في وقت ساد الغضب والإستنفار في الشارع المسيحي عموماً والجبيلي خصوصا، جراء اغتيال المسؤول في حزب "القوات اللبنانية" باسكال سليمان، أثار تعليق أمين عام "حزب الله"، السيد حسن نصرالله على الجريمة الجدل بين كثير من المراقبين، اذ بات لافتا الهجوم الشّرس الذي قام به نصرالله على كل من حزبي "القوات" و"الكتائب" والتحذير العالي النبرة الذي وجّهه لهما عقب ما حصل في جبيل تزامنا مع عملية الإختطاف.
وفي هذا الإطار، وضع النائب السابق فارس سعيد في حديث خاص لموقع "الكلمة أونلاين"، كلام نصرالله في إطار "محاولة شدّ عصب الطائفة الشيعية.
وتعليقا على اتهامات الموجّهة للقوات والكتائب، أكد سعيد: أنه "لم يصدر عن "القوات" أو "الكتائب" أي اتهام مباشر لأي فريق سياسي أو طائفي في جبيل عقب اغتيال سليمان".
واعتبر أنه "عندما يأخد على عاتقه من يدّعي أنه قائد العمليات في البحر الأحمر وغيره، بالرد على شباب يتكلمون من الشارع، هذا الأمر إن دلّ على شيء فهو أن الحزب يفقد مصداقيته وبحاجة الى اختراع معارك جانبية خارج المعركة الأساسية".
وأضاف: "الضعيف هو من يخترع معارك وهمية وغير موجودة وذلك بهدف الخروج من سياق الحرب الحقيقية القائمة."
وأشار الى أن "ليس هناك ميل أهلي أو شعبي لتصعيد ميداني على الأرض رغم الحزن الكبير والغضب الذي شعرنا به على وقع هذه الجريمة ورغم إدراكنا أن هذه الدولة غير موجودة ونحن في مرحلة عنوانها الشلل في مراكز الدولة الأساسية بالإضافة الحرب الدائرة في الجنوب".
