قالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، الأحد، إن الأسبوع المقبل سيكون “حاسما” بالنسبة لمحادثات التوصل إلى اتفاق لوقف حرب الإبادة على غزة وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس. ونقلت الهيئة عن مصدر إسرائيلي مطلع لم تسمّه قوله: “الأسبوع المقبل حاسم بالنسبة لمحادثات إطلاق سراح المختطفين”. وادعى المصدر أنه “خلال المحادثات يمكن أن تؤدي إسرائيل إلى وضع تكون فيه حماس في معضلة حقيقية حول ما إذا كانت ستوافق على الخطوط العريضة، أم لا”، وفق قوله، دون مزيد من التفاصيل. وبحسب هيئة البث، ردّت هيئة أهالي الأسرى الإسرائيليين على تقارير إعلامية أفادت بأن “الدول الوسيطة تضغط من أجل التوصل إلى صفقة كاملة، من أجل وقف القتال وإعادة جميع المختطفين بينما لا توافق إسرائيل على ذلك”. وحذّرت هيئة أهالي الأسرى الإسرائيليين قائلة: “ثمن الوقت الذي يمر معروف، حياة المختطفين. كل لحظة تمر تعرّض حياة كل المختطفين المئة للخطر”. وشددت على أنه “يجب التوصل إلى صفقة تضمن عودة آخر مختطف في نهايتها. وعندها فقط سيكون هناك انتصار لشعب إسرائيل”. في سياق متصل، نقلت صحيفة “يسرائيل هيوم” الأحد، عن مصدر مطلع على المفاوضات مع حماس ادعاءه أن “إسرائيل تنتظر رد حماس، سواء حول الخطوط العريضة للصفقة أو حول قدرتها على جلب المختطفين الذين وعدت بإطلاق سراحهم”، دون مزيد من التفاصيل. والسبت، أكدت “حماس” في بيان أصدرته بمناسبة الذكرى 37 لتأسيسها، الموافق 14 ديسمبر/ كانون الأول من كل عام، مواصلة جهودها “الكبيرة” لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، قائلة إنها “تعاطت بكل إيجابية ومسؤولية عالية مع كافة المبادرات”. وشددت على انفتاحها على “أية مبادرات جادة وحقيقية لوقف العدوان وجرائم الاحتلال بحق شعبنا، مع تمسّكها الراسخ بحقوق شعبنا وثوابته وتطلعاته، والوفاء لدماء الشهداء وتضحياتهم”. ولم تعقب حماس، على مزاعم نشرها موقع “واللا” الإخباري العبري، نقلا عن مسؤولين إسرائيليين اثنين، قالا إن “تل أبيب قدمت لحماس، الأسبوع الماضي، مقترحا محدثا لاتفاق لإطلاق سراح بعض الرهائن (الأسرى الإسرائيليين) المئة المتبقين الذين تحتجزهم وبدء وقف لإطلاق النار بغزة” كما ادعى “مسؤولون إسرائيليون أن حماس أبدت استعدادا أكبر للتحلي بالمرونة، والبدء في تنفيذ حتى صفقة جزئية”، وفق الموقع. والسبت، ادعى مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، قرب التوصل إلى صفقة تبادل أسرى بين إسرائيل وحركة حماس، دون تأكيد رسمي من إسرائيل أو حماس.
وأكدت حماس مرارا جاهزيتها لإبرام اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار، ووافقت بالفعل في مايو/ أيار الماضي على مقترح قدمه الرئيس الأمريكي جو بايدن، لكن نتنياهو تراجع عنه وطرح شروطا تعجيزية جديدة، بينها استمرار الحرب وعدم سحب الجيش الإسرائيلي من غزة. والسبت، قال متحدث القسام أبو عبيدة في رسالة عبر تلغرام: “قام جيش الاحتلال مؤخرا بقصف مكان يتواجد فيه بعض أسرى العدو، وكرر القصف للتأكد من مقتلهم”، وأضاف: “لدينا معلومات استخبارية تؤكد أن العدو تعمّد قصف المكان بهدف قتل الأسرى وحرّاسهم”. بينما تظاهر آلاف الأشخاص، السبت، في مدن إسرائيلية عدة بينهما القدس الغربية وتل أبيب، للمطالبة بإبرام صفقة تبادل أسرى مع فصائل فلسطينية بقطاع غزة. وتقدر إسرائيل وجود 100 أسير محتجزين بقطاع غزة، بينما أعلنت حماس مقتل عشرات منهم بغارات إسرائيلية عشوائية. وتتهم المعارضة وعائلات الأسرى الإسرائيليين نتنياهو بعرقلة التوصل إلى اتفاق، للحفاظ على منصبه وحكومته، إذ يهدد وزراء متطرفون، بينهم وزيرا الأمن القومي إيتمار بن غفير، والمالية بتسلئيل سموتريتش، بالانسحاب من الحكومة وإسقاطها في حال القبول بإنهاء تام للحرب.