ لم يعرض في دور السينما عندنا".
وفي مقابلة أيضاً، أكد الحلفاوي على الأمر ذاته، قائلاً: "يصعب أن أجامل على حساب الفن.. فيلم سيد القاهرة كان جيداً ومطمئناً على مستوى الكتابة والتمثيل، لكن الإخراج كان غير لائقاً.. وكنت أشاهد الأخطاء واضحة ولكنني قلت ربما تكون هناك اتجاهات جديدة لا نعلمها في الإخراج السينمائي، وعندما عُرض الفيلم في عرض خاص شعرت بالمأساة والكارثة وتركت دار السينما وخرجت ومعي جميل راتب".
كما ندم بشير الديك أيضاً، واصفاً العمل بـ "الفيلم الأعجب في التاريخ، فيلم خارج حدود العقل الإنساني لا أعلم كيف صنع وماذا كان هدفه"، فرغم حماسة الديك لكتابته، حيث أفنى فيه وقتاً وجهداً كبيرين ليخرج إلى النور فيلماً سينمائياً يليق بأحداثه، إلا أنه ظهر بشكل غير لائق وفسر الديك كلامه مؤكداً أن الفيلم يحمل مشكلات تقنية كبيرة ظهرت في نسخة العرض.