خاص - هذا ما يقوله نعمه طعمه داخلياً وسعودياً...- وجدي العريضي

  • شارك هذا الخبر
Monday, July 25, 2022

خاص - الكلمة أونلاين
وجدي العريضي

تشكّل الأزمات الاقتصادية والمعيشية والحياتية، قلقاً لدى الوزير والنائب السابق نعمه طعمه، الذي سبق له وأن حذّر منذ سنوات طويلة من مغبّة ما هو قادم على البلد من أزمات وانهيارات وصعوبات اقتصادية، نظراً للسمسرات والإرتكابات المستشرية في البلد، ومن هذا المنطلق، فإن طعمه كان يردد دوماً على ضرورة إعادة احياء مجلس التخطيط الأعلى الذي له دوره في بناء سياسات واضحة لكل الوزارات والإدارات بالتعاون والتكافل والتضامن بين القطاعين العام والخاص ودون أي بدل مادي، هذا المجلس يرسم سياسات من شأنها أن تكون متطورة أي أن يكون هناك وزيراً للتخطيط وفي حال تغييره، فإن الوزير الجديد سينسف كل خططه ومشاريعه، ما يعني ضرورة إعادة احياء المجلس الأعلى للتخطيط، ولكن لم يسمع أحد من هذه المنظومة السياسية ما طالب به طعمه.
وفي السياق عينه، فإن الوزير والنائب السابق نعمه طعمه كان قد دعا الى حكومة إصلاحية تكون بالوقت ذاته حكومة طوارئ اقتصادية واجتماعية لمعالجة قضايا وشؤون وشجون الناس قبل أن نصل الى الوضع الخطير وعندها لا ينفع الندم، وأيضاً فإن ذلك لم تعره الدولة أو الحكومة أي اهتمام فكان أن وصلنا الى المحظور.
وعلى خط مواز، فإن طعمه يبدي اعجابه بالأداء المميز لسياسة ورؤية ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، من خلال ما سبق وأطلقه من خطط ومشاريع ولا سيما النظرة الثاقبة لرؤية 20/30 والتي أثبتت جدواها، وها هي اليوم المملكة العربية السعودية محط أنظار وقبلة العالم بأسره من خلال هذه السياسات المعتمدة التي نقلتها الى مصاف الدول الراقية بفعل قيادتها الحكيمة والرأي السديد والنظرة الثاقبة التي برع بها ولي العهد السعودي، تالياً، ان طعمه يؤكد أن قمة جدّة الخليجية رسمت خارطة طريق للبنان على المستويات السياسية والأمنية والوطنية والاقتصادية، وعلى لبنان أن يلتزم بهذا الشقّ الذي أفرزته قمة جدّة لما يحمل من دلالات واشارات ذات أهمية.
وأخيراً، يؤكد طعمه على ضرورة الابتعاد عن الخطاب الطائفي والمذهبي ولغة التهويل والاتهامات بالعمالة وسوى ذلك، لأن الحروب وهذه السياسات أوصلتنا الى ما نحن عليه، فآن الأوان أن يكون الخطاب وطني والابتعاد عن كل ما يؤدي الى ما لا يحمد عقباه، وخصوصاً أن لبنان يمرّ بظروف استثنائية على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية ،داعياً الى اجراء الاستحقاق الرئاسي في موعده المحدد وانتخاب رئيس جديد للجمهورية وتشكيل حكومة اصلاح تنكبّ على معالجة قضايا وشؤون الناس الحياتية والمعيشية، فالناس تحمّلت الكثير ولم يعد بوزرها تحمل أي أعباء إضافية في ظل هذه المعاناة وحالات القهر والفقر والعوز التي تعيشها شريحة أساسية من اللبنانيين.