لإنهاء الحرب... الجيش السوداني يشترط "احترام سيادة الدولة واستقلالها"
شارك هذا الخبر
Wednesday, November 20, 2024
رغم الدعوات الدولية المتكررة لوقف القتال في السودان الذي يشهد حرباً مدّمرة منذ ربيع عام 2023 بين قوات الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة حميدتي، كان آخرها دعوة مجلس الأمن يوم الإثنين في 18 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024 لوقف إطلاق النار، لكنها لم تفلح بسبب الفيتو الروسي، واستمر القتال الضاري مودياً بحياة 40 شخصاً ليل الثلاثاء 19 نوفمبر قتلوا بالرصاص في هجوم لقوات الدعم السريع على قرية في ولاية الجزيرة بوسط البلاد.
علماً أن روسيا امتنعت سابقاً عن التصويت في مجلس الأمن على مشاريع قرارات على صلة بالسودان، هذه المرة أيضاً استخدمت روسيا حقّ النقض لإسقاط مشروع القرار في مجلس الأمن الذي يدعو إلى وقف فوري للأعمال العدائية في السودان وحماية المدنيين من النزاع الذي يمزّق البلد منذ أكثر من عام ونصف.
عقب التصويت على مشروع القرار الذي أيده 14 عضوا في مجلس الأمن ولم يعارضه سوى المندوب الروسي، صرّح وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي "لقد حال بلد دون صدور موقف موحد للمجلس. المعطل هو بلد واحد".
من جهتها قالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس-غرينفيلد إن "روسيا تشدّد على أنها تؤيد الأفارقة وتقف إلى جانبهم، لكنها تصوّت ضد قرار يدعمه الأفارقة ويصب في صالح الأفارقة"، واصفة بـ"غير المقبولة" معارضة روسيا لتدابير "لإنقاذ الأرواح".
الفيتو الروسي ضد وقف القتال ودعم موقف البرهان أما مساعد السفير الروسي لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي فشدّد في معرض تبريره الفيتو على أن موسكو كانت تأمل بوقف لإطلاق النار يتفق عليه الطرفان المتحاربان.
واتّهم البريطانيين بأنهم حالوا خلال المفاوضات دون "أي إشارة للسلطات الشرعية للسودان".
يرى دبلوماسيون أن موسكو "منحازة" بشكل واضح إلى معسكر عبد الفتاح البرهان، الذي رحّب بالفيتو الروسي قائلاً في بيان "إن حكومة السودان ترحّب باستخدام روسيا الاتحادية لحق النقض وتشيد بالموقف الروسي الذي جاء تعبيرا عن الالتزام بمبادئ العدالة واحترام سيادة الدول والقانون الدولي ودعم استقلال ووحدة السودان ومؤسساته الوطنية".
أضاف البيان أنّ "الحكومة تأمل أن تضع هذه السابقة التاريخية حدّا لنهج استخدام منبر مجلس الأمن لفرض الوصاية على الشعوب".
هذا فيما يتهم الجيش السوداني الإمارات بدعم "قوات الدعم السريع" في مواجهته ، فيما تنفي أبوظبي هذه الاتهامات بشدة.