بعد دفنه "كوديعة".. متى التشييع الجماهيري لـ"السيد الشهيد"؟-بقلم شادي هيلانة
شارك هذا الخبر
Wednesday, November 27, 2024
بعد مرور حوالي الشهرين على إغتيال أمين عام "حزب الله" السابق السيّد حسن نصرالله في 27 أيلول الماضي، لا يزال مدفوناً كـ"وديعة" في مكانٍ سرّي بإنتظار توافر الظروف الملائمة لتشييعه بشكل رسمي، فيما السبب وراء هذا الأسلوب في الدفن هو الخشية من تهديدات إسرائيلية باستهداف المشيعين ومكان دفنه. وقد كشف مصدر قريب من الحزب، لوكالة "أخبار اليوم"، انه من المبكر الحديث عن التشييع، بإنتظار عودة أهلنا إلى منازلهم وتفقد الاضرار التي لحقت بقراهم واراضيهم، فالدفن بحكم المؤجل لكن لفترة قد لا تتجاوز الاسابيع المعدودة، مشيراً ان الامر بحاجة لاستعدادات وترتيبات لوجيستية، وذلك بغرض إعداد تشييع رسمي يحضره مسؤولون سياسيون وشخصيات، الى جانب الحضور الجماهيري الكبير بما يليق بالحدث الجلل الذي يمثله اغتيال "شهيد الأمة السيّد نصرالله". في هذا الوقت تطرح التساؤلات حول التوقيت والمكان الذي سيدفن فيه نصر الله، الذي شكل اغتياله ضربة قوية للحزب الذي قاده منذ 32 عاماً، وتعيين الشيخ نعيم قاسم خلفا له شكل تحدياً كبيراً لقاسم نفسه وللحزب ايضا، كون نصرالله شخصية أسطورية نجح في ادارة الحزب وتوسيع نفوذه وقدراته. على صعيد آخر، بعد التداول صباح اليوم بصور لمسؤول "وحدة الإرتباط والتنسيق" في "حزب الله" وفيق صفا، خلال زيارته "روضة الشهيدين" في محلّة الغبيري، كشفت معلومات "النهار" أنّ صفا حضر إلى "روضة الشهيدين" لقراءة الفاتحة على ضريح رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" السيد هاشم صفي الدين، الذي اغتيل في غارة إسرائيلية عنيفة على منطقة المريجة الشهر الماضي. وبحسب المعلومات، فإنّ جثمان صفي الدين كان قد سُجيَ في "روضة الشهيدين" بعد انتشاله من تحت أنقاض المبنى المستهدَف في المريجة، كـ"وديعة" إلى حين التشييع المركزي في الضاحية الجنوبية لبيروت. وتضيف المعلومات، أنّ جثمان الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله قد دُفن أيضاً في الروضة كـ"وديعة"، إلّا أنّ ضريحه يخضع لإجراءات خاصّة تمنع الوصول إليه. وتضمّ "روضة الشهيدين" أيضاً عدداً من ضحايا قادة "حزب الله" الذين اغتيلوا خلال هذه الحرب.