خاص - ما حقيقة تعرّض نواب في البرلمان اللبناني لتهديدات إيرانية بالاغتيال؟ - هند سعادة

  • شارك هذا الخبر
Thursday, December 5, 2024

خاص - "الكلمة أونلاين"

هند سعادة

على وقع الإنقسام السياسي الكبير الذي يطغى على التوازنات داخل المجلس النيابية ويحول دون قدرة أي فريق سياسي على انتخاب رئيس للجمهورية يؤيده، برزت معلومات صحفية عن "تنبيهات جديّة بأن إيران قد تقدم على سلسلة اغتيالات لقلب المعادلة الداخلية والتوصل الى اختلال في الأغلبية النيابية".

وفي هذا الإطار، أوضح النائب وضاح الصادق في حديث خاص لموقع "الكلمة أونلاين" أنه لم يصله أي تهديد مباشر مؤخرا، علما أن توجيه التهديدات في الفترة الماضية كان يحصل بشكل دائم بطريقة غير مباشرة على غرار قيام بعض الاشخاص بمراقبة المبنى الذي أسكن فيه وتصويره".

الصادق لم ينف تخوّفه من إمكانية تنفيذ هكذا تهديدات، مذكّرا بما حصل عقب حرب تموز العام 2006 ومسلسل الاغتيالات طويل الذي شهدناه"، مضيفا: "هناك أجهزة مخابرات ومجموعات متطرّفة قد تكون لديها مصلحة بإثارة الفوضى في البلد والأمر نفسه قد ينطبق على إيران".

وأشار الصادق الى أن "النواب لا يتمتّعون بحماية من أي جهاز أمني من الدولة".

وعن إمكانية لجوؤ إيران الى اغتيال نواب من داخل المجلس النيابي بهدف تغيير التوازنات القائمة بما يتناسب مع مصلحتها، قال: "كل شيء مطروح وعلينا التّنبه لذلك كما أن الاتكال الوحيد على الله".

وإذ جزم أنه "لم يتلقّ أي معلومات بهذا الشأن من الأجهزة الأمنية اللبنانية، قال الصادق: "هناك جهازان أمنيان نثق بهما وهما مديرية المخبرات في الجيش اللبناني و شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي".

وقال: "لا شك أن علينا متابعة هذا الموضوع، علما أنه مطروح منذ فترة طويلة ولكنه عاد الى الواجهة لأن الظروف الحالية شبيهة بمرحلة ما بعد العام 2006، كما أن خسارة إيران نفوذها في لبنان قد يكون وراء عودة التداول بهذه المسألة".