حملة هاريس تحمّل بايدن مسؤولية الخسارة...

  • شارك هذا الخبر
Wednesday, November 6, 2024

نقل موقع “بوليتيكو” الأمريكي، الأربعاء، عن مساعدين لكامالا هاريس، نائبة الرئيس ومرشحة الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة، أنها “فشلت في دفن شبح الرئيس الأمريكي جو بايدن“، الذي ظل يطاردها، وأعاق قدرتها على إقناع الناخبين بأنها سوف تطوي صفحة حكمه، وتبدأ مرحلة جديدة.

وأعلن دونالد ترامب، الرئيس السابق ومرشح الحزب الجمهوري، الأربعاء، فوزه في انتخابات الرئاسة التي جرت أمس الثلاثاء، ليعود إلى البيت الأبيض بعد 4 سنوات من مغادرته مقعد الرئاسة، ليصبح الرئيس الثاني في تاريخ الولايات المتحدة الذي يحقق مثل هذا الإنجاز.

وأضاف مساعدو هاريس أنها رفضت أن تضع فاصلا واضحا بين مرحلة حكم بايدن، وبين ما تعتزم القيام به إذا فازت في الانتخابات، على الرغم من أنه كان من الواضح أن هذا ما يريده الناخبون.

وأشار مساعدو هاريس بشكل خاص إلى نقطة الضعف الكبيرة في فترة حكم بايدن، وهي طريقة إدارته للاقتصاد، حيث لم تقدم هاريس ما يقنع الناخبين أنها يمكن أن تديره بشكل مختلف.

وأشار موقع “بوليتيكو” إلى أن المسؤولين في حملة هاريس لا يحمّلونها اللوم عن الفشل في الوصول للبيت الأبيض، بل ويرون أنها نجحت في تخفيض الفارق الذي كان يتمتع به ترامب في ولايات مهمة، غير أن نفور الناخبين من فترة حكم بايدن “وضعها في موقف صعب، بل مستحيل”، حسب وصف مسؤولين بحملتها.

ونقل الموقع عن أحد مساعدي هاريس، الذي طلب عدم ذكر اسمه، قوله “قمنا بإدارة أفضل حملة ممكنة، في ظل وجود جو بايدن كرئيس، لكنه السبب الوحيد في خسارة كامالا هاريس والديمقراطيين الليلة”.

كما نقل الموقع عن مساعد آخر لهاريس قوله “كان من الواضح أن على بايدن الخروج من السباق بسلاسة في وقت أبكر كثيرا، ما يتيح للديمقراطيين إجراء انتخابات تمهيدية يرون أن هاريس ستفوز بها”.

وشدد مساعدو هاريس على أنها لم تكن راغبة في الانفصال الكامل عن بايدن، موضحين أن القيام بذلك من شأنه أن يقوّض سلسلة من التصريحات التي أشادت فيها بإنجازات بايدن، وربما يضر بها شخصيا نظرا لما تعتبره إنجازات لها كنائبة للرئيس.

وأشار عدد من القادة الشباب في الحزب الديمقراطي إلى حاجة الحزب للقيام “بتشريح عميق”، لأسباب فشله في وقف تقدم ترامب والجمهوريين في هذه الانتخابات.

ووصفت برندا بويل، النائبة الديمقراطية عن فلادلفيا، ما حققه الجمهوريون في هذه الانتخابات بأنه “أكبر فوز لمرشح جمهوري للرئاسة منذ رونالد ريجان عام 1984”.

وأضافت أن “أي ديمقراطي يرغب في تحسين الوضع القائم لا يجب أن يحاول تزيينه”.

ووفق آخر النتائج المتاحة من وكالة “أسوشيتدبرس” حصل ترامب على 292 صوتا في المجمع الانتخابي مقابل 224 لهاريس، كما أنه متقدم في ولايتي ميتشيغان وأريزونا، التي لم يتم فرز الأصوات بهما بالكامل.

وإجمالا حصل ترامب على 54% من أصوات الناخبين، فيما حصلت هاريس على 42% من هذه الأصوات، ما يعني فوز ترامب في التصويت الشعبي أيضا، الذي لا يعدّ تصويتا رسميا، لكنه مؤشر على مدى الشعبية التي يتمتع بها المرشح بين الناخبين.