خاص- الى اخواننا العونيين : بكل محبة اخبرونا…- بقلم المحامي فؤاد الأسمر

  • شارك هذا الخبر
Saturday, November 19, 2022



ليس من باب التهجم ولا التطاول أبداً، بل من باب الاحترام لفكركم ونضالكم، وايماناً منا بالحوار المثمر البنّاء، نود طرح بعض الأسئلة آملين التفكير ملياً بها والإجابة الموضوعية والهادئة عليها دون أية عصبية أو انفعال.
كيف نقتنع بأن فريق الجنرال ميشال عون منزّه وغير فاسد في حين أن صهره وشريك الصهر داني خوري مدرجين على لائحة العقوبات الدولية بجرائم الفساد، أسوة بكبار الفاسدين الآخرين، ولا يجرؤ أي منهما على الطعن بهذه العقوبات الموّثقة بالادلة التي تدينهما؟
كيف نقتنع بأن الجنرال سعى لمكافحة الفساد وقد ألغى وزارة الدولة لشؤون مكافحة الفساد، كما استشرى الفساد في عهده الى درجات غير مسبوقة؟
كيف نقتنع بأنه مع التدقيق الجنائي وقد اهمله منذ دخوله السلطة في العام ٢٠٠٥ وطوال ١٧ سنة، ولم يتذكره الا قبل ايام من انتهاء ولايته؟
كيف نقتنع بأنه حريص على دماء الشهداء وعلى الاسرى اللبنانيين في السجون السورية وهو لم يسأل عنهم يوماً رغم علاقاته الممتازة مع النظام السوري؟
كيف نقتنع بأنه ضد التوريث السياسي وقد جعل من صهره ومصالح صهره أولوية وطنية تسمو على باقي شؤون الدولة؟
كيف نقتنع بأن الرئيس بري حاربه و"ما خلاه" في حين انه حليفه الدائم بالانتخابات النيابية وشريكه في الحكومات المتعاقبة والادارات والمؤسسات كافة؟
كيف نقتنع بأنه الأب المؤتمن على مصلحة ابنائه وقد علِمَ في العام ٢٠١٨ من خطاب نتنياهو في الامم المتحدة بوجود مخازن متفجرات في بيروت ولم يحرك ساكناً، لا بل سارع صهره مباشرة الى الرد على نتنياهو وانكار وجود هذه المخازن؟
كيف نقتنع بأنه مع قضاء قوي وفاعل وهو رفض توقيع مرسوم التشكيلات القضائية وعطله طوال عهده خدمة لقاضٍ واحد محسوب عليه؟
كيف نفتنع بأنه يحمي مصالح لبنان النفطية وهو رفض الكشف عن مضمون اتفاق ترسيم الحدود مع اسرائيل الكارثي بحق لبنان وشعبه؟
كيف نقتنع بانه حارب منظومة الفساد التي يديرها رياض سلامة وهو من جدد لرياض سلامة بطريقة المواربة وبموجب قرار من خارج جدول اعمال مجلس الوزراء، بنتيجة صفقة عرابها مستشار الجنرال والذي هو في الوقت ذاته شريك الحاكم، دون أن ننسى مبلغ ٤٣ مليون دولار التي تقاضتها ميراي عون ثمن صفقة التجديد هذه؟
كيف نقتنع بأنه حريص على أموال المودعين في المصارف في حين أن رياض سلامة، بطلب من جبران باسيل، ضغط على المصارف لفتح اعتمادات ثمن الفيول المغشوش، الذي يشتريه الصهر وجماعته في وزارة الطاقة، من هذه الاموال؟
كيف نقتنع بخياراته السياسية عندما يغيّر خطابه ومواقفه وتحالفاته دورياً بحسب مصالحه الفردية؟
كيف نقتنع ان الولي الفقيه هو منقذ لبنان وأن علينا الذهاب شرقاً والغوص في محوره في حين ان الجنرال بنى لعقود خطابه وشعبيته على التخويف منه ومن الفُرس "الهاجمين لاحتلال لبنان"؟
كيف نقتنع بأن سلاح الحزب هو شرعي بعد عقود من هجوم الجنرال المستمر عليه واعتباره غير شرعي والمطالبة بنزعه وبعد التبجح بأنه هو من سعى الى صدور القرار ١٥٥٩ عن الأمم المتحدة؟
كيف يمكننا احترام نواب التيار الذين وصلوا الى البرلمان على اكتاف الحزب، بعد أن نقرأ مضمون الطعن الذي قدمه التيار في العام ٢٠٠٥ أمام المجلس الدستوري ضد مرشحي الحزب وعدَّدَ فيه موبقات الانتخابات الجارية في مناطق هيمنة السلاح؟
كيف وكيف….
منذ العام ١٩٨٤ وأنا، مع فئة كبيرة من الشباب اللبناني، كنا نحلم بلبنان القوي، وطن المؤسسات الشرعية، الحاضن لجميع أبنائه. آمنا بالقائد الجبار وانتظرنا اليوم الذي سنرى فيه هذا القائد يتبوأ سدة المسؤولية لتحقيق الوعود الرنانة والفضفاضة التي وعدنا بها والتي لطالما ألهبت مشاعرنا، وعلى قدر الآمال المعقودة جاءت الخيبة مدوّية.
فبربكم أخبرونا عن وعد واحد أو شعار واحد إحترمه؟!
وكيف يمكننا بعد الوثوق بالصهر المُعاقب دولياً، لتولي مستقبلنا وشؤون البلاد والعباد؟ أوليس الأجدر انتخاب شخصية وطنية سيادية ذات ثقة ومصداقية عالية تعيد الثقة بلبنان وتحترم وعودها وشعاراتها؟