خاص- بانتظار "كلمة الميدان".. بري ينتقل إلى مرشح رئاسي جديد... سيمون أبو فاضل

  • شارك هذا الخبر
Wednesday, October 2, 2024

خاص- الكلمة أونلاين

سيمون أبو فاضل

يخرج زوار رئيس مجلس النواب نبيه بري من لقاءاتهم معه بواقع واضح، وهو أنه بات يفصل بين الحرب الاسرائيلية على لبنان وبين الملف الرئاسي الذي يدور في حلقة مفرغة.

فعلى صعيد الحرب الدائرة بين إسرائيل وحزب الله، بات بري، من موقعه كقطب شيعي ورئيس حركة أمل، يردّد أن الكلمة ستكون للميدان، إذا ما حاولت إسرائيل الدخول إلى الجنوب اللبناني، إذ عندها تظهر الوقائع ومصير التفاهم ومدى تقدّم الحلّ السياسي على وقع ما قد يواجهها، بعدما تبيّن بوضوح أن رئيس حكومة إسرائيل بنيامين نتنياهو، قد نقض الاتفاقات السابقة التي كان تمّ التوصل إليها بين لبنان واسرائيل، عبر وسطاء دبلوماسيين، قبيل اغتيال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله.

أما فيما خص الملف الرئاسي، فيظهر بوضوح لزوار رئيس المجلس، بأنه قد خطا خطوة نوعية، وبات يبلغ بوضوح و"قلب قوي"، النواب والقوى السياسية، بأنه بات مستعدا للدعوة إلى جلسات متتالية لانتخاب رئيس للجمهورية، متمنياً عليهم أن يسهّلوا عملية الانتخاب من خلال تفاهمات مسبقة يقدمون عليها بين بعضهم، لينال رئيس الجمهورية المقبل ما لا يقلّ عن 86 صوتا.

كما يشدّد بري أمام زواره، على ضرورة الإسراع و السعي لانتخاب رئيس وفاقي - توافقي - غير استفزازي تجاه أي فريق، وعلى علاقة جيدة مع أكثرية الأطراف، متمنيا عليهم طرح أسماء عدة متفاهم عليها للاختيار من بينها خلال جلسة الانتخاب.

ويبدو واضحا للزوار أن بري يجد أن المرحلة باتت تتطلب انتخاب رئيس للجمهورية، لذلك، فهو يقول بأسلوب يقطع الطريق أمام أي سؤال حول مرشحه، بأن الرئيس المطلوب يجب أن يكون من خارج المحاور، بما يعني أن رئيس المجلس انتقل إلى ضرورة حسم الملف الرئاسي، بعدما كان يدورهذا الاستحقاق في حلقة مفرغة نتيجة التجاذبات الدائرة سابقا.

وفي ظل انتظار كلمة الميدان التي ستحدد مصير الحرب الإسرائيلية مع حزب الله، كشفت أوساط مواكبة للملف الرئاسي، عن بدء الاتصالات بوتيرة خفيفة بين عدد من النواب، لتتم توسعتها لاحقا، و تطال الثنائي المسيحي، ومن ثم تأخذ سيرها نحو اتصالات أوسع للتوصل إلى انتخاب الرئيس إذا أمكن.

ويتكامل موقف الرئيس بري مع موقف النائب السابق وليد جنبلاط، الذي كان قد طالب بضرورة انتخاب رئيس غير استفزازي، وترجم كلامه باتصالات كلّف بها عضوي اللقاء الديمقراطي، النائبين مروان حمادة وراجي السعد، اللذين التقيا حتى حينه، كلاً من رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، ورئيس حزب الكتائب سامي الجميل، وسيعمدان إلى توسيع تحركهما، بحيث سيتلاقى مع تحركات ومبادرات من نواب يعملون لتحقيق الغاية نفسها، وكل ذلك بانتظار كلمة الميدان، إذا كانت ستسبق الاستحقاق، أو أن يتم انجازه قبلها.