أميركا تضغط على المسؤولين : طالما لا رئيس راهنا مددوا لعون!- بقلم جويل بو يونس

  • شارك هذا الخبر
Thursday, October 31, 2024

فيما تضج بعض الاخبار المسربة عبر بعض المواقع المحلية او الخارجية بقرب التوصل لتسوية تنهي الحرب التي يشنها العدو الاسرائيلي على لبنان، وفيما عوّل الداخل اللبناني على ما قيل انها زيارة سيقوم بها الموفد الاميركي اموس هوكستين الى بيروت بعد زيارته اسرائيل، علّه يحمل معه حلا يفتح الباب على المخرج الذي يوافق من خلاله الطرفان على وقف النار، تبين ان كل ما يحكى وما ينشر غير دقيق حتى الساعة، اذ تفيد معلومات الديار من مصادر موثوقة مطلعة على الجو الاميركي بان هوكستين لم يزر بالايام الماضية اسرائيل ، حتى ان زيارته ان تمت لاسرائيل بالساعات القليلة المقبلة ، علما ان هذا الامر مستبعد، فهي لن تنتج حلا قريبا يمكن ان يتنزعه الديمقراطيون من بنيامين نتانياهو قبيل الخامس من تشرين ، موعد انتخابات الرئاسة ، الذي بات على الابواب، مع الاشارة الى ان الرجل الدبلوماسي الاميركي كان زار باريس بعيد زيارته الاخيرة الى بيروت حيث اجتمع مع بعض المعنيين بخلية الازمة في فرسا ومنها عاد الى واشنطن.

فكل المؤشرات سواء الميدانية او السياسية تؤشر حتى اللحظة ان التصعيد هو الذي سيحكم الايام المقبلة وهذا ما شهدناه بالامس عبر تكثيف الغارات الاسرائيلية بشكل جنوني على بعلبك وصور، وتصاعد مشهد استهداف السيارات المتنقل من طريق دولي لاخر، وسقوط الشهداء وهذا المرجح ان يشتد كلما اقتربنا من موعد 5 تشرين الثاني، وبالتالي ، يقول مصدر موثوق مطلع على ما يدور في بعض الكواليس للديار بان كل الحراك الدبلوماسي ولو تكثف بالايام المقبلة الا انه لن يترجم سريعا على ارض الميدان.

فاللغة اليوم للميدان لا للدبلوماسية ، علما ان المصدر نفسه يشير الى ان كلام امين عام حزب الله المنتحب حديثا الشيخ نعيم قاسم بالامس ، فتح باب التفاوض وأعطى الضوء الاخضر لبدء الحديث بالدبلوماسية اذ قال ما حرفيته : "اذا اراد العدو انهم يرغبون بوقف الحرب فنقول اننا سنقبل ذلك لكن بالشروط التي نراها مناسبة وحتى الان لا يوجد مقترح تقبله اسرائيل لعرضه علينا لبحثه ولن نستجدي وقفا للنار".

هذا الموقف الذي وصفه المصدر بالمتقدم ولاسيما انه اتى في اطار خطاب تعتبر نبرته هادئة، يمكن ان يؤشر الى ان الحزب فتح كوة بجدار التفاوض ولوا ان هذا التفاوض قد يحتاج اسابيعا او حتى اشهرا لبلوغ لحظة وقف لاطلاق النار.

وبانتظار موعد انتخابات الرئاسة الاميركية، وطالما ان حزب الله كما الرئيس بري الذي فوّضه الحزب التفاوض السياسي باسمه، متمسك بالا رئيس للجمهورية قبل وقف اطلاق النار، فجهود الدبلوماسية الاميركية تنصب راهنا باتجاه الدفع للتمديد الثاني لقائد الجيش جوزيف عون، اذا تكشف اوساط مطلعة للديار بان السفيرة الاميركية ليزا جونسون شددت خلال لقاءاتها مع مختلف المسؤوولين بمن فيهم القوات والاشتراكي على وجوب عدم ترك المؤسسة العسكرية بهذه الظروف التي يمر بها لبنان بحالة فراغ حتى انها طلبت ، بالعمل على تمرير التمديد الثاني لجوزيف عون طالما "الا رئيس راهنا"، علما ان الولايات المتحدة تسعى عبر هذه الخطوة لضمان ابقاء حظوظ جويف عون عالية رئاسيا لحين بلوغ مرحلة التسوية حيث يكون وجود عون باليرزة اسهل لانتخابه رئيسا من ان يكون قد غادر كليا قيادة الجيش، ولهذه الغاية ، فهي تحرص على تمرير رسالة للمعنيين مفاده :" مددوا مرة جديدة لجوزيف عون طالما لا تريدون تمرير الرئيس اليوم ".


مصادر نيابية علقت على هذه المعلومات بالقول : "لا يمكن ترك المؤسسة العسكرية بحالة فراغ ، ولاسيما ان رئيس الاركان ليس اصيلا بظل عدم اصدار مرسوم باعلان قرار الحكومة المتخذ سابقا بتعيين رئيس اركان، وعليه فلا بد ، بحسب المصادر ان يمر التمديد لعون علما ان اولى الخطوات بهذا الاتجاه اتت من معراب حيث اعلن النائب جورج عدوان من مجلس النواب التقدم باقتراح قانون معجل مكرر للتمديد لقائد الجيش، وخصوصاً في ظل الظروف التي يمر بها لبنان مع استمرار العدوان الإسرائيلي وسقوط المزيد من الشهداء معتبرا ان المسلّم به أنه خلال الحرب لا يمكن تبديل القيادة.

والمعلوم ان اقتراح عدوان لا يشمل التمديد لكل قادة الأجهزة الأمنية بل لقائد الجيش حصراً، لذا ، تشير المصادر الى ان العمل سيتكثّف باتجاه الحث على الدعوة لجلسة تشريعية لمجلس النواب، تقر اقتراح القانون، مع الاشارة الى ان القوات تجري اتصالات مع مختلف الكتل لجس النبض حيال تأمين التوافق المطلوب للتمديد.

وفي هذا الاطار، شرحت اوساط قانونية بان هذا التمديد ، ان حصل، فهو سيكون من خلال قانون يصدر عن مجلس النواب، معتبرة انه يتوجب اليوم على الرئيس بري ان يحدد موعدا لجلسة للتصويت على هذا الاقتراح ولاسيما انه قدّم بصفة المعجل المكرر، فهل سيبادر بري ويعين جلسة تخرج بالتمديد لقائد الجيش؟


وهنا توضح الاوساط القانونية بان رئيس البرلمان ليس ملزما بمهلة محددة للدعوة إلى جلسة تشريعية ، وعليه فالضغط سيكون باتجاه تأمين التوافق بين الكتل على امرار التمديد قبل عقد الجلسة، فهل يساهم حزب الله بالتمديد لعون الذي تنتهي ولايته في 10 كانون الثاني المقبل؟ ولاسيما ان ظروف هذا التمديد تختلف تماما عن التمديد الاول حيث غطى الحزب عبر نواب الوفاء للمقاومة القرار بتأمين النصاب عبر حضور عدد منهم ؟وماذا عن موقف التيار الوطني الحر الرافض اصلا للتمديد لعون منذ البداية؟

معلومات الديار من مصادر موثوقة تشير الى انه حتى اللحظة لا جواب واضحا لدى احد حتى ان رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل سئل من قبل بعض نواب التيار عن الموقف من التمديد الثاني لعون فاتى الجواب على قاعدة :" بكير بعد ".


الديار