خاص- تحوّلات جديدة تبشّر بحوار مرتقب بين حزب الله والقوات...؟! - هند سعادة

  • شارك هذا الخبر
Tuesday, May 7, 2024

خاص - الكلمة أونلاين

هند سعادة

ارتفعت في الأيام الماضية أصوات تدور في فلك حزب القوات اللبنانية، تطالب بفتح قنوات التواصل بين الفريق المعارض وعلى رأسه حزب القوات من جهة والفريق الممانع وعلى رأسهم حزب الله من جهة أخرى، بشكل علني وذلك انطلاقا من مفترق الطرق الخطير الذي يقف عنده لبنان.

في هذا الإطار، رأى رئيس حزب "حركة التغيير" المحامي إيلي محفوض في حديث لموقع "الكلمة أونلاين"، أن "المصارحة مع حزب الله ضرورة وهذه الخطوة من مسؤولية الفريق الذي تشكّل القوات جزءا وازنا فيه"، مشيرا الى أن "الشخصية التي تريد التحاور مع حزب الله عليها أن تتزوّد بتكليف من قبل جميع أطياف المعارضة وليس فقط القوات اللبنانية وهذا التكليف من شأنه أن يقوي موقفه".

وبالتالي، بحسب محفوض، على "الفريق المعارض أن يبادر للقيام بخطوة متقدّمة نحو حزب الله لأن الأمور وصلت الى أفق مسدودة معه"، مؤكدًا أن "المطلوب من فريق المعارضة الجلوس والتحاور مع الأطراف التي لا توافقها الرأي وتختلف مع أولوياتها".

وشدد على أن "التمسّك بالمبادئ السياسية لا يعني بالضرورة قطع التواصل مع الفريق الآخر"، لافتا الى "أنهم تحت قبة المجلس النيابي يتحاورون ويتناقشون في مختلف الملفات فما المانع من انسحاب هذا الحوار الى الخارج".

وقال: "إن رفض التواصل مع الخصم لا تقدم ولا تؤخر والجريء هو من يبادر ويتقدّم خطوة الى الامام من دون التنازل عن مبادئه".

في المقابل، أكد الخبير الاستراتيجي العميد الركن المتقاعد الدكتور هشام جابر في حديث خاص لـ "الكلمة أونلاين" أن "التواصل ضروري بين جميع الأطراف خصوصا مع استمرار الحرب القائمة بوجه إسرائيل".

وأشار الى أن "نجاح أي محاولة في هذا الإتجاه مشروط بتأمين الثقة بين الفريقين المتعارضين"، لافتا الى أن "الهجوم الشرس على حزب الله عبر الإعلام في هكذا توقيت ليس في مكانه".

واعتبر جابر أن "ما يٌطرح "أجمل من أن يكون واقعا" وكل من يريد مصلحة بلده عليه الدفع بهذا الإتجاه".

وإذ أكد أن "لا أحد يستطيع إلغاء الآخر في هذا البلد"، لفت جابر الى أن القوات اللبنانية على وجه الخصوص تمثّل شريحة كبيرة من مواطني البلد وحزب الله كذلك وبالتالي التواصل بينهما ضرورة".

ورأى جابر أن "حزب الله منفتح على أي تواصل مع القوات اللبنانية، وعامل الثقة ضروري بالإضافة الى إظهار حسن النية عبر الاعلام والأفعال".