توعد الحرس الثوري الإيراني إسرائيل بالانتقام بعد الضربات الإسرائيلية الواسعة على إيران الجمعة التي قتل فيها قائده حسين سلامي.
وقال الحرس الثوري في بيان تلي عبر التلفزيون الرسمي أن الهجمات "لن تبقى من دون رد وعلى (إسرائيل) ان تتوقع انتقاما قاسيا".
بدوره، أكد المتحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية، العميد أبو الفضل شكارجي، أن "الرد بالمثل على الهجوم الإسرائيلي مؤكد"، مشددا على أن "الكيان الصهيوني سيدفع ثمنا باهظا".
وقال المتحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية اليوم الجمعة: "العدو يقوم بأعماله العدوانية ويستمر في عدائه، أقول لشعب إيران العزيز: لا داعي للقلق. العدو الصهيوني، الذي نفذ هذا الهجوم بدعم من الولايات المتحدة واستهدف المناطق السكنية، سيدفع ثمنا باهظا".
وأشار إلى أن القوات المسلحة في حالة جهوزية تامة بنسبة 100% "وسيكون هناك رد قوي وموجع".
وأوضح: "لقد تم استهداف منازل عدد من المسؤولين العسكريين والعلماء النوويين، وقد نال بعض القادة شرف الشهادة".
وذكر المتحدث باسم القوات المسلحة أنه لا يوجد ما يدعو للقلق داخل البلاد، وأن "الكيان الصهيوني والولايات المتحدة سيدفعان ثمنا باهظا وسيتلقيان صفعة قوية".
وأكد شكارجي أن "القنوات المعادية تقوم بإثارة الفتنة، وعلى الناس أن يتلقوا الأخبار من وسائل الإعلام الرسمية، والقوات المسلحة على أهبة الاستعداد، وسيتم تنفيذ رد بالمثل دون شك".
وقال: "استهدفت مناطق سكنية، وهذا يدل على ذل العدو، وعجزه عن المواجهة المباشرة مع البلاد".
كما أعلن التلفزيون الرسمي الإيراني أن رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة محمد باقري قتل في الضربات التي شنّتها إسرائيل فجر الجمعة، واستهدفت مدنا عدة ومنشآت نووية. وأفاد التلفزيون بأن باقري، وهو أعلى مسؤول في الهيكلية العسكرية الإيرانية، قد قُتل.
يأتي ذلك فيما قالت إيران إن الولايات المتحدة الحليفة لإسرائيل "مسؤولة عن تبعات" الضربات التي شنّتها إسرائيل، واستهدفت مدنا عدة ومنشآت نووية في الداخل الإيراني.
ورأت وزارة الخارجية في بيان ان الخطوات العدائية لإسرائيل "لا يمكن أن تكون قد نفذت من دون تنسيق وإذن الولايات المتحدة"، مشيرة الى أن واشنطن "مسؤولة" عن التأثير الخطر وتداعيات مغامرات إسرائيل.
وقالت إسرائيل في وقت مبكر اليوم الجمعة إنها ضربت أهدافا نووية إيرانية لمنع طهران من تطوير أسلحة نووية، وأفادت وسائل إعلام إيرانية وشهود بوقوع انفجارات في مواقع من بينها منشأة تخصيب اليورانيوم الرئيسية في البلاد.
ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هذه الضربة بأنها "لحظة حاسمة في تاريخ إسرائيل" قائلا إن الضربات تستهدف أيضا العلماء الإيرانيين الذين يعملون على إنتاج قنبلة نووية ومصانع الصواريخ في عملية ستستمر لأيام.
وأعلنت إسرائيل حالة الطوارئ تحسبا لرد إيران بالصواريخ والطائرات المسيرة.