الذهب يتماسك أعلى 2500 دولاراً مع ترقب هذه المعطيات
شارك هذا الخبر
Monday, August 19, 2024
يتماسك الذهب أعلى مستوى 2500 دولاراً للأونصة بعد أن كان قد لامس 2510 دولاراً في اللحظات الأولى من تعاملات هذا الأسبوع، فيما لا يزال متراجعاً بنسبة 0.15%. كما لامست العقود الآجلة للذهب في COMEX مستوى 2550 دولاراً الجمعة أيضاً.
التفاؤل حول الخفض المتعدد لأسعار الفائدة وترقب المزيد من الإشارات حول ذلك من قبل الفيدرالي، سواء من محضر الاجتماع الأخير أو خطاب جيروم باول في جاكسون هول، والتركيز على مخرجات مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة هي أبرز محركات الذهب هذا الأسبوع.
كانت الأسواق قد عززت من معنوياتها في يوم الجمعة حول الخفض المتعدد لسعر الفائدة هذا العام بعد البيانات الاسوء من المتوقع لسوق الإسكان الذي يتعرض للضغط بسبب معدلات الرهن العقاري المرتفعة للغاية. فيما من المرجح أن نشهد خفضاً بمقدار نقطة مؤية كاملة هذا العام بداية من سبتمبر مع 25 نقطة أساس، وفق ما تظهره أرقام CME FedWatch Tool. فيما أن الأسواق كانت قد بالغت في مخاوفها حول سلامة الاقتصاد الأمريكي وهذا ما دفع سابقاً للتسعير بخفض بمقدار 50 نقطة أساس في سبتمبر بشكل طارئ، إلا أن هذا قد أصبح غير مرجحاً.
ستحاول الأسواق البحث عن المزيد من التأكيدات حول فرضية خفض المعدلات هذا العام من خطاب باول أو محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة في يونيو الفائت. فيما سيكون التركيز حول ما إذا بات الفيدرالي مستعداً ومرتاحاً بالفعل لاتخاذ قرار الخفض في سبتمبر.
في حين أن النبرة المتشددة بخلاف المتوقع قد تؤدي إلى تصحيح ملحوظ للذهب، وذلك ان التضخم الشهري مستمر في الارتفاع وكذلك الامر للتضخم الأساسي والذي لا يزال متماسكاً عند 3.2% على أساس سنوي.
بعيداً، فإن عدم تحقيق اختراق ملحوظ في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، التي من شأنها أن تبدد مخاوف الحرب الإقليمية الواسعة، قد تساهم في احتفاظ الذهب ببريقه عند مستوياته التاريخية.
فعلى الرغم من الحديث عن الأجواء الإيجابية التي سادت في مفاوضات الأسبوع الفائت، إلا أنها لم تحقق تقدماً ملحوظاً. حيث لا تزال النقاط الخلافية الكبرى، أبرزها بما يتعلق بالمعابر الحدودية والوقف الدائم للحرب، عالقة. هذا ما أدى بدوره إلى رفض حماس للمقترح الأمريكي الذي قُدم يوم الجمعة وذلك لعدم حله تلك النقاط، وفق Axios.
كما أن الشكوك مستمرة حول مدى جدوى هذه الجولات من المفاوضات التي وصفها كبار المسؤولون بالفرصة الاخيرة. حيث قال مسؤول في حماس أن الولايات المتحدة تبالغ في الحديث عن التقدم المحرز وذلك نيتها لكسب الوقت بدون وقف الحرب، وفق The Wall Street Journal. الصحيفة تحدثت نقلاً عن مختص في جامعة جورج تاون بأن احتمالية نجاح المفاوضات باتت أقل من ذي قبل وذلك مع عدم التغيير الملحوظ في مواقف أطراف الحرب.