خاص - العميد ملاعب يكشف: هكذا تُدار عمليات الحزب العسكرية من دون أمينه العام! - هند سعادة
شارك هذا الخبر
Tuesday, October 8, 2024
خاص - "الكلمة أونلاين"
هند سعادة
في رسالة هي الثانية له بعد اغتيال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، حرص الشيخ نعيم قاسم على التأكيد على انتظام العمل داخل الحزب بدقة وجهوزية كاملة رغم عدم انتخاب خلفا لنصرالله حتى الان.
بالتوازي برزت معلومات في الأيام الأخيرة عن امتناع الحزب عن إعلان المرشح المرتقب، والإكتفاء بـ "قيادة جماعية" للحزب. وفي هذا السياق، يبرز التساؤل: كيف تؤثر هذه القيادة على مسار العمليات العسكرية في الميدان والتعليمات الموجّهة للعناصر على الجبهة وما هو سرّ صمود الحزب رغم القصف العنيف واليومي من قبل العدو الاسرائيلي؟
العميد المتقاعد، والخبير العسكري ناجي ملاعب أوضح في حديث خاص لموقع "الكلمة أونلاين" أن "وفقا للنظام الداخلي للحزب، يجري انتخاب الأمين العام الجديد من قبل أعضاء ما يعرف بـ"مجلس الشورى"، المؤلف من سبعة أعضاء، والذين فُقد منهم شخصان هما الأمين العام ورئيس المجلس التنفيذي هاشم صفي الدين الذي ما زال مصيره مجهولا حتى الان، وبالتالي هناك صعوبة لتعيين البديلين عنهما حتى يتمكّن المجلس من انتخاب الأمين العام المنشود في ظل الحرب القائمة".
ملاعب شرح أن "أثناء الحرب، ما هو معمّم سابقا ينفّذ على الأرض من دون تعليمات جديدة ولا داعي لتدخلات كبيرة من قبل القيادة على المستوى السياسي والعسكري المعزول حاليا".
وتابع: "الكلمة للميدان وطالما أن حزب الله قادر على التصدي والصمود أمام العدو الاسرائيلي، استبعد إجراء انتخابات أو تعيين أمين عام حتى لو كان التعيين بالوكالة".
وإذ رأى أن "الاكتفاء بـ "القيادة الجماعية" من شأنه أن يؤثّر على مجريات العمليات العسكرية، خصوصا أن التواصل بين القيادة والعناصر على الأرض هي العصب الاساسي للعمليات الحربية"، شرح ملاعب أن "هناك بعدا رابعا جديدا طرأ على الحياة العسكرية فبالإضافة الى قوى البر والبحر والجو، خلقت الأنفاق العسكرية بعدا جديدا للعمليات العسكرية وكانت وراء صمود قيادة "حماس" وجزء من عناصرها المتواجدين في الأنفاق، والدليل أن اسرائيل لم تستطع الوصول حتى الان الى محتجزيها في هذه الانفاق".
وقال: "الامر نفسه ينطبق على حزب الله الذي يمتلك قيادة منفصلة متمركزة في الانفاق التي يملكها وتتصرّف من دون العودة لأوامر مستجدّة عن القيادة المركزية بالاضافة الى عناصر ثابتين هناك ومعدات لوجيستية".
وتابع: "رغم القصف الجوي العنيف المستمر على لبنان، تمكّن حزب الله من إرسال أكثر من 150 صاروخا خلال يوم واحد"، مشيرا الى أن "الأنفاق العسكرية لعبت دورا كبيرا في تمكُّن الحزب من إيصال هذه الصواريخ الى حيفا وطبريا رغم الدفاع الجوي الإسرائيلي".
وختم: "هذه الأنفاق غيّرت المعادلة العسكرية في الميدان، وأي عملية انتخاب للأمين العام أو لقياديين جدد مؤجّل حتى انتهاء العمليات العسكرية".