استياء من نتنياهو.. حملة فرنسية دعماً لـ"اليونيفيل"

  • شارك هذا الخبر
Thursday, October 17, 2024

أبلغ ديبلوماسي غربي رفيع إلى «الجمهورية» قوله: «لا توجد ايّ مؤشرات او تأكيدات لإمكان قبول رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بوقف اطلاق النار في هذه الفترة. الفرنسيون سعوا الى ذلك لكنهم فشلوا، وهو امر متوقع، حيث انّ نتنياهو لا يمكن ان يقدّم شيئاً قبل الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة».

وإذ اكّد الديبلوماسي انّ «مرحلة ما قبل الانتخابات شديدة الغموض»، عبّر عن مخاوف كبيرة لديه، وقال: «الوضع اكثر من معقّد، وهو ما نلمسه بشكل اكيد في محادثاتنا المباشرة مع المسؤولين الاسرائيليين الذين يلتقون جميعهم على هدف الاستمرار في الحرب ضدّ «حزب الله» وإبعاده لكيلومترات عن خط الحدود. وفي الوقت نفسه نرى أنّ «حزب الله» برغم ما تعرّض له من خسائر، لا يستجيب لدعوات التهدئة ويستمر في اطلاق الصواريخ على المدن الاسرائيلية، وهو امر من شأنه أن يزيد الامور تأزماً وتعقيداً».

ولكن في الوقت ذاته، يضيف الديبلوماسي الغربي، «فإنّ نتنياهو يريد أن يحقق السقف الاعلى من الاهداف التي اعلنها في المناورة البرية التي بدأها الجيش الاسرائيلي في جنوب لبنان. وما يبعث على القلق هو أنّ الأيام الفاصلة عن موعد الانتخابات (اقل من عشرين يوماً)، خطيرة جدّاً، ومن غير المستبعد ان يعمد خلالها نتنياهو الى رفع وتيرة الهجوم على لبنان».

ولفت إلى أنّ نتنياهو ارتكب حماقة كبيرة باستهداف الجيش الإسرائيلي لقوّات «اليونيفيل»، وضعته في موقع الادانة الدولية لهذا العمل».

ويبرز في هذا السياق، موقف سلبي جداً من باريس تجاه اسرائيل، تجلّى في منع الحكومة الفرنسية اسرائيل من المشاركة في معرض «يورونافال» التجاري العسكري البحري في العاصمة الفرنسية. وهو ما أغضب اسرائيل، حيث وصف وزير الدفاع الاسرائيلي يوآف غالانت هذا المنع بـ«العار».

وفيما بدا انّ باريس جرّدت حملة دولية ضدّ استهداف «اليونيفيل»، اعلنت وزارة الخارجية الفرنسية رفض الدول المشاركة في قوات «اليونيفيل» سحبها من مواقعها، اكّدت وزارة الدفاع الفرنسية «انّ وزراء الدفاع الاوروبيين أدانوا اعمال الترهيب والتهديد والهجمات على جنود اليونيفيل». وفي السياق قال رئيس الوزراء الايرلندي، انّ حماية «اليونيفيل» مكفول بالقانون الدولي، ويجب وقوف اوروبا ودول الخليج معاً بشأن ذلك». واعلن وزير الخارجية النمساوي، انّ «دول الاتحاد الاوروبي ليست لديها النية بسحب جنودها من جنوب لبنان».

وأبلغ مصدر ديبلوماسي من العاصمة الفرنسية الى «الجمهورية» قوله: «انّ دوائر القرار الفرنسي ضاقت ذرعاً بنتنياهو، ويمكن القول في هذه المرحلة انّ العلاقة الفرنسية مع اسرائيل في الحدّ الاعلى من النفور والسلبية». وقالت: «انّ الرئيس ايمانويل ماكرون يقود جهداً حثيثاً لوقف اطلاق النار في لبنان، ووقف استهداف المدنيين، ويعتبر استهداف قوات «اليونيفيل» في الجنوب اللبناني جريمة».


الجمهورية