خاص - عبدالله يكشف عن شرط "الإشتراكي" للمشاركة في لقاء معراب - هند سعادة

  • شارك هذا الخبر
Saturday, October 12, 2024

خاص - "الكلمة أونلاين"

هند سعادة

على فداحة المأساة المتواصلة التي يعيشها اللبنانيون جراء الغارات الإسرائيلية العنيفة، توجّهت الأنظار على الساحة السياسية الى اللقاء المرتقب اليوم السبت في معراب للتشارك بطرح خريطة طريق إنقاذية تحت عنوان "دفاعاً عن لبنان" كما جاء في نص الدعوة. هل يشارك الحزب "التقدمي الإشتراكي" بالإجتماع أو يعتذر عن الحضور أسوة بالكثير من الشخصيات التي تدور في فلك المعارضة؟

في هذا الإطار، أوضح عضو كتلة "اللقاء الديمقراطي"، النائب بلال عبدالله في حديث خاص لموقع "الكلمة أونلاين" أن "الحزب الإشتراكي لن يشارك في اجتماع معراب ما لم يرسلوا لنا مسبقا النّقاط الأساسية التي سيركز عليها النقاش"، قائلا: "لن نشارك على العمياني".

وقال: "من جهتي، لن أقبل المشاركة بلقاء، سبق أن حُضّر ما سيصدر عنه"، علما أن قرار المشاركة يعود لرئيس الحزب النائب تيمور جنبلاط".

وأشار عبدالله الى أن "الإشكالية الأساس حول هذا اللقاء لا تتعلّق بمكانه، إذ يحق لحزب "القوات اللبنانية" إقامة الإجتماع هناك انطلاقا من الموقع السياسي الذي يمثله هذا المركز"، شارحا أن "الإشكالية الأساسية مرتبطة بالمقاربة السياسية التي سيعتمدها هذا اللقاء في هذا الظرف الصعب".

وبرز عبدالله تساؤلات مشروعة حول هذه المقاربة، قائلا: "أولا، هل المطلوب من خلال هذا اللقاء إجهاض المبادرة التي صدرت عن اللقاء الثلاثي الذي جمع الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي والرئيس السابق للحزب "التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط في عين التينة، وطرح بموازاتها مبادرة أخرى؟".

وتابع: "ثانيا، هل المطلوب إظهار الإستقواء على فريق يخوض الحرب بوجه العدو الإسرائيلي، وعدم احترام دماء الشّهداء وشعور أبناء بيئة بكاملها هُجّروا من منازلهم".

وإذ رفض عبدالله استباق نتائج هذا اللقاء، أكد أن "التواصل مع رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع مستمر"، مشدّدا على "المطالبة بأقصى درجات الإنفتاح بين القوى السياسية"، لافتا الى أنه "يجب على كل فريق تسهيل مهمّة الفريق الآخر".

عبدلله وصف البيان الذي صدر عن "اللقاء الثلاثي" في عين التينة بـ "الإنجاز"، مذكّرا بأنه يرتكز على "فصل لبنان عن الحرب الدائرة في غزة، وقف إطلاق النار، تنازل عن مطلب الحوار قبل انتخاب الرئيس، وتطبيق القرار 1701".

وفي السياق، قال: "هذه النقاط تشكّل العناوين الأساسية التي طرحها فريق المعارضة منذ البداية"، متسائلا: "هل بات اليوم المطلوب تسليم حزب الله سلاحه وهو في خضم المعركة بوجه العدو؟".

وعما يُتداول به حول تحضير معراب لطرح مواصفات جديدة للرئيس المنتظر، قال عبدالله: "هل المطلوب أن يكون الرئيس المنتظر محايدا في خضم الحرب الدائرة مع إسرائيل، وإذا كان هذا هو المطلوب ليقرّوا بذلك علنًا".

وأكد أن "اللقاء الديمقراطي" لن يدعم رئيسا لا يتمتّع بحيثية مسيحية ولا يملك المقومات للإنفتاح على العالم العربي كما أنه يجب ألا يشكل أي تحدٍ لأي فريق وأن يكون معتدلا"، مذكّرا بأننا "لم يسبق لنا أن طالبنا برئيس "يحمي ظهر المقاومة" وخطابنا لم يتبدّل عن السابق".

ورأى أنه "لا يجب المبالغة باستثمار التغيّرات الإقليمية وتداعيات الحرب الإسرائيلية على لبنان"، معتبرا أن "الأهم حاليا هو الحفاظ على الوحدة الداخلية وعدم السماح للعدو الإسرائيلي بإشعال الفتنة الداخلية".