صُدِم مالك أرضٍ زراعية تقع في ضواحي ولاية هاتاي التركية التي تعرف بالعربية بـ "أنطاكيا" بصدعٍ يقسم أرضه إلى قسمين، وهو ما أثار الهلع والخوف لدى سكان المنطقة خشية من زلزال جديد لاسيما أن المنطقة شهدت زلزالاً مدمّراً في السادس من فبراير/شباط من عام 2023 الماضي، فما هي قصة هذه الصدع؟
وفي التفاصيل التي أوردتها وسائل إعلام تركية، تشكل صدع ضخم في حقل زراعي بمنطقة دفني التابعة لولاية هاتاي، حيث بلغ عرض الصدع 3 أمتار وعمقه 4 أمتار وقسّم الحقل البالغ مساحته 18 دونماً إلى قسمين منفصلين تماماً. وبينما لم تعرف الأسباب الدقيقة خلف تشكل هذا الصدع ربطته وسائل الإعلام بزلزال العام الماضي.
وأدى اكتشاف هذا الصدع من قبل مالك الأرض إلى اندلاع حالة من الخوف والهلع والدهشة بين سكان منطقة دفني، حيث يتخوّفون من زلزالٍ مرتقب لاسيما مع تحذيرات جيولوجيين أتراك أشاروا مراراً إلى وقوع زلزالٍ محتمل في تركيا. وقال مالك الأرض الذي يدعى سليمان أوزتورك إنه من حسن الحظ لم يكن هناك مبنى سكني في أرضي، وإلا كان سيتدمّر بالكامل جراء الشق الهائل والضخم الذي خفت منه عن اكتشافه للمرة الأولى.
وأضاف أوزتورك وفق وسائل إعلام محلية: "شعرت بالقشعريرة عندما وجدت هذا المشهد وقد باتت حديقتي وأرضي مقسومة إلى قسمين لتشكل جزيرة في منتصفهما".
وحذرت السلطات التركية، سكان المنطقة من الاقتراب من الصدع خشية على حياتهم. وهذه ليست المرة الأولى التي يتمّ فيها اكتشاف مثل هذه الصدع، فقد سبق اكتشافها في مناطق أخرى ولم يعرف بعد أسباب ظهورها رغم ربطها جميعاً بزلزال العام الماضي.
وشهدت تركيا في مطلع فبراير من العام 2023، زلزالين متتالين نجما عنها آلاف القتلى والجرحى، علاوة على دمارٍ هائلٍ في 11 من ولايات البلاد.
ومنذ ذلك الحين حذّر أشهر جيولوجي في تركيا، ويدعى ناجي غورور، من زلازل أخرى قد تضرب اسطنبول ومناطق أخرى في تركيا، داعياً السلطات إلى اتخاذ المزيد من الحيطة والحذر.