خاص- هل يمتلك "مجتبى" نجل خامنئي الشروط المطلوبة لخلافة والده.. تقرير يكشف!

  • شارك هذا الخبر
Saturday, June 21, 2025

خاص- الكلمة أونلاين

تقرير هند سعادة


مع تلويح مسؤولي إسرائيل بوضع خيار اغتيال المرشد الأعلى للثورة الإسلامية الإيرانية آية الله خامنئي على قائمة الخيارات الممكنة في ظل تصاعد المواجهة مع إيران، برز اسم نجل خامنئي مجتبى كمرشّح محتمل للخلافة، فهل يجوز لمن هو من نسل المرشد أن يتولى هذا المنصب بالوراثة، وما هي الشروط التي يجب أن تتوفّر؟

وفقاً للمادة 107 من الدستور الإيراني، يتولى مجلس خبراء القيادة المنتخَبون من الشعب، مهمّة تعيين المرشد وتأسس هذا المجلس في آب عام 1983.

يختار هؤلاء الخبراء مرشد الثورة بعد التشاور بشأن كل الفقهاء الجامعِين للشروط المذكورة فـي المادتين 105 و109، كما يجب أن يكون اختيار المرشد مستنداً إلى أن يكون الأعلم بالأحكام والمسائل الفقهية والقضايا السياسيّة والاجتماعيّة، وأن يحوز تأييد الرأي العام.

وقد حدّدت المادة 109 الشروط الواجب توافرها في المرشد كي يتولى مهمات منصبه، وهي أن "يمتلك رؤية سياسية وكفاءتين اجتماعية وإدارية"، وأن "يمتلك حسن التدبير والشجاعة، وأن تكون لديه القدرة الكافية على القيادة".

وفي ما يتعلّق بمجتبى، فهو، وفقًا لتقرير سابق أعدّه موقع "ايران انترناشيونال"، الابن الثاني للمرشد علي خامنئي، وأكثر أبنائه انخراطًا في السياسة، حيث أنه المرشح الأوفر حظا، كما أنه الابن الوحيد الذي أعلن عن تجهيزه لتولي القيادة، حيث أنه يلعب دورًا كبيرًا في إدارة الشؤون الكبرى للنظام الإيراني وبموافقة والده.

ورغم ارتكاز أهل السّلطة في إيران على الفكر الثوري الإيراني في عهد آية الله الخميني، إلا أنّ لا شيء يمنع الخامنئي من توريث منصب المرشد الأعلى لنجله مجتبى وإعداده لخلافته لموقع الولي الفقيه، خصوصًا أن خامنئي نفسه لم يكن يمتلك شرط المرجعية الذي كان من شروط ولاية الفقيه في وقتها. ونُصّب "مرشدًا أعلى"، رغم ذلك.

تجدر الإشارة إلى أن "الإمام الخميني قد صرح عام 1989، في رسالته التي بعثها للشيخ المشكيني رئيس مجلس الخبراء آنذاك إلى "أني كنت معتقداً ومصرّاً منذ البداية بأن شرط المرجعية ليس ضرورياً، بل يكفي المجتهد العادل الذي ينال تأييد خبراء البلاد المحترمين". الأمر الذي فسح المجال أمام خامنئي كي يصبح مرشدًا للثورة من دون أن يكون مرجعًا.