اتهم الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش، اليوم الخميس، أجهزة الاستخبارات الأجنبية بمحاولة عزله، في أعقاب الاحتجاجات المستمرة في البلاد. وقال فوتشيتش في مقطع فيديو نشره على حسابه في "إنستغرام" أنه "لن يهرب من البلاد كما فعل الرئيس السوري بشار الأسد"، مشددًا على أنه سيظل يقاتل من أجل صربيا.
وأضاف: "أنا أخدم فقط شعبي الصربي وجميع مواطني صربيا، ولن أخدم الأجانب الذين يسعون لتدمير بلادنا".
وكان فوتشيتش قد تعرض لانتقادات من خصومه الذين شبهوا تصرفاته بتصرفات الزعماء الديكتاتوريين، وخصوصًا بعد الاحتجاجات التي اندلعت في البلاد إثر انهيار سقف محطة سكة حديد في مدينة نوفي ساد شمال البلاد في تشرين الثاني الماضي، والذي أسفر عن مقتل 15 شخصًا. وادعى المحتجون أن الفساد هو السبب وراء الحادث، مشيرين إلى سوء أعمال التجديد في المحطة ضمن اتفاق مع شركات صينية.
وفي تصريحاته، قال فوتشيتش أن الاحتجاجات، التي انضم إليها مؤخرًا طلاب الجامعات، مدعومة من الغرب بهدف الإطاحة بحكومته عبر "أساليب هجينة" لتقويض استقرار البلاد. وأكد الرئيس أنه لن يهرب، مشيرًا إلى أنه سيكشف قريبًا عن التفاصيل المتعلقة بالأموال التي تم دفعها لتدمير صربيا وجعلها دولة تابعة.
وأكد فوتشيتش أنه سيواصل التصدي لمحاولات الضغط على صربيا، مشيرًا إلى أنه لن يسمح بتغيير مستقبل بلاده بما يتماشى مع الأجندات الخارجية.
