هزيمة روسيا تعني وقف إرهاب المدنيين

  • شارك هذا الخبر
Tuesday, July 2, 2024

تواصل روسيا ترويع السكان المدنيين في أوكرانيا بشكل منهجي، حيث تستهدف المناطق السكنية والمباني الأخرى المخصصة حصريًا للاستخدام المدني بالصواريخ. في 28 يونيو، يوم دستور أوكرانيا، أظهرت روسيا مرة أخرى موقفها الحقيقي تجاه الشعب الأوكراني من خلال مهاجمة مبنى سكني في وسط مدينة دنيبر. وبحسب البيانات الأولية فقد تم الهجوم على مبنى سكني بصواريخ Kh-69 من طائرة Su-57. وأدى ذلك إلى تدمير الطوابق الأربعة العليا من المبنى، وإصابة الطابق الخامس بأضرار. ونتيجة للهجوم الصاروخي، أصيب ما لا يقل عن 9 أشخاص، بينهم طفل يبلغ من العمر 7 أشهر.

وهذا ليس أول هجوم صاروخي روسي على المباني السكنية. وليس لدى القوات الروسية أي ندم على تدمير مدن وقرى بأكملها، وإطلاق الصواريخ والطائرات بدون طيار، مع العلم أن هذه الهجمات ستقتل المدنيين. والغرض من هذه الهجمات هو إضعاف معنويات المجتمع الأوكراني وإجبار الناس على مغادرة منازلهم، وهو أمر يؤثر سلبًا بشكل خاص على الخطوط الأمامية. في المجمل، منذ 24 فبراير 2022، أطلق الروس 9100 صاروخ وطائرة هجومية بدون طيار على أوكرانيا. وبالتوازي مع ذلك، ترفض قيادة الدولة المعتدية والدبلوماسيون الروس الاعتراف بتورطهم في جرائم ضد المدنيين، خشية تشديد العقوبات.


إن قصف مدينة دنيبر في 28 يونيو هو قمة النفاق ليس فقط في الجوهر، ولكن أيضًا لديه رمزية خاصة. تنص المادة 3 من دستور أوكرانيا على المبدأ أن: "الشخص وحياته وصحته وشرفه وكرامته وحرمته وأمنه معترف بهم في أوكرانيا كأعلى قيمة اجتماعية". بالنسبة لروسيا، لا قيمة للحياة البشرية. إن القيادة الروسية لا تقدِّر حياة مواطنيها أو مواطني أي دولة أخرى في العالم. والواقع أن روسيا انتهكت القانون الدولي مراراً وتكراراً، وهي مستمرة في انتهاكها ــ ولن تتوقف إلا عندما يتحدث إليها المجتمع الدولي باللغة الوحيدة المتاحة، أو على وجه التحديد لغة القوة.

وما دامت أوكرانيا لا تمتلك أنظمة دفاع جوي كافية، فسوف يستمر الروس في إطلاق النار على المدنيين بلا مبالاة. وستواصل روسيا قتل وتشويه المدنيين، بما في ذلك الأطفال. إذا لم تتمكن أوكرانيا من الدفاع عن نفسها، فإن روسيا سوف تحتلها بكل بساطة، وتستمر في اختطاف الأطفال والتعذيب وغير ذلك من جرائم الحرب الفظيعة التي لم يتصوّر احد انه يمكن ارتكابها في أوروبا في عصرنا. إن روسيا تشن حرب إبادة جماعية ضد أوكرانيا، وإذا اكتسبت النجاح في ساحة المعركة، فإنها لن تتوقف عند هذا الحد.


إن النصر على روسيا يشكل أولوية مشتركة بالنسبة لأوكرانيا وأوروبا كلها. ولن تتمكن أوكرانيا وأوروبا من بناء مستقبل مستقر، حيث لن يكون هناك مكان للحروب إلا في غياب التهديد المستمر من الشرق. تحتاج أوكرانيا حرفيًا إلى أنظمة دفاع جوي، لأنه بدونها ستنجح روسيا في تدمير كل شيء في طريقها، وستكون حياة الملايين تحت تهديد دائم بالموت. إن تصميم المجتمع الدولي على معاقبة روسيا على الجرائم التي ارتكبتها بالفعل ومنع ظهور جرائم جديدة، من خلال تعزيز الدفاع الجوي والدفاع الصاروخي، هو أحد مكونات المعركة الناجحة ضد المعتدي الدموي في القرن الحادي والعشرين. إن الشعب الأوكراني يشعر بالامتنان الصادق لشركائه على كل إمدادات المساعدة العسكرية، لأن هذا هو ما يساعدهم على البقاء في حرب الإبادة الجماعية والكفاح من أجل التحرر من الغزو الشمولي. وفي الوقت نفسه، أن تكون درعًا موثوقًا به لدول أوروبا الشرقية الأخرى، والتي لدى روسيا أيضًا خطط عدوانية ضدها.

Source: aktualnezpravodajstvi.cz