ذكرت مصادر مطلعة لصحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية أن إسرائيل تواجه "نقصاً وشيكاً" في منظومة الصواريخ الاعتراضية، وذلك في وقت يواصل الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية على أكثر من جبهة منذ نحو عام. وفقاً للأرقام الرسمية، تم إطلاق أكثر من 20 ألف صاروخ وقذيفة على إسرائيل من غزة ولبنان على مدار العام الماضي.
أسقط نظام "القبة الحديدية" العديد من الصواريخ قصيرة المدى والطائرات بدون طيار التي أطلقتها حركة حماس من غزة، بينما اعترضت منظومة "مقلاع داود" صواريخ أُطلقت من لبنان. كما تصدت منظومة "آرو" للصواريخ الباليستية التي أُطلقت من إيران في هجومين منفصلين خلال الأشهر الماضية.
فيما يتعلق بالإنتاج، قال بواز ليفي، الرئيس التنفيذي لشركة "Israel Aerospace Industries"، إن بعض خطوط الإنتاج تعمل على مدار 24 ساعة، وتهدف الشركة إلى الوفاء بجميع التزاماتها. ومع ذلك، أشار إلى أن الوقت المطلوب لإنتاج الصواريخ الاعتراضية ليس مسألة أيام، وأن هناك حاجة ملحة لتجديد المخزونات.
تزامن الحديث عن النقص المحتمل مع نجاح حزب الله في استهداف قاعدة عسكرية إسرائيلية في حيفا، مما أسفر عن مقتل 4 جنود إسرائيليين وإصابة 7 آخرين بجروح خطيرة. هذا الهجوم أثار تساؤلات حول فعالية منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية ضد مثل هذه الهجمات.
على الرغم من أن "القبة الحديدية" تعتبر النظام الرائد في العالم لإسقاط الصواريخ قصيرة المدى، إلا أن هناك قلقاً من عدم قدرتها على التصدي للصواريخ الباليستية التي تطلقها إيران أو الصواريخ التي يمتلكها حزب الله. وتُظهر التقارير أن حزب الله يمتلك ترسانة تضم عشرات الآلاف من قذائف الهاون والصواريخ الموجهة بدقة، مما يشكل تحدياً كبيراً للدفاعات الإسرائيلية.
في هذا السياق، أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية بات رايدر عن وصول فريق أميركي مع مكونات أولية لتشغيل بطارية "ثاد" إلى إسرائيل. تُعتبر "ثاد" منظومة دفاعية مصممة لاعتراض الصواريخ الباليستية قصيرة ومتوسطة المدى، وتستطيع العمل فوق الغلاف الجوي، مما يجعلها فعالة ضد التهديدات الإيرانية.
خبراء يرون أن "ثاد" ستكون مفيدة بشكل خاص في الاعتراض، كما أن الولايات المتحدة تستخدم هذه الخطوة لإظهار دعمها الثابت لإسرائيل. يُذكر أن نظام "ثاد" سجل نجاحاً بنسبة 100% في الاختبارات السابقة، ويُعتبر من الأنظمة الأكثر تقدماً في مجال الدفاع الصاروخي.
