أبو فاضل: لن تستطيعوا إضعاف بكركي!

  • شارك هذا الخبر
Tuesday, July 2, 2024

كتب المحلل السياسي والمحامي جوزيف أبو فاضل على مواقع التواصل الاجتماعي: "عندما حذّرنا منذ أكثر من سنة ونيّف عن بدعة (التقارب-الهجين) و"التقاطع" وأن رائحة كريهة تخرج من "التقاطع المحِّب"،،ظنّ البعض أننا نُطلق الكلام على هواهِنِه دون أمور ملموسة ودون دليل. فكان الحقد والبغض يتآكلهم والنوايا القاتلة - المدمّرة تتحكّم ببعضهم حتى باتوا مشلّعين وكلُّ "متقاطع" من"التقاطع - يتقاطع"ضد "تقاطعِه" في مشهد يندى له الجبين ويُقطِّعْ القلب. و"المقاطِعجييّون"و"المقاطِعجييّات"، على كثرتهم وكثرة نشاطهم اللفظي تحوّلوا إلى حفلات "صف حكّي"على شاشات التلفزّة وفي كافة وسائل الإعلام وعلى مواقع التواصل الإجتماعي لشرح أيدولوجيّة "التقاطع" التي لا مكان لها لا على البطن، ولا على الضَهر، باعتبار أن البيانات المُدّبجَة والتغريدات على التويتر تجعل أزلام جماعة "التقاطع" يشيدون بكلامهم ولا أعمال ولا أفعال، إلا أن "فُلانة بمئة رجل ياي شو شاطره، ياي صف الحكي".

وأضاف: "فلان أفعمهُم فهو "بألف رجل" ولا أعمال ولا أفعال. والأمور في البلد على أرض الواقع "ماشية والرب راعيها". تعيسون نحن اللبنانييّن وكمسيحييّن وكموارنة، وتعيسٌ أكثر هو وطني لبنان بهكذا قيادات يخاف بعضهم من "ضربة شمس" فاستلموا زمام البلاد ورقاب العباد بغفلة من زمن المِحل بعد رجالات مسيحيّون وموارنة زمان عمالقة، استشهد بعضهم في سبيل لبنان وتابعت المسيرة. تتغّنون وتشتمون الأمر عينه في ذات الوقت، في حفلة ضياع، لم يشهد لها تاريخنا مثيلاً، حتى الخشية اللافتة كرمى لعيون هذا أو ذاك أو "من أجل حفنة من المقاعد والمناصب وال.. نكرانكم تاريخ أجدادانا وبطاركتنا وأساقِفتنا المسيحييّن والموارنة في لبنان وهذه المنطقة الشرق أوسطيّة المشرّف".

وتابع: "أنتم خذلتم بكركي وأنتم أذيتم غبطة الكاردينال البطريرك مار بشارة بطرس الراعي الكلي الطوبى. وأنتم من أعطيتموه سيف "التقاطع" ليضرب به، فإذا به، سيف من ورق، بدل أن يكون سيف من صُدقٍ ومصداقيّة. وأنتم من أضعفُتم موقع البطريرك الراعي والكنيسة (وأنا قلت له هذا الكلام منذ أكثر من سنتين)، لا لن تستطيعوا إضعاف بكركي ولا مجلس الأساقفة الأجلاء، فلكل أسقف أو كاهن أو راهب أو راهبة كل المحبَة والتقدير والإحترام. وأنا لا مصلحة عندي في بكركي وهذا أمر معروف، ومهما قال غبطته فـ"كلام البطريرك هو بطريرك الكلام". ومن لديه اقتراح أو انتقاد لأمر معيّن وجب عليه التوجه إلى بكركي وليس تناولها في وسائل الإعلام والتواصل الإجتماعي، أخطاء السابق انتهت في السابق".

وختم قائلاً: "هذه بكركي وهذه كنيستنا وهذا بطريركنا ولن نتركه مهما كانت الأثمان. أما اليوم، فمُعظهم يؤيدون ما كنا قد حذّرناهم منه بأن "التقاطع" الهجين هو حفلة خداع ومماطلة على حساب أوجاع اللبنانيّات واللبنانييّن الشرفاء الحريصون على الجمهورية اللبنانية ودولتها ومؤسساتها و"طائفها". السياسة فنٌ، لكن، تتوقّف عند مصلحة الوطن. أين أنتم من مصلحة الوطن؟ السياسة تشريف وخِبرة وعلم وافر وثقافة ووطنيّة لبنانيّة وليست توظيفاً. السياسة فنٌ والسياسة أيضاً موقف و"زلمي". لقد كتبت هذه التغريدة ولا أحمل لأي منكم ومن دون استثناء عداوة وحتى خصومة حقيقيّة، لكن بخبرتي المتواضعة الطويلة نحن في لبنان الحضارة على مفترق خطير، فلا حدود لأي شيء. وأن لا تأتي الأيام القادمة ومهما يكن معكم من ثروات، فتندمون حيث لا ينفع الندم".