629 رسالة لأنطون سعاده في سبعة مُجلّدات- بقلم كمال ذبيان

  • شارك هذا الخبر
Sunday, June 30, 2024

لم تتوقف اصدارات ما تركه انطون سعاده، مؤسس الحزب السوري القومي الاجتماعي، من مقالات كتبها في الصحف او رسائل بعثها الى اشخاص، او محاضرات القاها، فله تراث غني بالفكر والسياسة والادب والفن والحب.
وفي ايامه، اصدر سعاده كتابه "نشوء الامم" في منتصف ثلاثينات القرن الماضي، وعليه اعتمد في مفهومه القومي للامة، وكان يعد كتاباً ثانياً عن الامة السورية، لكن سلطات الانتداب الفرنسي التي سجنته، صادرت منه ما كان يعده من مراجع للكتاب الذي قيل انه انجزه، ولم يتم الحصول عليه فيما بعد.

واصدر الحزب القومي كتبا عديدة لسعاده، ومنها المحاضرات العشر والاسلام في رسالتيه المسيحية والمحمدية، وشروح في العقيدة الخ... ثم جرت طباعة آثاره الكاملة، كما تم تصنيف كتبه حول المسألة الفلسطينية واللبنانية.

والى جانب الحزب القومي، قامت "مؤسسة سعاده للثقافة" باصدار مجموعة الآثار الكاملة، كما ان دار كتب عملت ايضاً على تراث سعاده الفكري وغيره من المفكرين النهضويين، كالدكتور خليل سعاده والد انطون سعاده.

واصدرت "دار كتب"، مجموعة الرسائل لانطون سعاده بسبعة اجزاء، واشرف عليها لجنة نشر مؤلفة من احمد اصفهاني وبدر الحاج وسليم مجاعص، ولكل من هؤلاء مؤلفات مرتبطة بسعاده وعقيدته القومية الاجتماعية او بمسائل لها علاقة بها.

والمجموعة الحالية من الرسائل المتنوعة بلغت 691 رسالة، منسقة حسب تواريخها ومضبوطة على اصولها، كما جاء في مقدمة المجموعة التي اشارت الى انه "قامت محاولات عديدة سابقة لجمع وحفظ هذا التراث الغني الذي تمثله رسائل سعاده، فصدرت مجموعة عامة اولى سنة 1978 حوت 300 رسالة ورسالة، وتبعتها مجموعة عامة ثانية سنة 1999، حوت 779 رسالة.

اعقبتها مجموعتان اختصاصيتان: الاولى ضمت 19 رسالة من سعاده الى ادفيك شيبوب سنة 1997، والثانية ضمن 121 رسالة من سعاده الى زوجته جولييت المر سعاده سنة 1929 ، ثم ظهرت مجموعة ثالثة سنة 2001 جمعت قسماً من المجموعتين السابقتين مع رسائل اضافية حوت 523 رسالة.

والمجلدات السبعة ضمت 128 رسالة جديدة، وما زالت رسائل اخرى موجودة يجري البحث عن مكانها مع اشخاص راسلهم سعاده، وهذا ما تعمل عليه لجنة النشر الثلاثية.

وصدرت هذه المجموعة في آذار الماضي، مع مرور 120 عاماً على ولادة سعاده، وهي تمتد من العام 1929 الى العام 1949.

*المجموعة صدرت عن دار كتب ـ بيروت وتوزيع في المكتبات

المصدر كمال ذبيان "ألديار"