خاص- "التوطين على صفيح ساحن"... العريضي يكشف تفاصيل محادثة بوريل وأحد المسؤولين اللبنانيين...؟- كارين القسيس

  • شارك هذا الخبر
Wednesday, May 8, 2024

karine kassis

خاص- الكلمة أونلاين

كارين القسيس


كارين القسيس

منذ أن بدأت موجة النازحين السوريين تغزو لبنان عام 2011، استقالت الدولة اللبنانية من مهماتها في معالجة هذه الأزمة، إن كانت على الصعيد الإقتصادي والسياسي والأمني وذلك تحت حجّة وذريعة النأي بالنفس.

في هذا السياق، أكّد الصحافي وجدي العريضي للكلمة أونلاين، أنّه لا شكّ في أنّ موضوع النازحين بدأ يتفاعل، وخرج إلى العلن نتيجة الأحداث والتطورات، وقد يكون مقتل القيادي في حزب القوات اللبنانية باسكال سليمان حرّك هذا الملف، مشدداً على أنّ كلّ الأطراف في لبنان سواسية تتحمّل موضوع النازحين.

وأشار إلى أنّ هذا الملف فُتح على مصراعيه اليوم، دون أن يسأل البعض، "من أدخل النازحين" إبّان الحرب السورية "نكايةً بالنظام والأحداث التي كانت تحصل وسوى ذلك.
الجميع تورّط في أعداد النازحين، إن كان من فريق الرابع عشر من آذار أو الفريق الآخر، لافتاً إلى أنّ أوّل من وضع خطة لعودة النازحين السوريين هو الوزير السابق صالح الغريب الذي كان في حكومة الرئيس سعد الحريري إلاّ أنّ النكايات السياسيّة والأحقاد والخلافات أفشلت هذه الخطّة.


وأضاف العريضي، اليوم هناك لقاء في بكركي، الموضوع قاله البطريرك مار بشارة بطرس الراعي في إحدى المناسبات وقاله أيضاً النائب السابق وليد جنبلاط متأخراً، "يجب حتّى لو أُجبرنا على محاورة النظام السوري يجب أن نتحاور، لا يمكن إعادة النازحين السوريين إلاّ من خلال حوار بين الحكومتين اللبنانية والسوريّة".


واعتبر أنّ البعض يقصف على مديرعام الأمن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري حول موضوع النازحين ومسائل أخرى كذلك له خلفيات رئاسيّة وتشويش على دوره مع الاشارة وللتاريخ بأنّ البيسري لم يذهب إلى أي دولة أو يتعاطى مع أي فريق داخلي بالملف الرئاسي بل اسمه طُرح في الداخل والخارج وما كُتب في إحدى الصحف بأنّه رُفض من الولايات المتحدّة الأميركية فذلك تشويش لا أكثر ولا أقلّ، فموضوع النازحين معالج من الأمن العام وكلّ القوى الأمنيّة وكذلك سياسيّة.

ورأى العريضي أنّ هذا الموضوع لا يُحلّ إلاّ عبر وفاق سياسي داخلي ومن ثم بحاجة إلى قرار دولي، حتى الآن هناك انقسام سياسي وحتى الساعة ليس هناك من طرف دولي.

وكشف أنّ رئيس اتحاد العلاقات الخارجيّة في المفوضيّة الاوروبية جوزيف بوريل، قال لأحد المسؤولين اللبنانيين خلال مؤتمر بروكسل إنّه يجب أن يبقى النازحون السوريون في لبنان، نحن في المفوضية ندفع لهم المال ونقدم لهم المساعدات الاجتماعية والتربوية عندما تنتهي الحرب في سوريا قد يعودوا إلى بلادهم. إنما يجب أن يبقوا في لبنان. ما يؤكّد المؤكد بأن هناك علامات استفهام حول كلامه وكلّ ما حصل في الآونة الأخيرة.

عن خطورة التوطين، ختم العريضي، عندما حصلت نكبة فلسطين عام 1948، نزح الفلسطينيون من الأراضي الفلسطينية إلى لبنان على أساس أن يعودوا بعد أسبوع وأسبوعين فلهم من ذلك الوقت، البعض حصل على جنسية لبنانية فيما هم مقيمون في المخيمات ومنهم من هاجر إلى دول أخرى.

وتابع، أخشى ما أخشاه بأن يكون هناك مخطط لتوطين النازحين لكن باعتقادي ومن خلال المعلومات التي أملكها هناك سعي داخلي ودولي من أجل أن يعودوا إلى بلادهم بالتناغم والتنسيق مع الحكومة السوريّة وبالتالي الأمن العام يقوم بدوره وقد توصّل في الآونة الأخيرة إلى عملية ضبط الحدود وقام بخطوات كبيرة على هذا الصعيد أكان على مستوى الجوازات، أو التهريب وسواه.



karine kassis