"سياسة جديدة".. الإشتراكي: انتصرنا لروح كمال جنبلاط!
شارك هذا الخبر
Thursday, December 26, 2024
جال وفد من الحزب التقدمي الإشتراكي، على المرجعيات الروحية في الشوف مهنئاً بعيدي الميلاد ورأس السنة بإسم الرئيس وليد جنبلاط ورئيس الحزب النائب تيمور جنبلاط، وضمّ الوفد: عضو اللقاء الديمقراطي النائب بلال عبدالله، وكيل داخلية إقليم الخروب ميلار السيد، والوكيلين السابقين منير السيد والدكتور بلال قاسم، معتمدون وأعضاء جهاز الوكالة، ومدراء للفروع.
وكانت المحطة الأولى للوفد في دير مار شربل الجية، حيث التقى رئيس الدير الأب شربل القزي وعدد من الرهبان، وتحدث النائب بلال عبدالله باسم الوفد ناقلا تحيات وتهاني رئيس الحزب والرفاق الحزبيين بالميلاد المجيد، مشيراً الى "انه خلال الحرب حصل بعض الإنقطاع"، آملاً "بأن لا تتكرر هذه الحروب، وان يصار إلى إعادة بناء بلدنا والإستقرار والسلام والازدهار فيه".
وقال: "باسم الحزب نعايدكم ونقول لكم حمدالله على سلامتكم، لأن الجية كانت مستهدفة، والدير تضرر من إحدى الغارات الإسرائيلية. ونحن من الطبيعي أن نكون معكم في هذه المناسبات، لنؤكد بأن الشوف وساحله، كان وسيستمر بوتقة واحدة، وأهل نتشارك في الأفراح والأحزان والمحن والصعاب، ونتخطاها سويا".
وأضاف "ان هذا الصرح، هو صرح جامع لكل أبناء المنطقة، فكما إنكم تقدمون كل ما يمكن ليستمر، نحن ملزمون بأن نواكب، من أجل استمرار هذه الرسالة الإنسانية والتربوية، أما في السياسة فأقول باختصار بأننا سنبادر ونتواصل وسنكون حيث يجب أن نكون، وسنعمل لصالح بلدنا".
من جهته شكر رئيس الدير الرئيس وليد جنبلاط والنائب تيمور جنبلاط والوفد، وقال: "ننقل للنائب تيمور جنبلاط تحياتنا القلبية، وان شاء الله نعيّد سوية بالمحبة وبالتعايش والفرح، وان يبعد الله عنا الأيام القاسية، ويعطينا أياما حلوة، لأننا في صرح تربوي والأطفال هم مستقبل بلادنا".
وختم: "أشكركم لأنكم كنتم دائما إلى جانبنا، وهذا عهدنا، وان شاء الله نبقى بهذه المحبة والتعايش وليعم السلام في بلادنا".
بعدها انتقل وفد الحزب إلى مطرانية صيدا المارونية، حيث إنضم إلى الوفد نائبة رئيس الحزب الدكتورة حبوبة عون، ممثلة رئيس الحزب تيمور جنبلاط، ووكيل داخلية الشوف الدكتور عمر غنام ومعتمدون وأعضاء من جهاز الوكالة، ومدراء فروع ووكيل داخلية الجنوب المهندس حسين ادريس وباسم الحسنية ممثلا النائب فيصل الصايغ، حيث قدّم الوفد التهاني لراعي الأبرشية المطران مارون العمّار.
ونقلت الدكتورة حبوبة عون تحيات النائب جنبلاط، لافتة الى "ان التغيرات التي حصلت هي بادرة خير للبنان والعالم، وعلى أمل ان يتمتع كل البشر بالحرية والسلام والأمان وان تتحسن الأوضاع الإقتصادية والمعيشية والأمنية".
ثم انتقل الوفد إلى مطرانية صيدا ودير القمر لطائفة الروم الكاثوليك، والتقى المطران إيلي بشارة الحداد، مقدماً له التهنئة، وكانت أمنيات بأن "تحمل الأيام القادمة الأمل والأمان والسلام".
ثم إنتقل الوفد إلى دير المخلص في بلدة جون (اقليم الخروب)، حيث التقى الرئيس العام للرهبانية المخلصية الأرشمندريت انطوان ديب، بحضور رئيس الدير الأب شارل ديب وعدد من الأباء، مقدماً التهاني بالميلاد المجيد ورأس السنة. ونقل عبدالله تحيات وتهنئة الرئيس وليد جنبلاط ورئيس الحزب النائب تيمور جنبلاط، وقال: باسم رئيس الحزب نهنئكم بالأعداد المجيدة، ونحن مسرورون بأن فترة الحرب قد انتهت وعادت الأمور إلى طبيعتها، نحن نتطلع بأن تكون هذه الأيام المجيدة، مناسبة للعودة إلى ذاتنا وضميرنا ووجداننا، من أجل حماية هذا البلد، ونحن من جانبنا نقوم بجهد استثنائي من أجل تدوير الزوايا، وعيننا على من يحسبها بالإطار الضيق".
وأضاف، "نحن اليوم أمام شرق أوسط جديد، فقد حصل زلزال في المنطقة وتعرضنا لتدمير ممنهج من اسرائيل، وحكمًا فإن موضوع استمرار لبنان بالصيغة التي كان فيها قبل الحرب غير مقبول، لذا علينا عمل شيء جديد في لبنان وهذا أول استحقاق. أما الإستحقاق الثاني فهو الزلزال الذي حصل في سوريا، هذا النظام والذي منذ السبعينيات، وأيام حافظ الاسد أمعن في تفرقة اللبنانيين ولم يترك طائفة أو منطقة إلا وعاث فيها فسادًا".
وتابع، "فنحن اليوم أمام خريطة جديدة في المنطقة ما يتطلب من لبنان أن يحسم أمره على الأقل، وان نحافظ على البلد ونكرّس الحد الأدنى من الوحدة الداخلية، وان نصيغ خياراتنا السياسية سواء في الداخل أو في الخارج، وأعتقد انه لدينا القدرة والإمكانات على القيام بهذه المهمة، لأن لبنان هو الأولوية عند الجميع، وصياغة الإستحقاقات الدستورية."
وأكد عبدالله بأن "المناخ الذي سيأتي فيه رئيس للبلاد يعكس نفسه على الحكومة، لأنه ليس المهم أن نأتي برئيس ونكسر أي فريق من الفرقاء، لأن المهمة ستكون صعبة فيما بعد، ولن نستطيع القيام بالمطلوب وهو كثير سواء بالإقتصاد أو بالأمن أو بالسياسة أو بإعادة الإعمار او باستعادة الثقة بلبنان من قبل الخارج سواء العربي أو الدولي، فالمطلوب الانطلاق من وحدة داخلية متراصة بالحد الأدنى من أجل النجاح، لذا كانت لدينا الجرأة بتسمية العماد جوزف عون، وللأسف هناك أكثر من فريق يحمل البلد أكثر ما يحمل".
وأكمل عبدالله، "لقد كانت لدينا الجرأة بالذهاب إلى سوريا، والبعض اعتبر بأن هذا كله سياسة، ولكن الحقيقة أنه لدينا شيء بالوجدان، فنحن ذهبنا وانتصرنا لروح كمال جنبلاط، فهم اغتالوا كمال جنبلاط عام 1977 لأنه كان يحلم بالتغيير في لبنان، ومن ثم منعوا التغيير مع بشير الجميل ومع رفيق الحريري، وقد لمسنا خلال الزيارة بأن هناك سياسة جديدة مبنية على احترام الدولتين والتنوع والمصالح المشتركة وعدم التدخل".
وختم عبدالله قائلا: "ان شاء الله تحمل الأعياد الخير لنا وللبلد، فالبلد بحاجة لنا جميعًا، ونحن عند حضورنا الى هذا الصرح نسترجع العلاقات التاريخية معكم".
بدوره رحب الأرشمندريت بالوفد، محملّاً إياه التحيات للرئيس وليد جنبلاط وللنائب تيمور جنبلاط، وشدد على "ضرورة إعادة تصحيح النسيج اللبناني، لأنه ما بين الإنكار والإستعجال فترة تحتاج الى عمل، وهذا دور الجميع، فالتاريخ أبعد المسافة بين أفرقاء لبنانيين وهذا أمر لا يجوز"، داعيًا الى "انطلاقة جديدة من خلال الظروف الدولية، وعلينا ان نكون متيقنين من إننا على مركب واحد من أجل إعادة لبنان."
وأكد على "أهمية النسيج الوطني والتواصل الوطني".
واختتم الوفد جولته بزيارة دير سيدة البشارة، في بلدة المحتقرة، والتقى الرئيسة العامة للراهبات المخلصيات الأم تيريز روكز وراهبات الدير، مهنئًا إياه بالعيد، متمنيًا أن يحمل الأمن والإستقرار والإطمئنان".